اجتماع مغلق لضباط في الجيش الأمريكي مع منظمات يمنية عقد فريق من العسكريين الأمريكيين عصر أمس الأحد اجتماعاً مغلقاً مع عدد كبير من رؤساء وممثلي منظمات مجتمع مدني يمنية منعت وسائل الإعلام من حضوره في إطار ما وصفه الجانب الأمريكي بأنه بحث لصيغ تعاون بين الجيش الأمريكي ومنظمات المجتمع المدني اليمنية. وأوضح متحدثون في الفريق الأمريكي خلال اللقاء الذي استمر من الساعة الثالثة عصراً وحتى الخامسة أنهم طلاب أكاديمية عسكرية أمريكية يقومون بإجراء عدد من البحوث والدراسات في عدد من البلدان العربية تهدف الى الوقوف على مفردات الحقوق الإنسانية والحريات والوظائف الأخرى التي تدخل في مهام منظمات المجتمع المدني وطبيعة تمثيلها في اليمن والأوجه التي يمكن من خلالها خلق تعاون إيجابي بين هذه المنظمات وبين الجيش الأمريكي. وخلال اللقاء جرى حوار ساخن بين ضباط يمثلون أطيافاً عسكرية مختلفة بينها البحرية والقوة الجوية والدفاع إلى جانب الخارجية الأمريكية وبين رؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني اليمنية الذين أبدى عدد كبير منهم تحفظاً ورهبة من هذا اللقاء ،معتبرين مثل هذه الخطوة تهدف إلى تجنيد عملاء جدد لأجهزة المخابرات الأمريكية CIA خاصة في ظل التكتم الشديد الذي أحيط به اللقاء ورهبة الجانب الأمريكي من دعوة وسائل الإعلام لتغطيته أو العلم به. وشكك بعض مسئولي المنظمات الذين حضروا اللقاء في إمكانية إقامة علاقة تعاونية مع طرف عسكري أمريكي،إلا أن الجانب الأمريكي سعى إلى إقناع الحضور بفرص تعاون متاحة وقنوات حوارية قد تنعكس إيجاباً على الواقع اليمني مدللين على ذلك بشواهد دعم قدموها خلال الأعوام الماضية. وأشارالضباط الأمريكيون الذين فضلوا تسمية أنفسهم بطلاب أكاديميين بدلاً عن عقداء إلى أنهم زاروا الجزائر وعقدوا لقاء مع وكيل وزارة الخارجية، ولكن دون تمكينهم من لقاء ممثلي المنظمات الأهلية هناك ، وكذلك زاروا لبنان وعقدوا لقاءاً وحواراً مماثل ،وأنهم يأملون أن يفضي الحوار والبحث إلى خلاصات مهمة يقدمونها إلى الأكاديمية التي ينتسبون إليها والتي تحمل إسم Air War Collegeوكان من بين الفريق العقيد/ فيليب آر فاركا. وطبقاً لتقارير ،فإن Air War College هي أكاديمية عسكرية يعتقد منتسبيها بأن هناك إمكانية تعاون بين الجيش والمجتمع المدني وأن من الضروري إقامة حوار بينهما بقصد غرس الثقة بينهما والانطلاق إلى لعب أدوار دفاعية قد تمتد إلى تنمية الحياة الاقتصادية والتعليمية ومجالات الحياة الأخرى. ويذكر الدكتور جوديث جنتلمان Dr. Judith Gentleman في كتاب له بهذا الخصوص: أن من شأن اللاعبين السياسيين لعب دور مؤثر في بناء السياسيات الدفاعية العسكرية وأن عمق الثقة التي تنشأ بين الجيش والمجتمع المدني تعزز استقرار وأمن البيئة الأمنية وهو أمر يستدعي جهود مضنية من التواصل والحوار وبالتالي فإن ما يسعون إليه هو إقامة شراكة في السياسة الدفاعية عبر العمل المشترك بين طرفي العلاقة. |