الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 05:14 م - آخر تحديث: 04:48 م (48: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الجمهورية - المصرية

عصام إبراهيم المراغي -
في دارفور.. الغرباء يمتنعون!
إذا كانت الدائرة الافريقية بصفة عامة تأتي علي رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية. فانه لاشك ان العلاقة مع السودان الشقيق بصفة خاصة تمثل خصوصية ومكانة فريدة ليس فقط باعتبارها دولة عربية لها علينا حق الجوار. ولكن بما تمثله من عمق استراتيجي لمصر وعلاقات أبدية يوطدها شريان النيل. تمتزج فيها الاخوة والمصاهرة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
في هذا الاطار يأتي دائما الاهتمام المصري بالشأن السوداني والمواقف الايجابية بالمساندة والدعم للحكومة السودانية للتغلب علي مشكلاتها من أجل الحفاظ علي وحدة وأمن واستقرار السودان.. واذا كانت مصر قد لعبت دورا أساسيا في حل مشكلة الجنوب وابرام الاتفاق بين الحكومة السودانية وحكومة جارانج من أجل وقف الحروب التي امتدت علي مدي 50 عاما وكانت خصما من رصيد التنمية والاستقرار والأمن في السودان.. فمصر لازالت تواصل نفس النهج في مساندتها للسودان الشقيق من أجل ايجاد حل لمشكلة دارفور بالطرق السلمية بعيدا عن التدخل الأجنبي. وما يخلفه من تداعيات وانقسامات دائما ما تتعارض مع مصالح الشعوب.
وفي هذا الصدد جاءت مشاركة الرئيس مبارك في القمة السداسية حول اقليم دارفور السوداني التي عقدت أمس الأول بالعاصمة الليبية طرابلس وحضرها مع الرئيس رؤساء السودان وليبيا ونيجيريا وتشاد والجابون لحرصه الدائم علي وحدة أراضي السودان وسيادته علي اقليمه واستقراره. باعتبار ان استقرار السودان وأمنه هو استقرار لمصر وأمنها.
والحقيقة أن مصر تدرك الأهمية البالغة لقضية دارفور وتولي اهتماما بالغا بالمأساة الانسانية الناشئة عن اقتتال الاخوة السودانيين وتري انه لابد من وضع حد لهذه الأزمة يكفل نهاية المعاناة الانسانية. بهذا الجزء العزيز من السودان ويكفل لشعبه نيل حقوقه المشروعة في السلطة والثروة. وفي المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والانسانية.. وقد كانت مصر حريصة دائما علي تسوية النزاع في دارفور في اطار سوداني عربي وافريقي من منطلق أن أي تدهور في الموقف في دارفور لا يخدم مصلحة أهل الاقليم كما لا يخدم مصالح السودان والدول المجاورة. بل ان تفاقم الأمر في دارفور قد تكون له انعكاسات خطيرة علي الأمن والاستقرار في المنطقة.
أتصور أن حرص مصر وليبيا والدول الافريقية المشاركة في القمة علي الحفاظ علي معالجة المشكلة في اطارها العربي الافريقي والبعد بها عن عملية التدويل يضع حدا للمحاولات التي تقوم بها جهات عديدة تقف خلف حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" تتدخل بما يتفق ومصالحها وتحول دون استطاعتهما اتخاذ قرار بشأن تسوية سلمية في الاقليم.. ومن هنا يأتي هذا الحرص العربي الافريقي علي التصدي لمشكلة دارفور وتقريب وجهات النظر بين حكومة السودان ومتمردي دارفور في محله تماما. وبما يعطي زخما لدول وحكومات وشعوب القارة في قدرتها علي تسوية مشكلاتها وحل نزاعاتها دون تدخل خارجي غالبا ما تكون نتائجه غير مواتية لصالح الشعوب.. فهذا التوجه الافريقي الواعي يجب أن يستمر ويتطور لأنه يمثل البداية لتوحد شعوب القارة في اتجاه تحقيق التنمية ومواجهة الفقر ووقف الحروب.
بالتأكيد.. ان قمة دارفور بهذا الحضور والاهتمام العربي والافريقي وبالثقل الذي تمثله مصر بمشاركة الرئيس مبارك. تعطي رسالة شديدة الوضوح الي المجتمع الدولي فحواها أن الأفارقة حريصون وقادرون علي ايجاد تسويات نزاعاتهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية.. وليست دارفور باستثناء عن هذه النزاعات.
* باحث في العلوم السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024