الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 01:30 ص - آخر تحديث: 01:20 ص (20: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

هيرالدتريبيون..الامريكية

المؤتمر نت - بعد احتفال الرئيس بوش مع الرئيس الروسي بوتين بالذكرى الستين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، يذهب الرئيس الأميركي الى تبليسي (عاصمة جورجيا) في ضيافة الرئيس ميخائيل ساكشيلي، الذي رفض الذهاب الى موسكو لمشاركة روسيا في الاحتفال. وتتسبب هذه المقاطعة من ...
سابينه فرايزر -
السخرية من الدب .. روسيا وجورجيا والولايات المتحدة
بعد احتفال الرئيس بوش مع الرئيس الروسي بوتين بالذكرى الستين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، يذهب الرئيس الأميركي الى تبليسي (عاصمة جورجيا) في ضيافة الرئيس ميخائيل ساكشيلي، الذي رفض الذهاب الى موسكو لمشاركة روسيا في الاحتفال. وتتسبب هذه المقاطعة من جهة، وذهاب بوش الى جورجيا من جهة أخرى، بوجع رأس لسائر الأطراف ومن بينهم الولايات المتحدة طبعاً.
وقد شرح ساكشيلي أسباب قراره بعدم السفرالى موسكو، وهي تتلخص في فشل المحادثات بين روسيا وجورجيا في الدقيقة الأخيرة، من خلال وزيري خارجية البلدية، حول سحب القواعد الروسية من جورجيا، والتي طال أمد المفاوضات بشأنها؛ قال ساكشيلي: "إن هذه القواعد هي آخر مواريث التوتاليتارية السوفياتية هنا. وطالما ما استطعنا الوصول الى اتفاق حول سحبها؛ فقد قررت البقاء في البلاد، وعدم السفر الى موسكو".
ولا شك أن الرئيس الروسي بوتين انزعج أشد الانزعاج لغياب الرئيس الجيورجي عن احتفال كان المقصود به إبراز بقاء موقع روسيا العالي بعد انقضاء الاتحاد السوفياتي. وزيارة بوش لجورجيا بقصد تحية البلاد والشعب من أجل الحرية، لن تفعل شيئاً غير زيادة الملح على الجرح.
وصل ساكشيلي للسلطة قبل ثمانية عشر شهراً. وقد حظي منذ ذلك الحين بشهرة وانتباه عالميين، ومن ضمن ذلك انتباه إدارة بوش، باعتباره قائداً شاباً وديموقراطياً طَموحاً. ولذلك سبق لبوش أن وعد بالقيام بكل ما بوسعه لإقناع الروس بالانسحاب من جورجيا. بيدَ أنه منذ وصول ساكشيلي للسلطة ظلّت علاقاته بروسيا تتردى وتتأزّم. وبالإضافة الى موضوع القواعد، تعتبر جورجيا أن روسيا تتدخل في شؤونها الداخلية، من خلال تقديم الدعم للمقاطعتين اللتين تسعيان للانفصال عنها: أبخازيا، وأوستيا الجنوبية. وقد سعت روسيا في الأصل لضبط علاقاتها الخارجية داخل أوروبا بعد أن وقّعت على ميثاق الأمن والتعاون في أوروبا عام 1999 (إعلان اسطنبول). ولذلك فقد تعهدت بإقفال اثنتين من قواعدها بحلول تموز عام 2000، وللتفاوض حول إقفال القاعدتين الباقيتين خلال مدة معقولة. لكن منذ العام 2000 حين زعمت روسيا أنها أزالت إحدى القواعد، ما تزال المفاوضات تتأرجح ويزداد طولها. وقد طلبت روسيا في إحدى الجولات مهلة 11 عاماً لسحب القواعد الباقية؛ في حين تصر جورجيا على ثلاث سنوات. وقد دأبت الولايات المتحدة على مطالبة روسيا بالوفاء بتعهداتها. وقبل أسبوعين، جرى الإعلان فجأة عن قُرب التوصل لاتفاق. فقد قالت وزيرة خارجية جورجيا سالومي زورابشيلي يوم 25 نيسان أنها تصافحت مع وزير خارجية روسيا بعد صياغة وثيقة تُقرّ ببدء الانسحاب الروسي عام 2005، والانتهاء من ذلك في 1 كانون الثاني عام 2008. وضغط الجورجيون من أجل توقيع اتفاقية رسمية. بيدَ أن وزير الخارجية الروسي لارو لم يقرّ علناً أبداً بإمكان الانسحاب مع نهاية العام 2007. وهناك سبب لإصرار جورجيا على العام 2007، إذ أنها تريد أن لا تكون قوات أجنبية بالبلاد عند حلول موعد الانتخابات المقبلة عام 2008. والتقى وزيرا خارجية البلدين للمرة الأخيرة في 6 أيار، وما استطاعا الاتفاق. ولذلك أعلنت زورابشيلي أن الرئيس الجورجي لن يحضر احتفالية موسكو.
وليس واضحاً حتى الآن، مدى ضغوط الولايات المتحدة وراء الكواليس على روسيا من أجل حلّ مشكلة القواعد. وكذلك الأمر بالنسبة لدفع جورجيا للوقوف هذا الموقف المتشدد. ومع ذلك فإن زيارة بوش لتبليسي ستزوّد الرئيس الجورجي بإحساس بالإنجاز والانتصار، وأن الولايات المتحدة مستعدة للمضيّ قُدماً في الضغط على روسيا، والوقوف الى جانب جورجيا. ولذلك يهتم المراقبون بما سيحدث بعد أن يغادر بوش تفليس. فعندما تحدث ساكشيلي الى بوتين في 7 أيار، كانت هذه المرة الأولى التي يتحدثان فيها معاً منذ الصيف الماضي. وما دامت المفاوضات حول القواعد قد تأجلت لأجل غير مسمى؛ فالمنتظر أن يسير البرلمان الجورجي في خطوته لإعلان القواعد الروسية غير قانونية بعد 15 أيار. وما دامت المسائل الأخرى بين البلدين من دون حل (بما في ذلك قضيتا أبخازيا وجنوب أوستيا)؛ فإن العلاقات ستتردى أكثر، وربما تصل الى صدام. ويبدو أن ساكشيلي ينتظر دعماً من الولايات المتحدة في حال حصول ذلك.
يعتبر بوش زيارته لجورجيا رمزية، تكثر فيها الخطابات عن الحرية والديموقراطية ولا شيء أكثر. أما بالنسبة لساكشيلي فإنها تشجيع على قطيعة نهائية مع روسيا. والسؤال الآن كيف والى أي مدى سيقف بوش مع جورجيا ومطالبها، بعد انقضاء الحفل، وعودة كل من المحتفلين الى بلده على طرفي الأطلنطي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024