مسؤول بالأمم المتحدة: أزمة الصومال في طي النسيان هرجيسة (دولة ارض الصومال) (رويترز) قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الجمعة لدى ترأسه أول زيارة على مستوى عال للامم المتحدة الى الصومال ان البلد الذي ابتلي بالعنف والجفاف يغوص في مستنقع ازمة انسانية تتناساها معظم دول العالم. وبدأ يان ايجلاند الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق جهود الاغاثة جولة تستمر ثلاثة ايام للفت الانتباه الى مشكلات الصومال من خلال زيارة يقوم بها الى عاصمة دولة ارض الصومال وهى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي غير معترف بها دوليا. وقال ان الازمة في منطقة دارفور بغرب السودان نالت اهتماما عالميا كبيرا وحظيت بمساعدات انسانية. وقال اثناء تفقده مخيم اياها للاجئين العائدين "هذا المكان من اكثر الاماكن المنسية في العالم. إن دارفور في نعمة بالمقارنة بالاوضاع هنا." وقال ان الصومال التي سقطت في براثن هوة غياب القانون الناجمة عن الحرب بين الميليشيات منذ الانقلاب الذي أطاح بالديكتاتور سياد بيري عام 1991 كانت بمثابة نقطة سوداء للعديد من الجهات الدولية المانحة التي نظرت اليها على انها "حالة ميئوس منها من الصراع المستمر ليس له اي نهاية في الافق." ومع هذا فقد شهدت دولة ارض الصومال هدوءا نسبيا في السنوات الاخيرة بفضل وجود حكومة مستقرة وعملية نزع للاسلحة. واتخذ نحو 500 الف لاجيء ملاذا لهم هناك لكنه ملاذ قاس. ويضم مخيم اياها 700 عائلة على الاقل ويتوقع ان ينتقل اليه المزيد في القريب العاجل. والتقى ايجلاند مع رئيس دولة ارض الصومال ضاهر ريالي كاهين ووزراء بالحكومة الذين اشتكوا من ان العالم يتجاهل جهودهم لاعادة بناء منطقتهم المدمرة واعادة تأهيل اللاجئين العائدين . وحث ايجلاند ريالي على التوصل الى سلام مع الحكومة الانتقالية الجديدة بالصومال التي يرأسها عبدالله يوسف الذي اعتبر عدوا لأرض الصومال بسبب سنوات من الاشتباكات مع منطقة بونت لاند المجاورة لمسقط رأس يوسف. ويعارض مواطنو دولة ارض الصومال بشدة الانضمام الى الحكومة الجديدة. وقال ايجلاند للرئيس "القضية السياسية برمتها تجعل من الصعب علي ان اقوم بجمع الاموال لان هناك البعض الذين يشعرون بالتردد من الذهاب الى ما هو أبعد من العمل الانساني حتى تتضح الصورة السياسية." ومع هذا فقد ظل متفاءلا بأن الجانبين قد ينتهزان الفرصة في اشارة الى تشكيل حكومة انتقالية واحراز تقدم في ارض الصومال. |