الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:22 ص - آخر تحديث: 01:14 ص (14: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

البيان - الاماراتية

المؤتمر نت - تعد مؤسسة «راند» وزميلتها مؤسسة «بروكنغز» من هيئات هندسة وتصنيع وتخليق القرار السياسي والرؤى الاستراتيجية في الولايات المتحدة. من هنا يصدق على كل منهما بامتياز المصطلح الشائع في العلوم السياسية، الذي يصفها بأنها «مستودع الفكر» أو «مخزن الأفكار». 
 

ولأمر ما شغلت «بروكنغز» نفسها منذ عقد السبعينات الماضي بمنطقة الشرق الأوسط، وكان تركيزها بالذات على قضية الصراع العربي ـ الصهيوني. أو فلنقل إن تفسير ...
محمد الخولى -
من الراديكالية الى الاعتدال : وصفة سياسية
تعد مؤسسة «راند» وزميلتها مؤسسة «بروكنغز» من هيئات هندسة وتصنيع وتخليق القرار السياسي والرؤى الاستراتيجية في الولايات المتحدة. من هنا يصدق على كل منهما بامتياز المصطلح الشائع في العلوم السياسية، الذي يصفها بأنها «مستودع الفكر» أو «مخزن الأفكار».


ولأمر ما شغلت «بروكنغز» نفسها منذ عقد السبعينات الماضي بمنطقة الشرق الأوسط، وكان تركيزها بالذات على قضية الصراع العربي ـ الصهيوني. أو فلنقل إن تفسير هذا الانشغال إنما كان يرجع بالدرجة الأولى الى البعد النفطي في السياسة الخارجية ـ بل والداخلية للولايات المتحدة.. حيث يشكل الشرق الأوسط، قضاياه.. وتعقيداته وخصوماته وبتروله، جوانب مرهفة الحساسية بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة.


من هنا كان تركيز مؤسسة «بروكنغز» على قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ولدرجة أصبح يقال معها أن تلك المؤسسة البحثية هي التي تولت بلورة وصياغة مشروع التقارب، ومن ثم التصالح، بين مصر وإسرائيل. ذلك المشروع الذي كان من أركانه - كما هو معروف - كل من الرئيس الأميركي كارتر والرئيس المصري السادات ورئيس الوزراء الصهيوني مناحيم بيجين.


بعدها جاء دور «راند» لتركز هذه المرة على الشأن الآخر الذي يمكن وصفه بأنه «الشأن الإسلامي».. الذي يتجاوز من الناحية الجيوسياسية حدود منطقة الشرق الأوسط ليشمل ـ بداهة ـ كل رقعة العالم الإسلامي، بشعوبه وسكانه الذين زادوا عن المليار وربع المليار نسمة. وإن كان الشرق الأوسط بدوره لايزال محورا ديناميا ـ بل وملتهبا ـ من محاور هذا الوجود الإسلامي.


وخاصة في ضوء الظاهرة التي حارت البرية في توصيفها وتسميتها.. فهم يسمونها ظاهرة الصحوة الإسلامية تارة، أو يطلقون عليها وصف الأصولية الإسلامية تارة أخرى، ومنهم من يتزيد ويبالغ في منطق التعميم لدرجة الافتراء أحيانا حين يتشدق بعبارات وأوصاف من قبيل الإرهاب الإسلامي.. أو الرهاب - الروع الإسلامي (اسلاموفوبيا).. الى آخر ما يصدر عن ماكينات التوصيف وخلط الأوراق من تشبيهات وكنايات.


من ناحيتها، آثرت مؤسسة «راند» أن تصدر عن منطق الاحتراز والتحوط الجدير بهيئة علمية تتعاطى مع الشأن الأكاديمي، فكان أن توقفت عند ظاهرة خلعت عليها التوصيف التالي: «الإسلام.. الراديكالي».


وبغير إسهاب أو تفاصيل فإن «الأصدقاء» في مؤسسة «راند» يقصدون بلفظة «راديكالي» المنمقة أو المهذبة نفس ما يقصده الآخرون بحكاية الإرهاب أو العنف أو التعصب الذي تحرص دوائر معادية أو مغرضة شتى على إلصاقها بالإسلام: الدين والتراث والثقافة وجماهير المؤمنين على السواء!


والمهم أن تمكنت «راند» على تدارس ظاهرة هذا الإسلام الراديكالي، بمعنى العنف.. الدموي أحيانا، وكان قصارى همومها أن توحي بأن تجفيف منابع هذا العنف لن يتحقق بالمواجهة العنيفة..


أو الإجراءات العسكرية الغاشمة، بل يتحقق ـ في رأي «راند» ـ من خلال حرمان دعاة هذه الراديكالية العنيفة ـ وهم في رأيها المتعصبون والمدمرون ـ من أن يلقوا تأييدا أو تعاطفا واسعا من جانب جماهيرهم. فضلا عن دعوة المؤسسة البحثية الأميركية الى إنجاز تغييرات ـ راديكالية بدورها ـ في البنى الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ـ التربوية في الأقطار والمجتمعات الإسلامية، التي تراها تربة مواتية لاستنبات بذور هذا الإرهاب.


هذه التوصية المتعلقة بالتغيير في مجتمعات المسلمين هي محور التقرير الصادر - مؤخرا - عن مؤسسة «راند» تحت عنوان يقول: «العالم الإسلامي بعد الحادي عشر من سبتمبر».


وكم أحسنت صنعا مجلة «ذي فيوتشرست» الصاردة عن الجمعية العالمية للمستقبل، حين عرضت لأهم محاور هذا التقرير في أحدث أعدادها الصادر في ميريلاند ـ واشنطن (عدد مايو/ يونيو 2005).


ويسترعي النظر أن المجلة المذكورة اهتمت بتصدير مقالتها عن تقرير «راند» بقولها:


ـ إن الهدف من هذا كله هو خلق بدائل تحل محل الإسلام الراديكالي (العنيف..الإرهابي).


ومن خلال هذا العرض نعرف بداية أن الباحثين الأميركيين يبدأون بالتسليم بأن أي تغيير مطلوب إضفاؤه على حياة الشعوب والأقطار المسلمة لابد وأن يبدأ من داخل تلك المجتمعات، بل ويتم على أيدي أبنائها ومصلحيها في المقام الأول.. ومع ذلك فالدعم الخارجي أمر مطلوب.


وفي هذا تقول الأستاذة زأنجيلا راباساس كبيرة محللي السياسات في مؤسسة زراندس والتي وضعت الدراسة الأساسية في التقرير الذي نشير إليه:


إن الكفاح (بمعنى الصراع) الذي يشهده اليوم العالم الإسلامي هو حرب أفكار في الأساس.. ومن شأن النتيجة التي تسفر عنها أن تحدد المسار الذي ينهجه العالم الإسلامي في المستقبل. وهناك الكثير مما يمكن أن تقوم به الحكومات الأخرى (تقصد حكومات أوروبا وأميركا بالذات) من أجل تمكين عناصر المعتدلين المسلمين من العمل على إنجاز التغيير المنشود.


يبقى السؤال المهم مطروحا وهو:


ـ ما هي أبرز معالم وملامح التغيير الذي يتيح الفرصة أمام قوى وتيارات الاعتدال، فيما يرجى أن يقطع الطريق على قوى وتيارات العنف والتعصب والتخريب؟


من واقع استعراض الدراسة البحثية الأميركية نرى أن إجابة مثل هذا السؤال لابد وأن تتم في شطرين:


الشطر الأول: ويتعلق بأهم العوامل الثلاثة التي حددها باحثو مؤسسة زراندس أسبابا جوهرية لبروز وتنامي، ومن ثم استشراء تيارات العنف على صعيد المشهد الإسلامي المعاصر.


وهذه الأسباب هي، وبإيجاز شديد:


(1) فشل النماذج السياسية والاقتصادية التي جرى اتباعها في تنمية وتطوير تلك المجتمعات، مما أدى الى إثارة مشاعر الاحباط والرفض والانعزال، ومن ثم الى توجيه جانب كبير من تلك المشاعر السلبية الغاضبة نحو الغرب.


(2) تركيز الإسلام الراديكالي بالذات على منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما بعد أن حظيت المنطقة في العقود الأخيرة من القرن العشرين بأموال سائلة وفوائض مالية وثروات طائلة، اشتد بواسطتها ساعد التيارات الراديكالية على حساب تيارات أو دعوات القسط أو الاعتدال.


(3) وقوع أحداث درامية كان لها دورها وتوابعها في المنطقة وفي العالم.. ما بين الغزو السوفيتي لأفغانستان الى اندلاع الثورة الإيرانية إلى حرب الخليج الأولى والثانية، وبعدهما غزو العراق، فضلا عن كارثة سبتمبر 2001 في نيويورك.


(في هذا السياق علينا أن نفتح قوسا واسعا كي نلاحظ أن الأساتذة الباحثين في مؤسسة راند لم يتطرقوا ـ كما ينبغي ـ الى استمرار الظلم وإرهاب الدولة المنظم وإنكار الحقوق الوطنية، بل وسائر حقوق الإنسان، على نحو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلال عنصري استيطاني مدجج بأحدث أسلحة العصر، وهو ما أدى ـ وما برح يؤدي ـ إلى توليد مشاعر من السخط والرفض والغضب الساطع ـ الملتهب أحيانا ـ تجاه المحتل الإسرائيلي ومن يؤازرونه ويعينونه على ما يرتكب من جرائم).


أما الشق الثاني من «وصفة» الإصلاح فيتألف بدوره من 4 نقاط أساسية هي:


(1)إنشاء وتعزيز شبكة دولية تكفل عرى التواصل فيما بين قطاعات الإسلام المعتدل لكي تسمع أصوات دعاته، حتى لا تترك الساحة كي تنفرد بها شبكات التواصل للإسلام الراديكالي.


(2)العمل على إيقاف وتعطيل شبكات التواصل بين عناصر الإسلام الراديكالي، بكل ما تنطوي عليه من خطر يتهدد أمن وسلام العالم.


(3)تبني ودعم مخططات الإصلاح في المدارس والمساجد، وهو ما يقتضي تلقين المهارات العملية وترقية الخدمات المجتمعية وتنمية تيارات التسامح والحوار.


(4)توسيع الفرص الاقتصادية المتاحة لأجيال الشباب في عالم الإسلام والمسلمين، وبمعنى إيجاد فرص العمل وفسح المجال أمام الأجيال اليافعة الشابة لممارسة أنشطة عملية وإيجابية وبناءّة تتولى إدارتها مؤسسات غير دينية (قد تنتمي إلى المجتمع المدني) ويتجسد بذلك البديل الأفضل المنشود.


والمقترحات قد تكون عملية، وهي بالقطع مجدية لولا شيء واحد: لولا أن دوام الظلم الاستعماري ومنطق الوصاية والإملاء، والافتئات على السيادة، والمساس بكرامة العقيدة أو الوطن أو التراث أو الثقافة.. كلها أمور قد توصل أحيانا إلى طريق مسدود.. ومرفوض.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024