اختتام قمة افريقية مصغرة فى طرابلس حول دارفور اختتم زعماء كل من السودان وليبيا ومصر ونيجيريا وتشاد والجابون، بالاضافة الى امين عام جامعة الدول العربية في العاصمة الليبية اعمال قمتهم التى بحثت النزاع المسلح في اقليم دارفو السوداني. كما ناقشت آخر تطورات الوضع في إقليم دارفور والجهود الخاصة بالتوفيق بين الاطراف المتصارعة هناك. وقد دعت القمة الى استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردى دارفور مؤكدة دعمها لوحدة السودان وعملية السلام مع جنوبه. وكانت حركتا التمرد فى دارفور قالتا انهما لن تشاركا في هذه المحادثات، واضافتا ان الرئيس الليبي معمر القذافي هو الذي سيمثل مصالحهما في هذه المفاوضات. وجاء انعقاد قمة طرابلس بعد بضعة أيام من لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي زعماء القبائل وممثلي حركات التمرد والادارة الاهلية في دارفور والذين وقعوا بحضوره "إعلان طرابلس 2" الذي يؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار تنفيذا للاتفاقات الموقعة بين المتمردين والحكومة السودانية. وادى استمرار القتال في دارفور بين ميليشيات عربية يزعم أن الحكومة تساندها وجماعات متمردين منحدرين من أصول أفريقية إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في الاقليم، وخلف أكثر من 180 ألف قتيل منذ عام 2002 على صعيد آخر، يستعد المئات من الجبهة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق الى ما يسمونه "الاحتفال الاخير بذكرى الحرب" التي اندلعت بينهم وبين الحكومة السودانية منذ اكثر من 20 عاما. وقال جايمس كوك وهو احد القادة العسكريين للجبهة انه سيتم "الاحتفال بذكرى الرفاق القدامى الذين قضوا خلال 20 عاما من القتال". يذكر ان الجبهة الشعبية لتحرير السودان كانت قد وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية في يناير/كانون الثاني الماضي. |