بوش يعتبر قيام الدولة الفلسطينية قضية مركزية في مكافحة الإرهاب أكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وامن مع اسرائيل ستكون بين اولويات ادارته خلال فترته الرئاسية الثانية. وقال خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده بعد محادثات اجراها مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف, انه طمأن ضيفه الى ان "هناك فرصة متوافرة للعمل في اتجاه اقامة دولة فلسطينية وسلام في الشرق الاوسط". واضاف: "قلت له ان هذه ستكون اولوية لإدارتي. الهدف هو دولتان تعيشان بسلام وامن جنبا الى جنب". من جانبه, قال مشرف إن بوش يتفق مع وجهة نظره بأن اقامة دولة فلسطينية هي "قضية مركزية" في سياق مكافحة الارهاب. واضاف: "اعتقد ان الرئيس (بوش) نفسه قال إن هذه هي مسألة مركزية, مركزية لمكافحة الارهاب من خلال حل المشكلة الفلسطينية. انا سعيد بأن الرئيس مطلع تماماً على أهمية المسألة وأهمية دوره في إقامة سلام دولي من خلال حل المشكلة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية". واشار مشرف الى ان بلاده واضحة تماماً في دعمها لحق الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بأن يكون لكل منهما دولته, و"سأعمل كل ما استطيع للمساهمة في تحقيق ذلك. انني سعيد بأن اقول ان الرئيس بوش مهتم تماماً ويعتبر أولوية بالنسبة اليه حل المشكلة الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية". وحضر لقاء بوش - مشرف نائب الرئيس ريتشارد تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وتتطابق تصريحات الرئيس بوش وانطباعات مشرف عن موقف الرئيس الاميركي مع مضامين احاديث خاصة لمسؤولين اميركيين رفيعي المستوى يعلّقون فيها اهمية خاصة على الانتخابات الفلسطينية المقبلة وتشكيل ائتلاف حكومي اسرائيلي جديد يضم حزب العمل الى حكومة ارييل شارون بالنسبة الى تحقيق تقدم في عملية السلام. ويرى المسؤولون ان من شأن الخطوتين السالفتي الذكر التمهيد لوقف النار وتمكن قوات الامن الفلسطينية بعد ذلك من السيطرة على مدن الضفة الغربية, الامر الذي سيؤدي الى اقناع الاسرائيليين بسحب جيشهم منها وإزالة الحواجز العسكرية "التي لن تكون لها ضرورة". ويعتقد هؤلاء بأن السلطة الفلسطينية ستكون جادة في موضوع وقف النار وان مصر ستساعد في تحقيق هذا الامر. ويضيف اولئك المسؤولون ان وقف النار واستتباب الهدوء سيقودان الى تحسن الوضع الاقتصادي الفلسطيني واستعادة الفلسطينيين حرية الحركة والتنقل. ويتصورون بعدئذ انجاز اسرائيل خطتها للانسحاب من قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية وتعاون الاطراف المعنية بعدئذ على اكمال تنفيذ خطة "خريطة الطريق". ويؤكد مراقبون في لندن ان ثمة مشاورات اوروبية - اميركية حول حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وما يمكن لكل من الجانبين تقديمه لتحقيق ذلك. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 