مقتل 11 جنديا في كمين لمتشددين بالجزائر ذكرت صحف جزائرية يوم الاثنين ان متشددين اسلاميين يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة قتلوا 11 جنديا في أسوأ هجوم على القوات الحكومية. ويعد الكمين الذي نصب يوم الاحد قرب مدينة خنشلة التي تبعد نحو 600 كيلومتر الى الشرق من العاصمة أحدث حلقة في سلسلة الهجمات التي تستهدف عرقلة جهود إنهاء صراع خلف ما يصل الى 200 الف قتيل واضرارا مادية حجمها 30 مليار دولار منذ عام 1992. وقالت صحيفة الخبر نقلا عن مصادر أمنية ان المتشددين فجروا قنبلة شديدة المفعول عند مرور شاحنة عسكرية في طريقها لجلب ماء الشرب قبل ان يبدأوا في اطلاق النار مما أدى الى مقتل 11 جنديا. وذكرت صحيفة لوكوتيديان دو وهران ان جنديا اخر توفي متاثرا بجروح بعد نقله الى المستشفى. وتدخلت قوات برية مدعومة بطائرتي هليكوبتر بسرعة لتعقب المهاجمين الذين فروا نحو غابة مجاورة بعد استيلائهم على 11 بندقية كلاشنيكوف. وقالت صحف ان متشددا واحدا لقي مصرعه في اشتباك بموقع الكمين. واضافت انه يعتقد ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال المرتبطة بالقاعدة وراء الهجوم. ولم يتسن الاتصال بالسلطات للتعليق. ويقدر خبراء امن ان الجماعة وهي أكبر تنظيم مسلح في البلاد صعدت الهجمات لمحاولة عرقلة خطة للعفو الشامل من المتوقع احالتها الى استفتاء شعبي في وقت لاحق من العام الجاري. وقد يستفيد من اجراء العفو المتشددون الذين يقبلون القاء السلاح وايضا افراد قوات الامن المشتبه بضلوعهم في تجاوزات. وفي حادث منفصل اصيب سبعة جنود في انفجار قنبلة تقليدية يوم الاحد بولاية سكيكدة بشرق الجزائر. وتشن القوات الحكومية منذ اسابيع حملة واسعة النطاق على معاقل المتشددين في شرق وغرب البلاد. وقالت صحف ان خمسة متشددين قتلوا خلال عمليتين للجيش ليل السبت قرب مدينة جيجل الشرقية وولاية المدية الواقعة في الجنوب الغربي للعاصمة. المصدر- رويترز |