مقتل وإصابة خمسة جنود إسرائيليين في غزة قتل مسلحون فلسطينيون جنديا إسرائيليا وأصابوا أربعة عندما فجروا حظيرة دواجن ملغمة في وسط قطاع غزة. وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إن اثنين من مهاجميها قتلوا فيه أثناء معركة بالأسلحة النارية أعقبت الانفجار. وكان رد الجيش الإسرائيلي سريع حيث شن هجوما صاروخيا أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي. يذكر أن أعمال العنف المتبادلة كانت قد خفت كثيرا في الأسابيع التي أعقبت وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. ويأتي تجدد الاشتباكات قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي تجرى في التاسع من يناير كانون الثاني. انفجار قبل الفجر وانفجرت حظيرة الدواجن أثناء قيام القوات الإسرائيلية بالبحث عن أسلحة مخبأة على طريق كرني نتساريم جنوبي قطاع غزة قبل الفجر مباشرة. وفي مؤتمر صحفي نادر قال أعضاء ملثمون من حماس إن الترتيب لهذا الكمين استغرق أشهرا من الإعداد. وتم حفر نفق تحت حظيرة الدواجن وضع فيه أكثر من طن من المتفجرات، وفقا لما قاله أعضاء حماس. كما زعموا أن عضوا في الحركة تظاهر بأنه متعاون مع الإسرائيليين وكان يمدهم بالمعلومات بهدف استدراج الجنود إلى المنطقة الملغمة. وردت القوات الإسرائيلية على الهجوم بإطلاق صاروخ على مقاتلين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي وتوغلوا لفترة قصيرة في ضاحية الشجاعية بقطاع غزة. وأصيب نحو عشرة مدنيين فلسطينيين من بينهم أربعة من طلاب المدارس بعد تعرضهم لنيران الدبابات والمدفعية الإسرائيلية أثناء عملية التوغل. وقالت حماس إن اثنين من مقاتليها قتلوا في المعركة التي استمرت 45 دقيقة عقب الكمين. صراع عنيف ويقول آلان جونسون مراسل بي بي سي في غزة إن القوات الإسرائيلية التي تحتل قطاع غزة وتحمي المستوطنات اليهودية فيه كثيرا ما تتعرض لهجمات، لكن عدد الاشتباكات قلت منذ وفاة عرفات. ويعتقد أن هذه أكثر المعارك ضراوة في غزة منذ وفاة عرفات. ويقول مراسلنا إن الأسابيع الأخيرة شهدت أنباء عن وقف حماس لإطلاق النار لكن اشتباكات الثلاثاء تعد تذكيرا لمدى عنف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي تطور آخر تردد أن مروان البرغوثي قائد فتح المسجون حاليا يفكر في سحب ترشيح نفسه في سباق الرئاسة الفلسطينية. وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت تساويه في الشعبية مع محمود عباس المرشح الرسمي لحركة فتح الذي تدعمه إسرائيل والولايات المتحدة ضمنيا. |