الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 07:41 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الشرق - القطرية

المؤتمر نت - ترويسة الشرق القطرية
د.محمد صالح المسفر -
خطيب الجمعة والدور المطلوب
خص الله عز وجل يوم الجمعة بسورة كاملة في القرآن الكريم وقال مخاطبا الذين آمنوا {يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون} صدق الله العظيم. إن يوم الجمعة عند المسلمين هو اليوم السابع من الأسبوع، وفيه يجتمع المسلمون في مساجد مدنهم وقراهم وباديتهم عند سماع منادي صلاة الجمعة استجابة لقوله عز وجل {فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} كما جاء في الآية آنفة الذكر. ويسبق صلاة ظهر يوم الجمعة خطبة كان يؤديها الخلفاء في صدر الإسلام، أي ولاة الأمر، وكان الخطيب يحمل في يده سلاحه كما يفعل هذه الأيام خطباء صلاة الجمعة في جمهورية إيران الإسلامية وكانت تشتمل الخطبة على عرض حال الأمة عندما يلم بها خطب أو تدعو الحاجة لاستنهاضها واستنفارها وإعلان التعبئة العامة لمواجهة الغزاة ودحر الطامعين في أرض الأمة وخيراتها. منبر الجمعة كان المركز التربوي والتوجيهي للأمة الإسلامية منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا. لقد كان منبر الجمعة في عهد الرسول محمد عليه السلام مركزا لإصدار الفتاوى وتبليغ التشريعات الإلهية ومناقشة حال الأمة والتوجيه بإعداد الجيوش لملاقاة الأعداء والدفاع عن أرض المسلمين، إنها شعيرة من الشعائر لقد أصبحت جزءا من صلاة الاستسقاء وجزءا من صلاة العيدين وهي جزء من صلاة الجمعة.
خطبة الجمعة كانت تعالج قضايا المسلمين وتعمل على حل خلافات ذات البين وتمد المجتمع بنهج روحاني وتعمق جذور الألفة والمودة وتقارب بين المتباعدين في المجتمع وتستدعي العبر من سير السلف الصالح بعيدا عن إثارة الضغائن أو تعميق الخلافات الفقهية بين المؤمنين.
هذا ما كان عليه السلف فما هو حال خطبة جمعتنا في هذا العصر؟ إن الكثير والكثير جدا من خطباء هذا الزمان يقفون على المنابر لإلقاء خطبة الجمعة لكنها تكون بلا هدف ولا مضمون، ان البعض منهم سامحهم الله لا يبذل جهدا في تحضير خطبته انه ينتقل من موضوع إلى موضوع بلا رابط بين مواضيع خطبته مما يبعث الملل بين المصلين وعدم القدرة على المتابعة بل إن بعض المصلين يغلبه النعاس أثناء الخطبة، إن الخطيب لا يتناول ظاهرة اجتماعية ويحاول وضع قواعد لعلاجها طبقا لأحكام الشرع الإسلامي، كظاهرة الفساد والمفسدين والعابثين بالمال العام. او ظاهرة الكذب والتنبيه من خطورة انتشاره في المجتمع، ان انتشار المعلومة الكاذبة بين الناس أو عند حاكم أو صاحب سلطان قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تضر بالإنسان و بالأمن الوطني وسيادة الأمة وتضر بالانسجام الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد في الدولة الواحدة وغير ذلك من القضايا الاجتماعية.
بعضهم سامحهم الله يعالج قضايا جوهرية من على منابر الجمعة بما يرضي السلطة والسلطان لا بما يرضي الله والإنسان. بعضهم يخوض في قضايا دنيوية لايعرف خلفيات نشأتها ولا أسباب تأججها ويروض الحديث والقرآن الكريم ليدعم حجته من على منبرا لخطبة معتمدا في ذلك على سلطته الدينية ومهابة المنبر وجلال الموقف -صلاة الجمعة - وينسى خطيبنا رحمه الله أن بين المصلين الذين يؤمهم من هو أكثر علما منه، وأكثر معرفة بشروط الخطبة و يوجد في المسجد من الاعجام من لا يفقه قوله، وقد لا يفرق أمامنا تحت نشوة المنبر بين من يفهم ومن لا يفهم لكنه في نهاية المطاف يكون خطيبا يتجنب الناس الصلاة خلفه أو يأتون إلى مسجده قبيل إقامة الصلاة.
يقول احد الفقهاء في احدى خطبه: «إذا أراد المسلم أن يبنى له بيتا في الجنة فما عليه إلا أن يقرأ سورة «قل هو الله أحد» عشر مرات بهذه البساطة والسطحية يخاطبنا فقيهنا بحديث لا ندع إلى الشك فيه، لكن نعتبر ذلك الحديث من أحاديث التعبئة الدينية للتقرب إلى الله والانشغال بذكره، لم يقف عند هذه النقطة ليمعن النظر في ما وراء الحديث وإنما راح يستدعي حديثا آخر ونصه «إذا أراد المسلم أن يغرس له نخلة في الجنة فما عليه إلا أن يقول: سبحان الله وبحمده» بكل محبة وتقدير لفقهائنا أتمنى عليهم أن يعتلوا منابر الجمعة وقد اعدوا خطبهم إعدادا جيدا يعالجون فيها حال المجتمعات التي يعيشون فيها ويعالجون حال الأمة ويشرحون هذا الحال ولعلهم يدركون أن من بين من يأمونهم فقها وعلماء ويجب أن يرتفع الفقيه إلى مستواهم ومخاطبة عقولهم. ولتكن خطبته رسالة مفتوحة إلي ولاة الأمر باسم المصلين خلفه، خطبة الجمعة نريدها بيانا سياسيا دينيا يعبر عن ما نحن فيه اليوم من محن ونشعر ولي الأمر بأننا نشد من أزره في مواجهة الأعداء وكل من يتربص بنا شرا.
حال أمتنا حال لا تحسد عليه، فالمسلم مطارد في جميع أنحاء العالم بما في ذلك العالم الإسلامي والعالم العربي على وجه التحديد، مهدد في سلامته الشخصية مهدد في مناهج تعليمه المتعلقة بالدين والتاريخ مهدد في سيادة وطنه الكبير ومهدد بسلب ثرواته وعرضه - تذكروا ما فعل بإخواننا في سجن أبو غريب في العراق وما يفعل بالأسرى في معتقلات غوانتنامو في البحر الكاريبي من قبل القوات الأمريكية، تذكروا ما يفعل ببناتنا وأخواتنا وأشقائنا في المعتقلات الصهيونية على امتداد فلسطين المحتلة - كل هذه القضايا لم نسمع لها وقع عند الكثير والكثير جدا من خطباء مساجدنا بل لم نسمع تعبئة عامة للعرب و للمسلمين عامة في خطب المساجد الكبرى مثل خطباء الحرم المكي أو الحرم النبوي الشريف أو في الأزهر أو المسجد الأموي أو مساجد الاردن واليمن وغيرها من مساجد العرب، وإذا مست هذه القضايا من قبل بعض خطبائنا فإنها تمس على استحياء.
ما هو التصور عند العرب المسلمين ورجال الفكر الديني علي وجه التحديد لو أن ما يحيق بالمسلمين والعرب هذه الأيام وقع على مجموعة من اليهود ولا أقول كلهم؟ ما ذا سيكون رد الفعل عند اليهود أفرادا ودولة؟ وماذا ستكون ردة الفعل عند الأمريكان والأوروبيين؟ حتما سيكون الجواب ورد الفعل مختلفين سوف يناصرون وينتقم لهم. هل تعلمون لماذا هذا التمييز ضدنا نحن العرب؟ لان الأعداء يعلمون بنقطة الضعف عند البعض من ولاة أمورنا واهمها الفساد الأخلاقي والسياسي وانعدام الذمم في المال العام وان معظمهم ليس له شرعية في وطنه لكنه يستمدها من أعداء الأمة عن طريق التسليم بكل ما يطلب منه حتى تقديم التقارير السرية عن مواطنيه ولا يتورع من تسليم أي مواطن عربي لأعداء الأمة تحت حجة مكافحة الإرهاب.

< آخر القول: ربنالا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا>








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024