القربي يدعو الى موقف عربي موحد ، ونبذ الشك والخوف دعا الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية- أمس الى موقف عربي موحد تجاه إصلاحات الأمم المتحدة وإزالة الشكوك ، والمخاوف المبالغ فيها ، ونبذ خلافات الماضي ، وتبني أدوار موحدة قادرة على إحداث تأثير في القرار الدولي للأمم المتحدة، وبما يخدم المصالح العليا للأمة، منتقداً الطريقة التي تعامل بها العرب مع قضية الإرهاب ، ومعبراً عن اسفه في عدم نجاح اي من الدول العربية من تجنب آثار احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 المشؤومة.. وقال الدكتور القربي خلال رئاسته للدورة 123 لمجلس الجامعة العربية أمس : أن الخروج من الوضع العربي الراهن يحتم علينا التماسك في كيان عربي قادر على ربط وتمثيل مصالحنا فيما بيننا ومع التجمعات الإقليمية والدولية ، وبما يحقق المصلحة العليا المشتركة لكل الدول العربية مجتمعة ، مضيفاً ان ما واجه العرب خلال السنوات الثلاث ونيف الماضية يعد استهدافا مباشرا في ديننا وفى حضارتنا وفى إنسانيتنا ، مشيرا الى ان الدول العربية تعاملت مع ذلك الاستهداف بأسلوبها الخاص وبمعزل عن الآخرين دون مراعاة لما قد يلحق بالدول العربية الأخرى معبراً عن أسفه في عدم نجاح أي من الدول العربية من تجنب آثار أحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 المشؤومة. ودعا الى : ضرورة التوجه إلى قمة الجزائر المقبلة بعقول منفتحة لإصلاح العمل العربي المشترك وتطوير آليات الجامعة العربية والتفاعل مع المتغيرات الدولية بايجابية وشجاعة. وأضاف وزير الخارجية: ان جهود المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب قد حققت نجاحا محدودا في السيطرة على بؤر الإرهاب مستشهداً بتصاعد العمليات الإجرامية في عدد من دول المنطقة قائلاً أن ذلك يتطلب وقفة جادة أمام هذه العناصر او الداعمين لها على حد سواء ، مشيدا بالتنسيق والتعاون العربي في هذا المجال وكذا الجهود الحثيثة التي تبذل على الصعيدين الامنى والاستخباراتى .. الا انه قال أن الجزء الاخر المكمل لمواجهة الارهاب هو التعاقب على الخطاب الاعلامى والدينى والحوار المفتوح ودعم برامج التنمية وجهود التخفيف من الفقر. وقال: ان العرب تعاملوا مع قضية الإرهاب من مبدأ ردود الفعل وهو الامر الذي افقدهم مقدرة التأثير في الأحداث بل وأدى ويؤدى بالآخرين الى عدم الاهتمام بمواقفنا او حتى جدية الإصغاء الى ما نقول ، مستنكراً في نفس الوقت المواقف العربية من تلك القضايا وقال انها تتقاطع مع بعضها البعض إضافة إلى أن سيل التصريحات والبيانات تتناقض بين عشية وضحاها. وشدد في كلمته التي نقلتها الفضائية اليمنية على: ضرورة تقويم تجربة الجامعة العربية الماضية وبما يتواءم مع مقتضيات المرحلة الراهنة والمتغيرات العالمية خاصة ان هذا امر يتصادف مع حلول الذكرى الستين على قيامها ، مشيرا الى ان اي جهد لاصلاح الجامعة العربية هو بحاجة الى ارادة قوية تنطلق من عاطفة الأخوة والاستعداد للتضحية , وأن كل ذلك يأتي بقناعة بما يربط دولنا من روابط قومية وحضارية ، موضحا أن مبادرات اصلاح الجامعة العربية وتطويرها كأداة فاعلة , تلبي ما هو مطلوب لتعزيز العمل العربي المشترك بما يواكب التطور العالمي الذي طرأ على نظيراتها من المنظمات العالمية. |