محكمة بروكلين تتداول الرأي لإصدار حكم بقضية المؤيد بدأت هيئة المحلفين في محكمة بر وكلين الفيدرالية الأمريكية أمس جلسات تداول الرأي لاتخاذ القرار بشأن قضية الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد المعتقلين لدى السلطات الأمريكية ، بعد أن أنهت المحكمة جميع المرافعات الخاصة بالقضية. وذكرت مصادر إعلامية أمريكية أن المحكمة ستصدر قراراتها النهائية قبل نهاية الأسبوع الجاري في ست قضايا يوجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الاتهام فيها للشيخ المؤيد ورفيقه ، أخطرها تقديم الدعم المالي لتنظيم القاعدة ، ومنظمة حماس الفلسطينية ، وكذلك التآمر لدعم التنظيمات الإرهابية، والتي تصل عقوبة كل من هذه التهم إلى خمس سنوات سجن على أبعد تقدير. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة الأخيرة شهدت جدلاً ساخناً من قبل كلاً من الإدعاء العام والمحامين الموكلين عن المتهمين ، إذ أن الإدعاء طالب هيئة المحكمة عدم تصديق قول المحامين أو التقليل من شأن القضية لأن هؤلاء وإن كانوا لم يرتدوا الأحزمة الناسفة ، ولم يهاجموا العمارات بالطائرات المخطوفة إلاّ أنهما قدما بتقديم التمويل اللازم لتنفيذ المهمة، منوهة إلى ضرورة رجوع المحكمة إلى التسجيلات التي يعترف فيها المتهمين بدعم المجاهدين. أما محامي الدفاع فقد فند ما قاله الإدعاء بقوة ، وشكك بالشريط متهما الذي قام بتصويره – محمد العنسي – بأنه مخبر محتال ، فاقد المصداقية ، ومدان بعدة جرائم ، وأنه رجل كاذب ومتهرب من دفع الضرائب ، وقد قام بخداع مكتب التحقيقات الفيدرالية. كما أبدى الدفاع استغرابه من قيام الادعاء باستدعاء أحد السجناء اليمنيين المعتقلين في غوانتنامو للشهادة ، وسرد تجاربه في معسكرات القاعدة بأفغانستان ، مشيراً إلى أن كتابة اسم المؤيد في استمارات الانضمام للقاعدة لايمكن أخذه كإدانة لتجريمه ، مدللاً على ذلك بأن الولايات المتحدة نفسها كانت تدعم إرسال المجاهدين لأسامة بن لادن آنذاك. |