الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 02:53 م - آخر تحديث: 02:53 م (53: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت : أحمد الحبيشي -
حصان" طراوادة" الاشتراكي

في مسعى جديد للاختباء خلف واجهة الحزب الاشتراكي اليمني عقدت نخبة تمثل عددا من قيادات أحزاب" اللقاء المشترك" وبعض الشخصيات الاجتماعية والإعلامية اجتماعا في مقر الحزب بصنعاء تحت اسم " اللقاء الوطني لمتابعة حادث اغتيال الشهيد خار الله عمر" وأحمد الله على أنني اتخذت في أخر لخطة قرارا بعدم حضور ذلك الاجتماع الذي دعيت إليه بعد أن عرفت مراميه وأغراضه, على الرغم من أن الدكتور عبدالكريم الارياني الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام كلمني بحضور ذلك الاجتماع.
يتضح من مضمون كلمة الدكتور سيف صائل الأمين العام المساعد للحزب لدى افتتاحه هذا " اللقاء النخبوي" ومن البيان الصادر عنه, أن الهدف الحقيقي من هذه الفعالية هو الالتفاف على محاكمة قاتل جار الله عمر بذرائع مموهة تستهدف الضغط على القضاء لإيقاف محاكمته وعدم إصدار حكم قضائي بحثه , جراء جريمته التي اعترف بها ودافع عن منطلقاتها وأهدافها.
اللافت للنظر أن المشاركين في ذلك الاجتماع أدانوا بحسب البيان الصادر – ثقافة التكفير والعنف والإرهاب , وأكدوا على أن " الجدية- في الوصول إلى الحقيقة التي تقف وراء الاغتيال ثقافة وممارسة هي المدخل الصائب , وان إصدار الحكم على القاتل لا يخدم الحقيقة ولا يحقق العدالة !!!؟
لا يحتاج أي عاقل قرأ ذلك البيان إلى جهد كي يكتشف أن المطلوب هو الالتفاف على المحاكمة, والضغط على القضاء باتجاه عدم إصدار حكم بدين القاتل " لأن ذلك لا يحقق العدالة" بحسب زعم البيان, وصولا إلى المطالبة بإعادة التحقيق معه وابقائه في السجن فترة طويلة وغير معلومة من شأنها أن تفتح الطريق لاتهام السلطات بمخالفة القوانين الخاصة بإجراءات التوفيق والضبط على ذمة قضايا جنائية وجرائم إرهابية, وتوفر الذرائع للدعوة إلى إطلاق سراحه في وقت لاحق!!
ثمة أطراف معروفة في " اللقاء المشترك" تحرص على استخدام الحزب الاشتراكي كحصان طراوادة" بهدف إيقاف محاكمة قاتل الشهيد جار الله عمر, على نحو يتناقض مع مواقفها السابقة إزاء المعتقلين على ذمة جرائم إرهابية سابقة,حيث سبق لهذه الأطراف ممارسة ضغط سياسية وإعلامية على الحكومة تحت مظلة" اللقاء المشترك بهدف إحالة ملفاتهم إلى القضاء, أو إطلاق سراحهم, لأن بقاءهم في السجن والتحقيق معهم لفترة طويلة دون محاكمة يتعارضان مع القوانين التي تنظم إجراءات الضبط والتوفيق على ذمة أفعال خارجة عن القانون!!
الثابت أن اغتيال جار الله عمر جريمة إرهابية لا يجوز فصلها عن ثقافة التطرف والتعصب التي تمنح المنفعلين بها إرادة القتل العمد, وتبرر لهم تصفية من يخالفهم في الرأي والفكر والمعتقد, ولعل ذلك ما قصده البيان الصادر عن ذلك الاجتماع حين وعا إلى التعامل مع جريمة اغتيال جار الله عمر " بطريقة لاتغطي على أسبابها, ولا تجعل أسباب القتل قائمة ومستمرة في تهديد حياة الكثير من قادة الرأي والأحزاب والعمل المدني" بحسب ما جاء في البيان
انطلاقا من منظور البيان الصادر عن ذلك " اللقاء الفئوي النخبوي" يصعب فهم المطالبة بإيقاف محاكمة القاتل تحت ذريعة الفكر والرأي مع الأخذ بعين الاعتبار أن عددا من الوجوه الحزبية والإعلامية التي شاركت في ذلك الاجتماع, كان لها دور مشهود في الدفاع عن قاتل جار الله عمر, وتنظيم حملات تضامنية معه عبر صحافة أكبر أحزاب" اللقاء المشترك" في نهاية عام 2000م حين اعتقلته الأجهزة الأمنية بتهمة تكفير قادة الدولة والمجتمع والتحريض ضد وسائل الإعلام والمثقفين عبر منابر المساجد والشرائط الضوئية.. وبين أيدينا نسخ من تلك الصحف التي وصفت اعتقال القاتل آنذاك بأنه محاولة " لتكميم الأفواه ومصادرة حق التعبير عن الرأي وتضييق لهامش الديمقراطي!!
في الاتجاه نفسه توجد لدينا نسخ من أعداد تلك الصحف التي شنت في السنوات الماضية حملات تحريضية - ضمن حسابات حزبية وانتخابية ضيقة- ضد أطباء مستشفي " جبلة" في محافظة إب, والراهبات في محافظة الحديدة , وهو ما يندرج في إطار صناعة ثقافة التطرف والتعصب التي تضئ التربة لزراعة بذور الآخر المغاير.. ولاريب في أن الهدف الأساس لذلك الاجتماع هو البحث عن عطاء مموه للمطالبة بإيقاف محاكمة القاتل, وهو أقل ميمكن أن يقدمه لهذا القاتل أولئك الذين صنعوه, وتضامنوا معه عبر صحافتهم عندما أوقفته السلطات عام 2000 م , ثم مارسوا كل أنواع الضغط الإطلاق سراحه بكفالة أحد ابرز قيادات " اللقاء المشترك " !!؟؟

الإرهاب نتاج للتطرف

من نأفل القول أن الجريمة الإرهابية, هي نتاج لثقافة التطرف.. بيد أن التعامل مع الجريمة الإرهابية بعد وقوعها وثبوت الأدلة على مرتكبيها, لايمكن أن يتحقق خارج سلطة القضاء. ولايمكن أيضا إخضاعها للحسابات السياسية والحزبية أما التعامل مع أسباب ومصادر الجريمة الإرهابية فيحتاج إلى وسائل أخرى من أهمها تجفيف منابع ثقافة, التطرف والتعصب, وإيقاف التعبئة الخاطئة للشاب سواء عبر مناهج التعليم العام والجامعي ومخرجات البيئة الثقافية والأنساق الإعلامية المنغلقة والمتزمتة,أو عبر خطب وفتاوى المحاضرات بعض الدعاة والقادة الحزبيين الذين ينشرون أفكارهم وتصوراتهم المتطرفة بوساطة المساجد والشرائط الصوتية والكتب التي " تهدي ولاتباع !!
الذين قتلوا جار الله عمر وأطباء مستشفى " جبلة" وراهبات الحديدة, لم يخنوا تأشرهم بما درسوه وسمعوه في الجماعات والمعاهد التي التحقوا بها, والخطب والمحاضرات والفتاوى والشرائط الصوتية التي استمعوا إليها, والكتب التي طالعوها.. وكذلك فعل ذلك الشباب الذي حاول قتل الأديب العربي والعالمي الكبير نجيب محفوظ لمجرد أنه سمع أحد الدعاة يتهم ضحيته بالكفر, رغم أنه لم يقرأ كتابا أو سطرا واحدا لنجيب محفوظ. ولن نستغرب أن يقوم معتوه آخر بتهديد حياة النساء المشاركات في الهيئات البرلمانية والحزبية والعاملات في مواقع العمل والإنتاج والخدمات, لأن أحد شيوخ حزب " الإصلاح" يعارض مشاركة المرأة في عضوية البرلمان والهيئات القيادية الحزبية, ويدعو إلى منعها من العمل وحبسها في البيت, بذريعة أن عملها ونشاطها يخالفان أصلا معلوما في الدين, ويهددان بوقوع معصية الخلوة غير الشريعة بين الرجل والمرأة تحت سقف البرلمان أو المصنع أو داخل اجتماعات الهيئات الحزبية!!
لا يملك أحد - كائنا من كان- الحق في إيقاف محاكمة قاتل الشهيد جار الله عمر والتدخل في شؤون القضاء.. ومن نافل القول أن محاكمة القاتل لا تعني نهاية خطر الإرهاب. طالما وأن أسبابه ومنابعة باقية.. لكن معالجة أسباب وجذور التطرف والإرهاب لن تتحقق بواسطة محاولة الالتفاف على محاكمة القاتل والمطالبة بعدم إصدار الحكم عليه, لأن هذه المهمة تتطلب عملا جادا وصبورا وطويل المدى, ضمن استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تجفيف منابع التطرف التي تغذي الإرهاب, وهو ما يفرض على أحزاب " اللقاء المشترك" تقديم البرهان على ما جاء في البيان الصادر عن ذلك الاجتماع, والتحلي بالشجاعة في مراجعة ونقد الأفكار التكفيرية والمتعصبة التي تصدر عن كبار قادة وشيوخ" اللقاء المشترك" الذين يسهمون من خلال أفكارهم وفتاواهم في تكوين ثقافة التعصب والعنف والانغلاق, وصناعة المزيد من أشباه قاتل جار الله عمر !!؟؟








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024