الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 05:44 م - آخر تحديث: 05:37 م (37: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الوطن - العمانية

فيرا فيك-فريبيرغا -
الحقوق وإحياء الذكرى.. على روسيا أن تقتدي بألمانيا
بوصفي رئسا لبلد عانى كثيرا تحت حكم السوفييت والنازيين واجهت مؤخرا مازقا.حيث كان علي ان اقرر قبول او عدم قبول دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور احتفال جماعي في موسكو سيجرى اليوم. وهذا هو الوقت الذي يحتفل فيه الروس بشكل تقليدي بانتصارهم العسكري على المانيا النازية ولهذا العام مغزى خاص حيث يمثل الذكرى السنوية الـ60 لانتهاء الحرب العالمية الثانية في اوروبا. عدد كبير من رؤوساء الدول والحكومات من بينهم جورج بوش وجاك شيراك وغيرهارد شرويدر وسيلفيو بيرلسكوني اعلنوا بالفعل عن عزمهم حضور احتفالات موسكو .وان كان بخلاف الحال عليه في فرنسا او النرويج او الدنمارك او بلجيكا او لكسمبورغ او هولندا او النمسا فان انهيار الامبراطورية النازية لم يؤد الى تحرير بلدي . لكن بالرغم من الاذعان التام لقوى التحالف الغربي فان لاتفيا وليتوانيا وايستونيا اعيد احتلالهم وضمهم من قبل الاتحاد السوفيتي في حين تعرضت اكثر من 10 بلدان اخرى في وسط وشرق اوروبا الي حالات قمع مجددا وعقود من الحكم الاستبدادي بوصفها دول تابعة صغيرة لاقوة لها تدور في فلك الامبراطورية السوفيتية. ان لاتفيا تبتهج بشكل مؤكد مع بقية دول العالم بسقوط نظام حكم هتلر.فعلى غرار كثير من البلدان الاوروبية الاخرى عانت بلدي كثيرا خلال الاحتلال الالماني والذي استمر في لاتفيا من 1941 الى 1945 . خلال هذا الوقت ارتكب الالمان واعوانهم المحليين افظع جرائم ضد الانسانية يتم ارتكابها على الاطلاق على تراب لاتفيا .فقد قتلوا حوالي 100 الف من سكان لاتفيا. كما جر النازيون حوالي 115 الف من رجال لاتفيا الى وحدات عسكرية المانية مختلفة. وتم شحن الاف اخرين الى المانيا كقوة عاملة بالسخرة .بالنسبة لبلد لايزيد عدد سكانه على مليوني نسمة فان هذه الاعداد تمثل خسائر فادحة. لكن ما اطلق عليه تحرير لاتفيا على يد القوات السوفيتية في عامي 1944 و1945 تجسد في شكل كارثة اخرى تمثلت في عمليات اغتصاب وسلب ونهب وقتل وحشي كان يرتكبها الجيش الاحمر بشكل نظامي في الاراضي التي احتلها واستمر ذلك في لاتفيا حتى بعد نهاية الحرب .واعقب ذلك مزيد من حالات القتل والقمع وموجة تلو الاخرى من الترحيل الجماعي التي كان اخرها تلك التي وقعت عام 1949 . بعد الحرب قامت المانيا بجهود كبيرة للتكفير عن الجرائم التي لم يفصح عنها التي ارتكبت خلال حكم النازي .وبدأت هذه العملية بتقييم امين لتاريخها في عهد النازي وتواصلت بتخلي المانيا الواضح عن ماضيها الاستبدادي .وكان يمكن لروسيا ان تكسب الكثير بالتصرف بطريقة مشابهة وبالاعراب عن ندمها واسفها العميق عن جرائم النظام السوفيتي .وريثما تقوم روسيا بذلك سيستمر يلاحقها اشباح الماضي وعلاقاتها مع جيرانها الحاليين ستظل مضطربة عند افضل الاحوال. في النهاية وبالرغم من ذلك قبلت دعوة الرئيس بوتين لاني اعتقد ان انتصار الحلفاء على المانيا النازية يجب ان ينظر اليه على انه انتصار للقيم الديمقراطية على الحكم الاستبدادي والطغاة . وهذه القيم تشكل الاساس الفعلي لعقدنا الاجتماعي المشترك وتكمن في اساسيات مجتمعاتنا المدنية .اننا نحن الامم الديمقراطية في العالم نقدر بشكل كبير جدا الحياة والكرامة الانسانية .اننا نشفق بشكل بالغ على الذين يعانون من قبل الاخرين ونقبل بالاختلاف والتنوع وحرية الاختيار والعمل طالما انها لاتضر الغير. اننا نثمن حكم القانون كاساس للعدالة .على مدى عقود من انتهاء الحرب فان البلدان المحتلة سابقا في اوروبا بما فيها لاتفيا وروسيا كان يتم حرمانها من الفرصة للازدهار والرخاء في اطار عمل هذه القيم .وعلى هذه القيم المحورية سوف تعتمد شركاتنا على المدى البعيد مع روسيا. وهذا هو السبب في انه يجب على كل البلدان الديمقراطية ان تحض روسيا على الاقرار بالذنب في الجرائم التي ارتكبت خلال العهد السوفيتي باسم الشيوعية . ويتعين على روسيا ان تواجه وان تتعامل بامانة مع تاريخها تماما كما فعلت المانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتماما كما تفعل بلدي اليوم.
رئيس لاتفيا.خدمة (واشنطن بوست) خاص بـ (الوطن).














أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024