إنشاء أكبر مزرعة لتنمية الأسماك في الشرق الأوسط في اليمن قال مسئول سمكي إن فريقاً من الخبراء والمسئولين الاختصاصيين الألمان أنهوا مشروعاً حيوياً نموذجياً لتنمية الأسماك والكائنات البحرية المختلفة في اليمن- على مستوى دول الشرق الأوسط. وقال مسئول- في وزارة الأسماك اليمنية الثلاثاء لـ"المؤتمرنت"- إن مستثمرين ألمان- وهم اختصاصيون في مجال تنمية الأسماك وتعلييبها- بحثوا مع الحكومة اليمنية قضية تنمية الأسماك اليمنية وتصديرها للخارج- باعتبارها أكثر الأنواع طلباً ورغبة وتوفراً عن بقية سواحل العالم. وتزامنت زيارة الفريق الألماني التي استمرت أكثر من 15 يوماً مع زيارة ناجحة للمستشار الألماني "جيرهارد شرودر" على رأس وفد رفيع المستوى لليمن خلال مارس الجاري. وجرت مفاوضات فريق الأسماك الألماني برئاسة السيد "لوثر كليم" –أستاذ الاقتصاد في جامعة "دار شتات" الألمانية، والوزير السابق للتنمية في ولاية "هيست" المعروفة بقوة مركزها الاقتصادي بين الولايات الإنمائية، والسيدان "هايكوجيبرز وفنكلر" اختصاصيان مجال الصناعة السمكية، وعضوية "هايكو جيدز" اختصاصي في مجال الصناعة السمكية، ود. "تومس فنكلر"، ود. نيلذرايمان" اختصاصيان في مجال زراعة الأسماك في المزارع المغلقة مع وزير الأسماك محمد علي مجور، ومسئولين في مركزي أبحاث علوم البحار بمدينة عدن والمكلا. وقال المصدر السمكي إن الخبراء الألمانيين يعتزمون إنشاء مزرعة مغلقة لزراعة ونمو الاسماك في اليمن، تكون هي المزرعة الأكبر من نوعها في الدول العربية والشرق الأوسط عموماً. وذكر إن المزرعة ستقوم على تربية الأسماك في جو ودرجة حرارة معينة، وستتميز المزرعة بمقدرتها العالية على تنمية مجموعة كبيرة من الأسماك في وقت قياسي يصل إلى 6 أشهر، بعكس نموها البطيء في البحر الذي يحتاج بين (8-12) شهراً ، بحسب الفصول الأربعة. واستطرد المسئول بأن هذه المزرعة ستختلف كلياً عن المزارع الأخرى الموجودة التي تتصرف منتوجاتها للأمراض نتيجة تعرضها لمواد كيميائية تؤثر على الإنتاج بشكل سلبي. وقال إن الوفد الاقتصادي الألماني يقوم حالياً باستكمال دراسته؛ حيث من المقرر أن يعود لليمن في نهاية شهر مايو القادم ليطلع المسئولين على جدوى الاقتصادية لمشروع المزرعة. وقامت الحكومة اليمنية بإجراء سلسلة من ضوابط صارمة إزاء استثمارات الثروة السمكية منها معالجة مشكلة الاصطياد العشوائي، الذي اضر بالاقتصاد الوطني. وحددت وزارة الثروة السمكية خلال العام 2005م الجاري نحو (35) موقعاَ صالحاً للاستزراع السمكي على طول الشريط الساحلي البالغ حوالي 2500كم . وحقق إنتاج الثروة السمكية في اليمن خلال عام 2004م، الماضيِ، نسبة نمو عالية، وصلت إلى (259) الف طن وبقيمة إجمالية بلغت (44) مليار ريال مقارنة بكمية الإنتاج خلال العام 2003 والتي بلغت /228/ الف طن وبمعدل نمو بلغ (8 ر13%) . فيما ارتفعت الصادرات السمكية من ( 6ر63 ) الف طن إلى ( 6ر74)الف طن عام 2004م وبمعدل نمو( 3ر17% ) وبقيمة بلغت ( 4ر213) مليون دولار وبمعدل نمو ( 8ر27 % ) عن قيمة الصادرات السمكية في العام 2003 والبالغة ( 181) مليون دولار . وتشير الدراسات والبيانات الإحصائية السمكية بان مستوى إنتاجية البحر الأحمر تبلغ سنويا (18 الف طن - 20 الف طن) بينما انتاجية خليج عدن والبحر العربي تتراوح في العام مابين 90 الف طن الى 120 الف طن ويمكن زيادتها الى أكثر من 300 الف طن في حالة استغلالها بطريقة رشيدة . وتفيد الدراسات والبحوث السمكية العلمية أن المياه الإقليمية اليمنية غنية بأكثرمن ( 450) نوع من الأسماك والأحياء البحرية ،وانه من بين هذه الأنواع لا يتم اصطياد سوى 60 الى 70 نوع فقط ، فيما لا يتم اصطياد أي من الأنواع الأخرى . |