الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:23 م - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

أخبار الخليج - البحرينية

ناصـر الفضـالة -
الإرهابيون الصهاينة.. قتلة الأطفال
أدخلت الطفلة ابنة الخمس السنوات إلى المستشفى ومازالت آثار الجريمة الصهيونية البشعة التي ارتكبت بأفراد أسرتها عالقة في نظرات عينيها ومازال الغبار يغطي جسدها الصغير، وبخطى مثقلة وبقلب حزين منفطر بدأت «روان« تتحرك بين أسرة المستشفى لا احد يعرف عمّ تبحث؟ عن أبيها الشهيد.. أم أمها الشهيدة.. أم أخيها الذي يصارع الموت..؟
جميع من في المستشفى كانت قلوبهم تعتصر ألما وحزنا.. كانوا يلاحقونها بنظراتهم المتجمدة من هول منظر هذه الطفلة التي تدور حول نفسها لا احد يعرف ما الذي تبحث عنه «روان« . كل من لها في هذه الدنيا الذين كانت بالأمس القريب تنام في حضنهم الدافىء وتحس فيه بالأمان قد رحلوا.. رغم سنها الصغيرة أدركت روان أن شيئا ما قد حصل لأهلها وبدأت روان بالسؤال عن والدها وعن والدتها وعن أخيها. والذي زاد الأمور حزنا وسوءا هو استشهاد أمها التي فارقت الحياة بعد يوم واحد لاحقة بزوجها ورفيق دربها إلى جنة الخلد، تاركة ابنتها الطفلة روان وحدها بانتظار العناية الإلهية بشفاء شقيقها محمد الذي يرقد في العناية المركزة. هذه القصة ليست سوى نموذج من مئات الحالات التي تشهدها مدن وقرى فلسطين تحت العسف والطغيان والإرهاب الصهيوني الذي يتباكى بدموع التماسيح على محرقة الهولوكوست المزعوم والذي شاركته دول العالم وزعماؤها في الأسابيع الماضية نفاق الحسرة على حقوق الإنسان المنتهكة على أيدي النازية، رغم علم الجميع بأن الصهيونية هي ذروة سنام الإرهاب والتنكيل بالشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت بغيها منذ ستة عقود وزيادة، ولكن يبدو أن الدماء العربية لا تعد من الخسائر الإنسانية في عالم النفاق الجديد..وتحت قانون معاداة السامية الذي بصمه بوش الصغير ارضاء لأسياده عبدة العجل«.. كيف لا وهو الذي يفاخر بأنه من رعاة الأبقار والعجول؟! لم ترتبط نظرية الإبادة وقتل الأطفال بأي دين أو فكر أو عقيدة كما ارتبطت بالفكر التوراتي فقد وجدت تطبيقاتها في الحقب السابقة التي كان فيها لليهود وجود مؤثر وفاعل، وعادت للبروز مع بدايات إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين وتستمر حتى يومنا هذا بأشكال متعددة وتحت ذرائع وتبريرات أوهى من خيوط العنكبوت. وقد جاء في سفر أشعياء «ويحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم، هأنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب، فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن، ولا تشفق عيونهم على الأولاد«. وجاء في التوراة: «اذكر يا رب لبني أدوم يوم أورشليم القائلين هدوا، هدوا حتى إلى أساسها، يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا، طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة«! ضمن هذا السياق التوراتى يمكن لنا فهم دوافع قيام الصهاينة بقتل الأطفال في المدارس والأزقة والبيوت، وقتل الطفلة الرضيعة «إيمان حجو«، وهي في حضن أمها وإصرارهم على قتل الطفل الفلسطيني «محمد الدرة« وهو في حضن والده، كتطبيق تعبدي لتوجيهات التوراة: «ويحطم أطفالهم أمام عيونهم«، وهكذا قتلوا الوردة اليانعة ابنة التسع السنين «آية فياض« ولم تكن قصة نوران وإيمان (قتلوهما في فناء مدرستهما) إلا قصتين من بين ستمائة قصة لستمائة طفل فلسطيني قتلوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى الأربع الأخيرة، وذلك وفق تقارير منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، بينما الهلال الأحمر الفلسطيني قال: إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال الانتفاضة بلغ حوالي ثمانمائة وثلاثين طفلاً، أصغرهم كانوا أكثر من ثلاثين طفلاً قتلوا على حواجز الاحتلال أثناء عمليات الولادة. انه القتل والإبادة المنطلق ان من تعاليم توراتية. بهذه الدوافع الوحشية خطفت قذيفة دبابة صهيونية إيمان من أحضان أمها سوزان حجو قبل أن تكتمل فرحتها بمولودتها البكر التي انتظرتها عاما ونصف عام بشوق، وبدلا من أن تفرح الأم سوزان بعرس ابنة عمتها التي قدمت من دير البلح حيث تسكن وزوجها أحمد بحضوره تحولت إلى قسم العناية المركزة في المستشفى بعد أن أصيبت بجروح خطيرة هي وأخواها الطفلان محمود البالغ عامين ودنيا 6 أعوام وأمهم. إيمان ليست الطفلة الشهيدة الأولى في العائلة فقد استشهدت بنت عمها بثينه (5 سنوات) في الانتفاضة الأولى برصاص قوات الاحتلال وكأن الذكرى بعد العشر السنوات التي انقضت على وفاتها ماثلة أمامهم يوم استشهاد إيمان التي جاءت مع أمها من دير البلح إلى خان يونس كي تقتلها قذيفة صهيونية بلا رحمة بعد أن تفجرت شظاياها في جسدها الصغير. روح هذه الشهيدة الرضيعة صعدت إلى السماء مع مئات الأطفال قبلها وبعدها تشكو إلى الله فداحة الجرم الصهيوني الذي ارتكب بحقهم، كما تشكو خذلان وصمت أهليهم من العرب والمسلمين. ويبقى الصمت المخزي سيد الموقف حيال «الهولوكوست« الصهيوني على شعب فلسطين









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024