![]() |
شبح المجاعة يهدد قطاع غزة مجدداً تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية وغيرها، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من «خطورة تداعيات هذه الجريمة، التي تمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرباً بعرض الحائط الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فضلاً عن استخدامها وسيلة للابتزاز الرخيص لتحقيق أهداف سياسية». وقال المكتب، في بيان، إنّ «استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد، في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل قطاع غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات، إضافة إلى مفاقمة الوضع الصحي سوءاً، لمنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية». وأشار إلى أنّ «منع إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت، يعني بقاء نحو 1.5 مليون إنسان بلا مأوى»، كما أنّ «منع وصول المعدات والآليات الثقيلة يعني احتجاز أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض». وطالب المكتب «القمة العربية التي تنعقد اليوم بتبني قرارات جادة تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، وإنفاذ قراراتهم السابقة بكسر الحصار وضمان دخول احتياجات قطاع غزة بشكل منتظم ودون قيود». وتواصل ارتفاع أثمان البضائع بما في ذلك الأساسية منها في قطاع غزة، مع إغلاق إسرائيل للمعابر، بشكل يفوق قدرات المواطنين الذين يعانون من ارتفاع معدات الفقر، واختفت كذلك العديد من المواد الغذائية من الأسواق، ما ضاعف من معاناة السكان. وكانت حكومة الاحتلال أعلنت يوم الأحد، ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها الدخول في المرحلة الثانية، عن فرض إغلاق كامل على القطاع، ومنعت دخول أي من البضائع والمسعدات والأدوية والوقود إلى القطاع. عواقب وخيمة وفي هذا السياق، حذرت منظمة “اليونيسف” من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي، سريعا، إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع، وطالبت الأطراف وبشكل عاجل، لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي احتراما كاملا، بما في ذلك اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية المطلوبة بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل في نهاية المطاف، إلى وقف دائم لإطلاق النار للسماح بإعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية للأسر والأطفال. وحذرت “اليونيسف” من أن الأطفال والأسر في جميع أنحاء غزة “يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة نسبة لعدم وجود ما يكفي من الغذاء أو الدواء أو المأوى”، لافتة إلى أن النظام الصحي أصبح مجهدا بشدة، حيث يعمل 19 مستشفى من أصل 35 بشكل جزئي. |