الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:01 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

البيان - الاماراتية

المؤتمر نت - رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا شخصية كاريزمية تتوافر فيها المواصفات التي جعلته يصعد إلى القمة بسرعة الصاروخ، رغم أن طريق الصعود لم يكن ممهدا بل عسيرا للغاية. لم يكن يعتمد على مال ولاجاه ليصبح نجماً سياسياً لامعاً كان يقول دائماً: «سلاحي هو الإيمان وأخلاق الإسلام .. 
وقدوتي رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ».هذا هو سر نجاحه في عمله منذ أن كان رئيسا لبلدية مدينة اسطنبول عام 1994. وقد دفع أردوغان ثمن اعتزازه بدينه وعقيدته ولم يبال بالمتربصين به من غلاة العلمانية ففي أوج....
حسن صابر -
أردوغان من بائع متجول إلى رئاسة الحكومة
رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا شخصية كاريزمية تتوافر فيها المواصفات التي جعلته يصعد إلى القمة بسرعة الصاروخ، رغم أن طريق الصعود لم يكن ممهدا بل عسيرا للغاية. لم يكن يعتمد على مال ولاجاه ليصبح نجماً سياسياً لامعاً كان يقول دائماً: «سلاحي هو الإيمان وأخلاق الإسلام ..
وقدوتي رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ».هذا هو سر نجاحه في عمله منذ أن كان رئيسا لبلدية مدينة اسطنبول عام 1994. وقد دفع أردوغان ثمن اعتزازه بدينه وعقيدته ولم يبال بالمتربصين به من غلاة العلمانية ففي أوج نجاحه وقف أمام جماهير مدينة «سعرت» التركية ليلقى أبياتا من الشعر تقول: «المساجد حصوننا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا، والمصلون جنودنا».
ولم تنتظر السلطات طويلاً، فقد أسرعت إلى إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر بتهمة التحريض على الكراهية الدينية. ولد أردوغان عام 1954 من أسرة فقيرة وكان والده المتدين الذي أنجب خمسة أطفال يعمل جنديا في خفر السواحل بمدينة «رازا» على ساحل البحر الأسود.
في بداية سن المراهقة اضطر أردوغان إلى أن يعمل بائعا متجولا للمأكولات في الأحياء الشعبية باسطنبول . ويعتز بكفاحه المبكر، وكشف عن ذلك خلال حملاته الانتخابية ، فقد قال: «كنت أبيع البطيخ والكعك وأنا طالب بالابتدائي والإعدادي لأدفع مصاريف الدراسة وأساعد والدي الفقير».
التحق أردوغان بالثانوية الإسلامية التي يتخرج منها الأئمة والدعاة ، ثم التحق بجامعة مرمرة في اسطنبول، حيث درس الاقتصاد . والى جانب العمل المبكر والحرص على إكمال دراسته الجامعية، كان أردوغان مولعاً بلعب كرة القدم إلى درجة أنه احترفها لمدة 16 سنة.
انضم بعد تخرجه من الجامعة إلى الحركة الإسلامية في تركيا وتأثر بالزعيم نجم الدين أربكان وتولى وهو في سن مبكرة رئاسة حزب السلامة الوطني في مدينة اسطنبول وكان عمره 22عاما وهو الحزب الذي تزعمه أربكان في السبعينات. وبدأ صدامه مع النظام العلماني بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا عام 1980.
فقد كان أردوغان يعمل موظفا بإدارة المواصلات وعندما طلب منه رئيسه العلماني المتشدد - وكان ضابط سابق - أن يحلق شاربه رفض أردوغان فأجبروه على أن يترك عمله .في عام 1985 تولى رئاسة حزب أربكان في مدينة اسطنبول والذي صار اسمه حزب «الرفاه ».
ولكن بداية نجاحه كمسؤول تركي كبير، كان من خلال توليه لمنصب رئيس بلدية اسطنبول عام 1994 وهو منصب اعتلاه بالانتخاب. على يديه شهدت المدينة طفرة كبرى . إذ وفر لها استثمارات بلغت 12 مليار دولار وتخلص تماما من ديونها واستردت سمعتها التاريخية حيث جعل منها مدينة خضراء ونظيفة .
وقد اعترف بنجاحه كرئيس لبلدية اسطنبول خصومه السياسين قبل مؤيديه . بعد إدانته بتهمة التحريض على الكراهية الدينية المتمثل في القصيدة الحماسية التي ألقاها اتسعت شعبيته في أنحاء تركيا وبعد أربعة أشهر قضاها في السجن أفرج عنه ولم يكمل مدة الحكم الصادر ضده وهي عشرة أشهر.
خروجه من السجن لم يجعله قادرا بسهولة على إكمال مسيرته السياسية ، فقد حظر عليه الترشح في الانتخابات أو شغل المناصب السياسية. ولكن فيما بعد أصدرت الحكومة عفوا عاما وتم إدخال إصلاحات قانونية تتعلق بقانون العقوبات التركي مما أتاح له فرص العودة إلى الحياة السياسية.
وقام بتأسيس حزبه الحالي «العدالة والتنمية» الذي يعد بديلا عن حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار من المحكمة الدستورية في يونيو 2001. وفي انتخابات 2002 لم يتمكن أردوغان من خوض المعركة. كانت لجنة الانتخابات قد أصدرت قرارها بعدم أهليته بسبب سجله الجنائي كسجين سابق! كما اضطر إلى أن يستقيل من اللجنة التأسيسية للحزب بسبب الحظر المفروض عليه وبعد أن رفع الحظر عنه استرد زعامته للحزب.
أسفرت انتخابات 2002 عن فوز حزب أردوغان بثلثي مقاعد البرلمان . وهو أمر مثير في الأعراف الحزبية . فحزبه حقق ما لم تحققه أحزاب أوروبا الحديثة . لم يكن قد مضى على حزب أردوغان عام حتى استحوذ على الساحة السياسية، وبدا منافسوه في الأحزاب السياسية الكبرى «القديمة» أقزاماً أمام مرشحي العدالة والتنمية الذي صعد إلى القمة بسرعة الصاروخ وقضى تماما على الزعامات التقليدية التي تمثل الحرس القديم في الحياة السياسية التركية.
أردوغان ظل محروما من رئاسة الحكومة ، لأنه طبقا للقوانين لا يحق المنصب إلا لمن خاض الانتخابات وصار عضوا بالبرلمان . وهذا بالفعل ما حدث فقد صار رئيسا للوزراء عام 2003 بعد خوضه الانتخابات الفرعية بإقليم سيرت وفوزه الساحق بها .
رحلة أردوغان السياسية وارتباطه بالتيار الإسلامي، أذهلت الغرب الذي لم يصدق أنه بالإمكان التوفيق بين الديموقراطية والإسلام . أردوغان بنفسه ساعد الغرب على أن يستوعب هذه الحقيقة من خلال ممارساته على أرض الواقع . بدا أمام العالم كشخصية معتدلة تؤمن بالديمقراطية التي أوصلته إلى القمة .
فمثلا عندما طلبت الولايات المتحدة شن الحرب ضد العراق عبر الأراضي التركية ، لجأت حكومته إلى البرلمان الذي بدوره رفض الطلب الأميركي. موقفه من الجيش الذي يعد راعي وحامي حمى العلمانية التركية خير دليل على اعتدال مواقفه . إذ قال عن الجيش «انه قرة أعيننا».
بل وأكد أن تركيا دولة علمانية ديمقراطية . والجيش نفسه الذي سبق له أن ساهم في إسقاط حكومة أربكان الإسلامية هو نفسه الذي قال خلال انتخابات 2002 انه سيحترم نتائجها أيا كانت . ويوم إعلان النتائج قال قائد الجيش الجنرال حلمي أوزكوك ان النتيجة تعبير عن إرادة الشعب التركي ولابد من احترامها.
يرى المراقبون أن أردوغان تنصل من مواقفه الإسلامية القديمة المتشددة التي عبر عنها بقصيدة شعر أدخلته السجن . وأنه يريد أن يظهر أمام الغرب كحليف له . وهو في سبيل ذلك يتمسك بضرورة حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي . ومن المقرر أن تبدأ جولة مفاوضات جديدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل .
وهذه المرة اتسعت دائرة التأييد لانضمام تركيا إلى درجة أن اليونان العدو اللدود لتركيا باتت من المؤيدين ، خاصة بعد أن حرص أردوغان على تحسين العلاقات مع أثينا التي زارها منذ عام وكانت أول زيارة لرئيس حكومة تركية منذ 16 عاما . إلا أن أردوغان يرى أن الأوروبيين يضعون شروطا قاسية للحصول على العضوية الأوروبية .
بالنسبة لموقف أردوغان من العالمين الإسلامي والعربي . فهو حريص على دعم علاقات بلاده بأعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية . أردوغان أيضا يدرك أنه ليس مسؤولا عن تحالف بلاده مع إسرائيل فهذا التحالف الذي لم يكن العرب يقبلونه، هو صناعة حكومات علمانية كانت تغلب انتماء تركيا الأوروبي على انتماء شعبها للأمة الإسلامية.
يحسب لأردوغان أنه الزعيم الوحيد في العالم الذي فتح النار على شارون وإسرائيل قبل عام عندما وصف ممارسات الحكومة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بأنها «إرهاب دولة». هذا التعبير لم يستخدمه أي زعيم عربي ، بل ان قيادات عربية بدلا من أن تطالب إسرائيل بالكف عن عدوانها، راحت تنتقد عسكرة الانتفاضة وتبدى أسفها للعمليات الاستشهادية!
صحيح أن أردوغان زار إسرائيل وسعى إلى تحسين العلاقات معها، إلا أنه قيل أن الدافع وراء الزيارة هو إرضاء الغرب و حرصه على عدم وجود مبرر أوروبي لعرقلة انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي . واذا كان هناك من يريد أن يحاسب أردوغان على دعم روابط تركيا بإسرائيل ، فمن باب أولى أن نحاسب دولا عربية أبرمت اتفاقات متنوعة لتطبيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية بالدولة العبرية!
خلال وجوده في إسرائيل وزيارته لأحد المتاحف اليهودية ، رفض أردوغان أن يضع على رأسه غطاء الرأس اليهودي الذي يرتديه كل زائر للمعالم اليهودية ذات الصلة بأحداث الحرب العالمية الثانية . كما رفض أن يوضع علم إسرائيل على سيارته خلال دخوله لساحة المسجد الأقصى المبارك .
أردوغان أب لأربعة أبناء . وتحرص زوجته السيدة أمينة على ارتداء الحجاب الذي يقال أن أردوغان لا يعارض ذهاب المرأة إلى العمل الحكومي أو المدارس من دونه . وقد سئل ذات مرة : هل سترتدى زوجتك الحجاب خلال حفل استقبال رسمي، فأجاب: سأتركها في المنزل!
ومن مواقفه المثيرة بشأن الحجاب الذي مازال يثير جدلا في تركيا أن حزب السعادة الإسلامي التركي أرسل «باروكة» شعر إلى زوجة أردوغان استنكارا لتصريح زوجها الذي قال إنه بإمكان المحجبات ارتداء «الباروكة» خلال ذهابهن إلى الجامعات!










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024