الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:20 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الشرق الاوسط

المؤتمر نت - صحيفة الشرق الاوسط
المؤتمر نت -
من يصدق.. رواية جديدة من العراق؟
قضيت في الفترة الأخيرة بعضا من الوقت مع ايدان ديلغادو، البالغ من العمر الثالثة والعشرين، وهو يدرس في «نيو كوليج» بفلوريدا. في صبيحة الحادي عشر من سبتمبر 2001 وقبل سماعه بالهجمات الإرهابية، التي ستغير اتجاه تاريخ أميركا تم قبوله كضابط احتياط، لكن فجأة، وبطرق غير متوقعة، صادر الجيش حياته. إذ تم تدريبه كميكانيكي وعين في سرية الشرطة العسكرية 320 في مدينة سانت بترسبرغ، ليجد نفسه مع حلول ربيع عام 2003 في العراق، وأخيرا وصل إلى سجن أبو غريب. ويمكن القول إن خلفية ديلغادو غير طبيعية، فهو مواطن أميركي، ولكن ولأن أباه يعمل في الحقل الديبلوماسي، فإنه تربى خارج أميركا، فأمضى 8 سنوات في مصر ويتكلم العربية، ويعرف الكثير عن ثقافات الشرق الأوسط. ولم يكن سعيدا في حياته قبل مغادرة سريته متجهة للعراق. وقال ضابط كبير أمام الجنود، إن الهدف من الذهاب إلى العراق هو قتل بعض الذين يرتدون عمائم. وهذا ما جعله يضحك كما قال ديغلادو «وضحك الجميع معه».
كان تعليق الضابط نبوءة للعنف المنفلت بأيدي الجنود الأميركيين ضد العراقيين العاديين. ويقول ديلغادو: «الجنود في وحدتي خصوصا الصغار في السن، يتنقلون بمدرعات هومفي ويرمون بالزجاجات فوق رؤوس المدنيين العراقيين العابرين. وهم يبقون قدرا من زجاجات الكوكاكولا الفارغة داخل مصفحات هومفي كي يكسروها فوق رؤوس الناس، وقد واجهت اشخاصا من زملائي بشأن هذه الممارسة وقلت لهم: «ما الذي تفعلون بحق السماء؟ ما الذي يحققه لكم هذا السلوك؟»، فأجابوا بصراحة كاملة. وقالوا: «انظر نحن نكره أن نكون في العراق، وأن نبقى هنا، وأن نكون محاطين بالحجاج». و«الحاج» هو التعبير الذي اختارته القوات لوصف العراقيين. وهو يستخدم بالطريقة ذاتها التي استخدم فيها «غوك» أو «تشارلي» في فيتنام.
ويقول ديلغادو انه شهد احداثا صفع فيها رقيب في الجيش، مجموعة من الأطفال، فيما وجه جندي من قوات المارينز لكمة لصدر طفل، وأنه كانت هناك مناسبات كثيرة عندما يقوم الجنود بصب اللعنات، وهم يشيرون ببنادقهم نحو العراقيين الذين لم يرتكبوا أي خطأ. ويضيف: أنه يعتقد أن غياب أي فهم حقيقي لثقافة العرب أو المسلمين من جانب معظم الجنود الأميركيين، مقترنا بالافتقار إلى تدريب مناسب، والتوتر المستمر للحياة في منطقة حرب، يسهم في مستويات خوف وغضب تؤدي إلى حالات كثيرة من العنف غير المبرر.
ورفض ديلغادو، المشهد بأسره. وقال «انه يدفعني الى مأزق أخلاقي. وقد توجهت الى قائدي العسكري وسلمته سلاحي. وقلت: لن اقاتل. لن اقتل أحدا. هذه الحرب غير عادلة وسأنهي مهمتي كميكانيكي. ولكنني لن اسبب ضررا لأحد. وأريد أن أكون معترضا صاحب ضمير حي». وبقي مع وحدته وتحمل الكثير من الشتم. وقال ان «الناس سيقولون انني خائن أو جبان، وغير ذلك من الأمور التي يمكن أن تتوقعها».
ويستذكر ديلغالدو حادثة شغب في أبو غريب، خلال عمله قبل أن يتخلى عن العمل في يناير (كانون الثاني) الماضي، وقد بدأ فيها المحتجزون برمي الجنود الأميركيين بالحجارة، تعبيرا عن الغضب، وحين تصاعد الشغب، أجازت القوة الأميركية استخدام القوة القاتلة فأردت 4 قتلى، وكان أن واجه ديلغالدو أحد زملائه ممن أطلقوا النار على المعتقلين، وسأله إن كان يشعر بالفخر بإطلاقه النار على رجل أعزل خلف اسلاك، لمجرد أنه قذف بحجارة، فلم يكترث وقال: «رأيتهم يدمون أنفي فركعت وأديت صلاة، ثم نهضت لأطلق النار عليهم».

* خدمة «نيويورك تايمز»









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024