القدسي ..الوعي الديمقراطي لدى النشء يرسخ المواطنة أكدت مديرة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب بأن الديمقراطية –في محصلتها- هي نتاج رغبات، وآمال الشعوب في تطلعاتها، دون زيف، أو تلفيق، أو مصالح شخصية، ووجهات رخيصة، أو فساد سياسي. وقالت سعاد القدسي في اختتام ندوة أهمية التربية المدنية في تطوير المواطنة، والتحول الديمقراطي- التي نظمها ملتقى المرأة بالتعاون مع المركز اليمني للتدريب على الديمقراطية، والمواطنة، ومنظمة (NED) -علينا أن نحث الخطى باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه، والمساواة، ومحاولة زرع بذور الديمقراطية في النشء الجديد، بهدف تعريفه عن كثب بمفاهيمها، وأسسها وكيفية ممارستها. موضحة بأن التربية والتعليم هي إحدى أدوات النظام السياسي، ويجب أن تكون التربية المدنية في المدارس إحدى أدوات النظام، إذا ما كان جاداً بالتوجه الديمقراطي القائم على المواطنة والسلوك المدني. وطرحت القدسي في كلمتها عدداً من الاستفسارات كان أهمها:ماذا نريد من النشء؟ هل نريده مواطناً يتسم بالمواطنة؟ هل نريده مواطناً منتمياً يعمل من أجل تطوير نفسه، وعمله، وبيئته، والمحيطين به، وبلده، ويضيف شيئاً للعالم؟ أم نريده اجترارياً وتكريسياً للماضي والإبقاء عليه؟ وفي ختام كلمتها أكدت سعاد بأن التربية المدنية وأنشطتها، تعمل على ترسيخ سلوك المواطنة الجيدة، في الفرد، وتكوين المواطن الصالح، المدرك لقضايا مجتمعه ووطنه، وفق ما ينشأ عن هذه المواطنة من أنظمة وقوانين، وحقوق وواجبات. يذكر بأن ندوة أهميَّة التربية المدنية في تطوير المواطن، والتحول الديمقراطي -التي احتضنتها قاعة فندق صنعاء الدولي بصنعاء استمرت لمدّة يومين؛ ناقش خلالها المشاركون عدداً من الأوراق التي تدور حول أهمية التربية المدنية على حقوق الإنسان في تطوير المجتمع المدني و السياسة التعليمية، والنظام التعليمي في اليمن. |