الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:29 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الايام - الفلسطينية

هاني المصري -
هل تفضل اسرائيل فوز حماس بالانتخابات القادمة؟
تصريح سلفان شالوم وزير خارجية اسرائيل المتعلق بدعوته الى عدم "الانسحاب" من غزة اذا فازت حماس بالانتخابات التشريعية القادمة، اثار موجة من الانتقادات الفلسطينية العارمة، من السلطة وكافة الفصائل، حيث اعتبر-عن حق-تصريحا استفزازياً ومحاولة للتدخل الفظ بالشأن الداخلي الفلسطيني.
هذا التصريح الذي اطلقه شالوم، يستحق وقفة امامه لدراسة اهدافه ومراميه. فهل يريد شالوم، فوز حماس ام منع هذا الفوز؟ وهذا السؤال يطرح سؤالا أكبر هو: هل تريد اسرائيل فوز حماس ام فوز فتح في الانتخابات التشريعية القادمة؟
قبل الاجابة على هذا السؤال، ومن اجل الاجابة عليه، لا بد ان نتذكر ان احد الدروس الكبرى التي يجب استخلاصها من العدوان العسكري الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والمستمر منذ أكثر من اربع سنوات ونصف، هو ان اسرائيل لم ولن تميز بين فلسطيني وآخر، بين فتح وحماس، بين معتدل ومتطرف، وانها ارادت في هذا العدوان، مثلما ارادت منذ قيامها الاستيلاء على الارض الفلسطينية واستيطانها وتهويدها، وطرد سكانها. الكثير من الاسرائيليين يعتبر ان الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت والفلسطيني الحي لكي يثبت انه جيد عليه ان يرحل عن وطنه الى الابد أو يقبل ان يتحول الى خادم وتابع وعميل يؤمر فيطيع، ويقبل ما تعرضه اسرائيل من حلول حتى لو كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من كافة جوانبها وفي داخل الصورة العامة في اسرائيل علينا ان نميز بين رأيين الرأي الاول: يفضل ان تستمر فتح وحلفاؤها المؤيدون للمفاوضات وعملية السلام بامتلاك زمام الامور في الساحة الفلسطينية. واصحاب هذا الرأي يتزعمهم شمعون بيريس وحزب العمل وما تبقى من معسكر السلام واليسار في اسرائيل فهم يعتقدون ان فريق السلام الفلسطيني يمكن ان يبدي مرونة أكبر بحيث يمكن عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل تكرس الاعتراف بها وحقها في الوجود، واعتبارها دولة يهودية، وتتضمن اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي يمكن ان تنسحب منها اسرائيل، وهي الاراضي الآهلة بالسكان. ولكن هذا الاعتقاد فشل سابقا، لان المرونة التي يطالب بها بيريس تصل الى حد التفريط والمساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية الاساسية.
الرأي الثاني: يفضل ان تفوز حماس بالانتخابات التشريعية القادمة، وان تتولى حكم الفلسطينيين، خصوصا في غزة، لكي تتوفر حجة لاسرائيل لعدم تقديم "تنازلات مؤلمة" جديدة. فاسرائيل ستقول اذا فازت حماس: ان الفلسطينيين قد اختاروا الأصولية والتطرف واستمرار الصراع المسلح، وبالتالي لا يمكن عقد الاتفاقيات معهم، بما يمنع عقد اتفاقية سلام. وهذا يعطي لاسرائيل امام نفسها وشعبها، وامام العالم حرية التصرف، كما تفعل منذ سنوات طويلة، لرسم حدود وابعاد الاتفاقيات القادمة اعتمادا على القوة والعدوان والخطط احادية الجانب. فالحل المتفاوض عليه سقط وما نجده امامنا هو الحل الاسرائيلي. ويجب ان نتعامل على هذا الاساس ونقرر هل سنقبله كما هو؟ ام سنحاول تعديله؟
أم علينا ان نسعى لاسقاطه؟ وادراك حماس لنوايا أصحاب الرأي الثاني وهم عموماً من الليكود واليمين المتطرف يجعلها تحاول أن تتغير بسرعة وتبدي مرونة وصلت الى حد الاستعداد للتفاوض مع اسرائيل كما جاء في تصريحات موسى أبو مروزق أحد قادة حماس.
ادراك ما تبقى من القيادة الفلسطينية من جهة ومن حماس والجهاد من جهة أخرى، هو الذي يفسر أو أنه أحد الأسباب التي تفسر، حالة الوفاق الوطني الفلسطيني التي تظهر من خلال التقارب الذي جسده "اعلان القاهرة". فالاحتلال الاسرائيلي لم يميز عندما يصادر الأرض والحقوق والحاضر ويحاول أن يصادر المستقبل الفلسطيني بين حماس وفتح، بين المعتدلين والمتطرفين، بل يستهدف الكل الفلسطيني لأنه يدرك أن أقصى ما يمكن أن تطرحه اسرائيل في هذه المرحلة، لا يمكن أن يقبله الفلسطينيون.
لو كانت حكومة شارون تفضل فعلاً كما تدعي الرئيس أبو مازن وحركة فتح، لكانت طبقت تفاهمات شرم الشيخ، وأجرت تغييرات جوهرية على عدوانها وحصارها واستيطانها وجدارها. ولكنها تريد أن يبقى الفلسطينيون في حالة ضعف على خلاف دائم ومفتوح على الاصطدام المسلح. كما نريد أن لا تحظى قوة وحدها، لا فتح ولا حماس، بالأغلبية الساحقة، لأن ذلك يضعها أمام طرف فلسطيني قوي، سيقاومها إذا احتاج الأمر المقاومة، من موقع قوة، وسيفاوضها إذا استؤنفت عملية المفاوضات والسلام من موقع قوة، كما ان الاحتلال يضمن من خلال تشجيع ثنائية القطبين في الساحة الفلسطينية أن ينشغل الفلسطينيون في الخلاف والتنافس على الحصص والمقاعد والمغانم والامتيازات، ومن أحرز أكثر في هذه الانتخابات أو تلك. لكي نقطع الطريق على المخططات الاسرائيلية علينا أن لا نصدق أن اسرائيل تريد حقاً فتح أو حماس، وتشجيع قيام تعددية لا ثنائية، وعلينا أيضاً وهذا هو الأهم ان نجعل اعلان القاهرة نقطة انطلاق لبلورة رؤية استراتيجية فلسطينية واضحة وواحدة، ينبثق عنها برنامج وطني واقعي وقابل للتحقيق يجمع عليه الجميع أو يقبل من الأغلبية الساحقة. ويحدد هذا البرنامج أهداف النضال وأشكاله والتحالفات والمراحل، وما للمنظمة وما للسلطة، ومتى نفاوض وعلى أية أسس ولتحقيق أية أهداف؟ ومتى نقاوم وبأي أشكال؟ ومتى نفاوض ونقاوم معاً. فلا يجب أن ننسى أننا لا نزال تحت الاحتلال، وان المهمة الأساسية التي يجب العمل لتحقيقها هي ازالة الاحتلال. فالسلطة الحالية وكل شيء آخر يجب توظيفها وتوظيفه لتحقيق المهمة الأساسية والكبيرة وهي ازالة الاحتلال، والتي بدون تحقيقها لا يمكن الزعم بتحقيق أي شيء.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024