334 ألف رجل جمّلوا وجوههم خلال عام أخذت عمليات التجميل تنتشر بين أوساط الرجال والشباب مؤخراً، ومنهم أولئك الذين يعملون في قطاع الأعمال، لأسباب مختلفة أهمها أنها تمنحهم الثقة بالنفس. بالإضافة إلي ذلك فهم لم يعودوا يشعرون بأي حرج من القيام بذلك أو حتي التصريح به. وقال كريغ سواش، وهو مدير مبيعات يبلغ من العمر 43 عاماً، إنه يشعر بثقة أكبر في التعامل مع العملاء حالياً، وهو ما لم يكن يشعر به قبل أن يجري عملية تجميل بواسطة الحقن، لإزالة التجاعيد في وجهه. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عنه قوله إنه إذا احتاج إلي إجراء المزيد من العمليات التجميلية، لن أشعر بالحرج من القيام بذلك. ولعل المنافسة للحصول علي الوظائف، بين الرجال ممن ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك بين الرجال والشباب، إلي جانب انتشار عمليات التجميل التي تتميز بكونها أسرع وأرخص من سابقتها، تساعد في زيادة انتشار هذا النوع من العمليات بين أوساط الرجال. ولعل أكثر الوسائل التجميلية انتشاراً وشيوعاً حالياً، في أوساط النساء والرجال علي السواء، هي حقن بوتوكس ، التي حظيت في العام 2002 بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في مجال تقليل التجاعيد. وتشير إحصائية صادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل إن الرجال أجروا نحو 334 ألف عملية من هذا النوع في العام 2003، في حين بلغ عدد النسوة اللواتي أجرينها نحو 56،2 مليون امرأة. وتتراوح التكلفة الاعتيادية للعلاج بواسطة البوتوكس بين 200 إلي 400 دولار. من ناحية ثانية ارتفعت نسبة عمليات التجميل التقليدية في العام 2003، بين الرجال بحدود 10 في المائة، فيما ارتفعت بين النساء بحدود 14 في المائة، وذلك مقارنة بالعام 2002. وتعتبر عمليات تجميل الأنف الأكثر شيوعاً بين الرجال، وتليها عمليات الجفون. ويقول جراحو التجميل إنهم يشهدون الآن أعداداً متزايدة من الرجال الذين يحاولون أن يظهرون بمظهر أكثر شباباً. غير أن الأمريكيين عموماً، ينظرون إلي هذه الظاهرة بصورة سلبية لأنها تهدد بأن تتحول إلي ظاهرة عامة. |