|
حصار الوقود جريمة حرب مشهودة وإنتهاك صارخ للمواثيق الدولية ندد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة بالحصار الإجرامي المطبق الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، والذي طال كل المواطنين في كافة محافظات الجمهورية وتسبب في مضاعفة معاناتهم جراء انعدام المشتقات النفطية، وارتفاع تكاليفها. واكدوا في بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية بالعاصمة صنعاء اليوم أن تحالف العدوان انتهج أسلوب التجويع الجماعي والإبادة الجماعية والحصار المشدد على ملايين البشر، في سابقة إجرامية لم تشهدها أي حروب بشرية من قبل. وأشار البيان الذي تلاه القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان على الديلمي، إلى أن استهداف الشعب اليمني بالحصار الإجرامي، بمنع سفن المشتقات النفطية من بلوغ ميناء الحديدة أدى إلى معاناة كارثية لكافة أبناء الشعب اليمني وطال حياة ومعيشة كل اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية، ولم يقتصر تأثيره المروع على فئة أو محافظة دون أخرى، بل شمل الجميع وأضر بكل شؤون الحياة في البلد. وأكد البيان على حق الشعب اليمني في الحصول على المشتقات النفطية كحق أساسي مكفول بكل الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية، وأن المساس بهذا الحق يعتبر تعديا على حق الحياة وانتهاكا صارخا للقيم والمبادئ الإنسانية وللمواثيق والقوانين الدولية التي يتعارف عليها العالم، مضيفا :" لكن أمريكا تريد سلب الشعب اليمني هذا الحق، وتحاول التنصل من المسؤولية من خلال تشتيت وعي المواطنين وممارسة التضليل والتزييف والدجل للتغطية على الجريمة". ولفت البيان الى معرفة الشعب اليمني بأن الحصار والأوضاع الخطيرة الناجمة عنه هو بقرار أمريكي إجرامي خطير لحرمان شعب اليمن من حقه في الحصول على المشتقات النفطية.. محملا أمريكا المسؤولية الكاملة عن الحصار الإجرامي المفروض على اليمن. واعتبر البيان حصار المشتقات النفطية ومنعها عن اليمنيين عدوان أمريكي يستهدف كافة أبناء الشعب اليمني.. مؤكدا أن مواجهته جهاد شرعي وواجب مقدس على كافة اليمنيين، وأن الخيار في مواجهة هذا الإجرام هو إعصار اليمن بالنفير إلى الجبهات وتعزيزها بالرجال والمال. ولفت إلى أن إغلاق ميناء الحديدة هو إغلاق للشريان الأساسي للحياة في اليمن، وأن منع سفن الوقود والغذاء والدواء من الوصول إلى اليمن عبر ميناء الحديدة يعد جريمة حرب مشهودة، ما يتطلب من المجتمع الدولي فرض عقوبات ومحاكمات على مرتكبيها.. محملا المجتمع الدولي والأمم المتحدة الصمت إزاء هذه الجريمة البشعة. |