الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 06:27 م - آخر تحديث: 06:18 م (18: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الخليج - الإماراتية

المؤتمر نت - يحتفل العالم في الثالث من مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي للصحافة، لكن تقرير “مراسلون بلا حدود” يدعونا الى عدم الاحتفال هذا العام بل الوقوف دقيقة حزن على واقع الصحافة في العالم حيث كان عام 2004 من أسوأ السنوات في تاريخ الصحافة.
فخلال هذا  العام قتل أكثر من 70 صحافياً وهو أكبر عدد من القتلى بين الصحافيين منذ عام 1999. كما اعتقل خلال عام 2004 حوالي 900 صحافي وتعرض 1146 صحافياً آخر للتهديد والاعتداء وأغلقت أكثر من 500 صحيفة حول العالم....
بقلم / د. عبدالخالق عبدالله -
سؤال الصحافة في اليوم العالمي للصحافة
يحتفل العالم في الثالث من مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي للصحافة، لكن تقرير “مراسلون بلا حدود” يدعونا الى عدم الاحتفال هذا العام بل الوقوف دقيقة حزن على واقع الصحافة في العالم حيث كان عام 2004 من أسوأ السنوات في تاريخ الصحافة.
فخلال هذا العام قتل أكثر من 70 صحافياً وهو أكبر عدد من القتلى بين الصحافيين منذ عام 1999. كما اعتقل خلال عام 2004 حوالي 900 صحافي وتعرض 1146 صحافياً آخر للتهديد والاعتداء وأغلقت أكثر من 500 صحيفة حول العالم.
وبرزت خلال هذا العام ظاهرة خطف الصحافيين وأخذهم كرهائن، ووقع أكبر عدد من الاختطاف والقتل والاعتداء على الصحافيين في العراق المحتل الذي تحول الى أكبر مقبرة للصحافة والصحافيين في العالم.
ربما كان العراق مقبرة للصحافيين لكنه حتماً ليس بجحيم الصحافة في العالم. فالصحافة وحرية الصحافة تعيش أسوأ أيامها في حوالي 50 دولة من دول العالم يمكن وصفها جميعها بأنها دول الجحيم. هذه الدول لا تسمح بالصحافة المستقلة وتصادر الرأي الحر وتمارس درجات عالية من القمع والرقابة على كل ما يقال ويكتب وينشر. وتتصدر كل من كوريا الشمالية وكوبا والصين واريتريا وتركمانستان علاوة على 8 دول عربية هذه القائمة من دول الجحيم. كوبا والصين هما أكبر سجن للصحافة في العالم وإيران هي أكبر سجن للصحافة في منطقة الشرق الأوسط.
لكن وكما أن هنالك جحيماً للصحافة هناك أيضاً دول يمكن وصفها بجنة الصحافة في العالم. وتتجسد جنة الصحافة على الأرض في تسع دول فقط تقع معظمها في شمال أوروبا وتأتي في مقدمتها الدنمارك وفنلندا وايرلندا وهولندا والنرويج والسويد وايسلندا. تعيش الصحافة والصحافيون في نعيم ما بعده نعيم في هذه الدول التي توفر أكبر قدر من الضمانات وليس القيود للعمل الصحافي. إن الصحافة في دول النعيم هي عن حق وبجدارة السلطة الرابعة التي تراقب الحكومات وتنتقد التجاوزات وتصحح السياسات وتكشف الفساد. كما أن دول النعيم هي الدول الأكثر احتراماً لمهنة الصحافة والأفضل من حيث حرية الصحافة والأكثر أمناً بالنسبة للصحافيين والعاملين في مجال الصحافة من أي مكان آخر في العالم.
المدهش بالنسبة لوضع الصحافة في العالم هو أن الولايات المتحدة، على ما تتمتع به من حرية الرأي والتعبير والصحافة، ليست من دول النعيم حيث جاءت في الترتيب 15 عالمياً. أما بريطانيا، التي تدعي أنها الحصن الحصين لحرية الصحافة فقد احتلت الترتيب ،37 كما جاء الكيان الصهيوني في الترتيب 64 عالمياً.
أفضل دولة عربية، وفق تقرير مراسلون بلا حدود، في مجال حرية الصحافة هي الكويت التي جاءت في الترتيب 119 عالمياً لتشرّف بذلك الصحافة العربية وتستحوذ على وصف دولة شبه حرة في مجال حرية الصحافة. في المقابل فإن أسوأ دولة عربية تحتل الترتيب 189 ضمن قائمة مكونة من 193 دولة وذلك قبل أربع دول هي بورما وكوبا وتركمانستان وكوريا الشمالية.

الإمارات ليست ضمن دول النعيم كما أنها ليست في ذيل قائمة دول الجحيم وهي حتماً ليست بمقبرة الصحافة في العالم. لقد جاءت الإمارات وفق تقرير مراسلون بلا حدود في الترتيب 137 عالمياً وحو حتماً موقع غير مريح ومتخلف كثيراً عن عدد من الدول العربية. ويأتي السؤال: لماذا جاءت الإمارات في مثل هذا الموقع العالمي المتأخر؟ هل يوجد خطأ في التقدير أم أنه يعكس عن حق واقع الصحافة ومستوى حرية الصحافة في الإمارات؟
لا يمكن أن يكون واقع حرية الصحافة في الإمارات أسوأ مما هو عليه في كل من قطر وعمان والجزائر والأردن وجيبوتي واليمن والبحرين وهي من بين الدول العربية العديدة التي جاءت وفق تقرير “مراسلون بلا حدود” متقدمة على الإمارات. لذلك فمن المؤكد أنه يوجد خطأ ما في التقدير والتقييم والمعايير المستخدمة، خاصة أن التقرير يشير الى أن الإمارات تراجعت من الترتيب 122 خلال عام 2003 الى 137 خلال عام 2004. هذا التراجع غير مبرر ولا يعكس واقع الصحافة الإماراتية التي تشهد حيوية ومنافسة وتطوراً كبيراً في الأداء وملامسة القضايا الحياتية. لم تحدث في الإمارات انتكاسات صارخة على صعيد حرية الصحافة خلال عام 2004 تبرر مثل هذه الانتكاسة.
التفسير الوحيد المحتمل هو أن الدول العربية والخليجية الأخرى استطاعت تحسين واقع الحريات وأعطت الأولوية للإصلاح السياسي والانفتاح الديمقراطي وتمكنت بالتالي من تجاوز الإمارات المنشغلة كل الانشغال بالاستثمارات والمشاريع العمرانية العملاقة وتطوير البنية التحتية وازدهار سوق الأسهم والطفرة النفطية الثانية. لكن الى متى ستظل الإمارات منشغلة بهذه الأمور التنموية المهمة وتترك المسائل التحديثية الأهم، كالشفافية والمشاركة والتحديث السياسي والإصلاح الديمقراطي وانتخاب المجلس الوطني ومجالس البلديات وتمكين المرأة وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني؟
ربما كانت التقارير الدولية دقيقة وربما كانت غير دقيقة في تقديراتها لكنها لا تتعمد التجني والإساءة، وهي في أفضل الأحوال تقدم مؤشرات ظرفية تتغير من سنة الى أخرى وفق التطورات والمستجدات. المهم في الأمر ليس التوقف عند تفاصيل هذه التقارير بل الاسترشاد بها والتفكير الإيجابي في سؤال الصحافة ووضع حرية الصحافة في الإمارات من أجل الخروج من مثل هذا الترتيب العالمي المتأخر وغير المريح للنفس.
بل إنه وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة من المهم طرح السؤال: هل الصحافة في الإمارات في أفضل أحوالها أم في أسوأ أحوالها؟ هل الظروف المحيطة بالعمل الصحافي مشجعة أم محبطة؟ هل مساحة حرية الصحافة بحجم الطموح أم أنها لا تلبي طموح العاملين في المؤسسات الصحافية؟ هل كان عام 2004 أسوأ أم أفضل عام للصحافة في الإمارات؟ هل حان الوقت لتعديل قانون المطبوعات والنشر الصادر عام 1980 والذي يحتوي على أكثر من 15 مادة تبدأ جميعها بكلمة “لا يجوز” والذي لم يعد يناسب المعطيات الصحافية للقرن الحادي والعشرين، أم أن الجهات التشريعية في الدولة منشغلة بأمور أكثر أهمية من تعديل هذا القانون اليتيم؟ الى متى سيظل سيف الرقابة مسلطاً على الصحافة وإلى متى سيظل قانون “الرقابة الذاتية” هو القانون السائد؟ بل وإلى متى سيظل “زعل المسؤولين” أشد وقعاً اجتماعياً ومهنياً من القانون؟
من المؤكد أن الصحافة في الإمارات تستقبل اليوم العالمي للصحافة وهي أكثر ثقة وأكثر حيوية وربما أكثر تفاؤلاً. فالصحافة في الإمارات تعيش أجواء وتحظى برعاية رسمية واسعة من أعلى المستويات وهي رعاية غير مسبوقة. والصحافة مطالبة باستغلال هامش الحرية وعليها أن تطالب بالمزيد من الحريات. فالحريات لا تنزل من السماء كالوحي ولا تأتي من دون مطالبات وتضحيات من المجتمع والعاملين في الصحافة بشكل خاص.
ولا ننسى في اليوم العالمي للصحافة التضامن المعنوي مع الزملاء الكتّاب الأكاديميين الذين لا يسمح لهم بالكتابة. لقد حان وقت تصحيح هذا الوضع الذي اتضح أنه يؤثر سلباً في ترتيب الإمارات العالمي في التقارير العالمية وعلى مكانتها الطيبة وسمعتها المتميزة والتي هي من أهم المكتسبات الوطنية التي تحققت لهذا الوطن المعطاء خلال ال 30 سنة الماضية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024