 |
البند السابع ورفع العقوبات.. ترحيب مؤتمري مشروط بتوجهات تحقيق السلام في اليمن اعتبر المؤتمر الشعبي العام أن مايعلن من تصريحات ومبادرات توحي بتوجهاً دولياً إلى الضغط باتجاه تحقيق السلام في اليمن وإنهاء معاناة شعبه، اعتبرها توجهات إيجابية مرحب بها في مجملها - لكنها - تظل مجرد كلام مالم تتحول الى خطوات واقعية على الارض من خلال ايقاف العدوان ورفع الحصار. وفي كلمته اليوم الاربعاء بصنعاء خلال الفعالية السياسية الوطنية - التي نظمتها الاحزاب والمكونات السياسية اليمنية تزامنا مع اليوم الوطني للصمود- شدد المؤتمر الشعبي العام على أهمية ان تفضى هذه التوجهات إلى خطوات عملية جادة تحقق السلام العادل لليمن وتمكن اليمنيين من حل خلافاتهم بعيدا عن الوصاية والتدخلات الخارجية من أي طرف كان. كما شدد على ضرورة أن يحقق ذلك " سلاما يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن وقراره الوطني وخروج القوات الغازية والمحتلة ورفع اليمن من البند السابع والغاء كافة العقوبات المفروضة على المواطنين اليمنيين" . وفي الكلمة التي القاها عضو اللجنة العامة بالمؤتمر خالد الشريف، اكد المؤتمر الشعبي العام أنّ ما ارتكبه تحالف العدوان خلال السنوات الست الماضية هى جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. مشيراً إلى قتل تحالف العدوان لعشرات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ وتدمير البنية التحتية،واستهدافه "البشر والحجر والشجر"، وقال:" ومالم يدمره طيران التحالف الباغي والظالم اضر به ودمره حصاره البغيض الذي يمثل جريمة حرب اخرى بحد ذاتها بالنظر الى ما يسببه من ماس كبيرة وكثيرة". وعبّر القيادي المؤتمري خالد الشريف عن اسفه للتواطئ الأممي والدولي المفضوح تجاه جرائم العدوان، ووصفه بانه "تواطىء مدفوع الثمن عبرت عنه القيادات الاممية بلا مواربة وكشفت عنه بشكل واضح بعد ان اضطرت الى الغاء ادراج اسم السعودية والتحالف من القائمة السوداء لقتلة الاطفال". ورغم مرور6 سنوات على شن السعودية وتحالفها لعدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015م، اوضح المؤتمر الشعبي العام أن الموقف الدولي لايزال يراوح مكانه "ويتعاطى مع معاناة الشعب اليمني من منظور انها ازمة انسانية يجب ان يحشد لها الدعم والتبرعات المالية التي تذهب في معظمهم الى جيوب جامعيها وان هذه الازمة سببها حرب وصراع داخلي". معبراً عن اسفه لتماهي الموقف الدولي هذا مع ادعاءات السعودية ودول التحالف، وعدم إبصاره للحقيقة الساطعة سطوع الشمس " وهي أنّ ثمة طرف معتد هو السعودية والتحالف الذي تقوده وراءها ومن خلفهم داعميهم من الامريكان وغيرهم وثمة طرف معتدى عليه هو الشعب اليمني" . ومقابل ذلك أكد المؤتمر الشعبي العام أن الشعب اليمني اليوم ، وبعد 6 اعوام من العدوان والحصار" اكثر قوة وصلابة وتماسكا في مواجهة العدوان ومرتزقته سواء من حيث القوة والقدرة العسكرية التي باتت اليوم تذيق العدو مرارة ما اقترفه بحق شعبنا". واضاف:" او من خلال تماسك وصلابة الجبهة الداخلية التي كنا ولا نزال نؤكد في المؤتمر الشعبي العام تمسكنا وحرصنا على ان تظل قوية ومتماسكة ونرفض أي محاولات خارجية او داخلية للنيل منها" وجدد المؤتمر الشعبي العام دعوته لكل القوى الوطنية المناهضة للعدوان "الى مزيد من تقوية الجبهة الداخلية التي كان لقوتها الاثر البالغ في تقوية الجبهات العسكرية المتمثلة في الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من القبائل"، مثمناً عاليا " تضحياتهم وما يبذلونه من غال ونفيس في سبيل الدفاع عن الوطن والارض والعرض والكرامة والحرية والاستقلال" ، واشاد المؤتمر الشعبي العام " بالبطولات والتضحيات التي يجترحها ابناء الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب" داعيا الجميع للالتفاف خلفهم لتحرير مارب وكل شبر من تراب الجمهورية اليمنية من الغزاة والمحتلين والمرتزقة الذين يدنسون طهارة التراب الوطني . وقال خالد الشريف ": نجدد تقديرنا وشكرنا واجلالنا لصمود شعبنا اليمني وتضحيات الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من ابناء القبائل ونترحم على الشهداء ونسال الله ان يمن بالشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى". واضاف الشريف مؤكدا :" ان المؤتمر حزب الوسطية والاعتدال والحريّة والوطنية يؤمن بالجمهورية والوحدة والديمقراطية ويدعو للعدالة والمساواه تجسيدا لمبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وينبذ الغلو والتطرف والارهاب والعصبية والعنصرية بكل أنواعها الدينية والمذهبية والعرقية والمناطقيه، ويرفض الاقصاء والتهميش والتفرد بالحكم والسلطة والثروة ويناهض التحيز والتبعية مهما تعددت مصادرها وتنوعت وسائلها " واختتم بالقول : " ويؤكد المؤتمر ان يده ممدودة للسلام العادل والمشرف ويدعو جميع الفرقاء للتفاوض والحوار بإرادة وطنية حرة ومستقلة بعيدا عن اَي تدخل خارجي كطريق امن لتحقيق السلم والسلام على المستوى الوطني والجوار الاقليمي ويعمل ما استطاع بكل جهد واقتدار لتحقيق مصالح الوطن العليا وتوطيد الامن والاستقرار الوطني والقومي والاقليمي واحترام مبداء الجوار والمصالح المشتركه في اطار مبدأ عدم التدخل في الشؤن الداخلية واحترام السيادة الوطنية الحرة والمستقلة". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 