ديفيد جروس: اليمن أراقت الدماء من أجل أن تحكم بديمقراطية أبدى المنسق الأمريكي لتقنية المعلومات والاتصالات الموفد لليمن من قبل الرئيس جورج بوش إعجابه الكبير بالتقدم الذي بلغته اليمن، مؤكداً تفاؤل الولايات المتحدة بمستقبل الحرية والديمقراطية في اليمن التي تحققت بعد تضحيات جسيمة، وأنها أنموذج مشجع لكيفية السير نحو الديمقراطية، معتبراً اليمن مثلاً أعلى للقيادة البارزة في تقنية المعلومات والاتصالات، ومشدداً على أهمية التقنيات العصرية في تعزيز الديمقراطية ومواجهة تحديات الإرهاب وتجفيف منابعه. وذكر سعادة السفير ديفيد جروس David A. Gross في لقاء مفتوح – انفرد "المؤتمرنت" بتغطيته - أن الرئيس جورج بوش والدكتورة كوندليزا رايس بعثاه إلى اليمن للتنسيق مع الجهات اليمنية في تقنيات المعلومات والاتصالات، وأنه قابل عدداً من كباء المسئولين في الحكومة، وشخصيات بارزة في القطاع الخاص. وقال السفير: "لقد أبهرني التقدم في اليمن، فاليمن قدمت مثلاً أعلى للقيادة البارزة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالاتـ وهو ما يبين أهمية التنسيق في الإطار التقني بين الولايات المتحدة واليمن باعتبار أن خدمات الإنترنت، والقنوات الفضائية ، والهواتف النقالة مهمة في كل الدول فيما يتعلق بجانب التطور الاجتماعي". وأشار إلى : "أن الديمقراطية تعززت بهذه التكنولوجيا، وتعززت أيضاً الروابط بين الدولة الواحدة نفسها وبينها وبين العالم، ولا شك أن اليمن مثال مشجع لكيفية شق الطريق إلى الديمقراطية ؛ وقد تمكنت من خلال المؤسسات في العقد الأخير أن تنمو بفضل المواهب البشرية". وأكد السيد جروس: " نظراً للنهج المعتدل في اليمن فإننا متفائلون في مستقبل الحرية والديمقراطية التي كلف السعي إليها جهوداً وأريقت الدماء من أجل أن تحكم اليمن بديمقراطية". مشيراً إلى: "أنا كديبلوماسي أبحث عن طريق لدعم الحرية والديمقراطية فالديمقراطية ليست دائماً الاختيار الأسهل لكنها حتماً الاختيار الأصح". وأضاف في محاضرته التي ألقاها في قاعة مستشفى العلوم والتكنولوجيا عصر السبت: " نحن وبقية الديمقراطيات لدينا ثلاث مهمات رئيسية أولها توحيد مجتمع الديمقراطيات لبناء النظام العالمي التكاملي وسيادة القانون ، وثانياً تعزيز الديمقراطية لمجابهة التحديات من أجل أمن مشترك، ومن أجل تجفيف منابع الإرهاب ، وثالثاً تعزيز الحرية والديمقراطية في العالم من أجل مكافحة الفقر، وكبح الفساد الذي يهدم أسس وقواعد الديمقراطية". داعياً إلى : "عمل المستطاع من أجل تأكيد أن على الشعوب أن تعمل بمشقة للوصول إلى العالم الحر". ونوه إلى أن اليمن والولايات المتحدة شهدتا تقدماً درامياً في الديمقراطية مع نهاية القرن العشرين، مشدداً على ضرورة أن تبنى الديمقراطية على حماية وتمسك بانتخابات حرة وعادلة. كما أكد جروس: "نحن نعمل مع اليمن ونحاول مساعدتها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية لكن هذه العملية تتطلب انفتاح السوقين اليمنية والأمريكية ضمن السوق الحرة باعتبارها مفتاح النجاح". هذا وحضر اللقاء السيد (نوح سيجل) الضابط السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية بصنعاء ، فضلا عن عدد كبير من أساتذة الجامعة والأطباء والكوادر الطبية النسوية. وشهد اللقاء مناقشة لعدد من الاستفسارات التي قدمها الحاضرون لسعادة السفير الأمريكي. |