الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:35 م - آخر تحديث: 03:35 م (35: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الوطن - الكويتية

د. عجيل النشمي -
تدنيس القرآن ليس حدثاً جديداً
«نشرت الصحف نقلا عن مجلة «نيوزويك» الامريكية نبأ ان محققين امريكان في معتقل «غوانتنامو» وضعوا القرآن الكريم في مراحيض المعسكر لاغاظة واستثارة المساجين المسلمين واذلالهم واذا صح هذا الخبر ونرجو الا يصح فان هذا حدث ينبغي ان يكون له بعده».
حينا يكون الاسلام في وجه امريكا، تتعطل كل القيم، يتعطل كل ما يسمونه «حقوق الانسان» تتعطل الديمقراطية وتعلق المعاهدات والاتفاقات الدولية وتصبح دماء المسلمين ماء يستساغ هدره، وارضهم تستباح وتحتل، وتستنزف خيراته، لا ندري لماذا، او كلما كان الاسلام ندا كشرت عن انيابها امريكا؟
كم قتلوا من مئات الالاف، الذين لم يقدموا للعالم احصاء بهم حتى الان، من اطفال ونساء وشيوخ في افغانستان والعراق، وباسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا.
ولم نطلع الا على الشيء القليل اليسير من الجرائم الانسانية التي تسربت اخبارها وخرجت عن نطاق الحظر الاعلامي، مما يجري في سجون دولة الحضارة، ماذا يحدث في غوانتنامو انه لا ريب لن يكون لا اسوأ مما حدث في سجون «ابو غريب» ولقد تواترت التقارير التي تفضح دولة الحضارة والانسانية والديمقراطية ومن هذه التقارير تقرير لجنة مستقلة، شكلها البنتاغون في مايو 2004 اشار التقرير الى ان كثيرا من المعتقلين الذين بلغ عددهم 50 الف معتقل في افغانستان والعراق تعرضوا للتعذيب والاهانة، وهذا ما اكده تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 24 ابريل 2005 حيث ذكر التقرير «انه يوجد دليل دامغ على ان اساءة الولايات المتحدة للسجناء المسلمين وتعذيبها اياهم لم يحدث في ابو غريب فقط، بل في اماكن اخرى في افغانستان والعراق، اضافة الى غوانتنامو واماكن سرية اخرى حول العالم في خرق لمعاهدة جنيف والقوانين المناهضة للتعذيب»، كما اثبتت التقارير الكثيرة ان المعتقلين المسلمين لم يكونوا على صلة باية عمليات او جماعات سياسية او مسلحة وقد اكدت ذلك العديد من تقارير الوكالات المدنية كالصليب الاحمر، وهيئات التحقيق الامريكية الرسمية التي اشارت الى ان 70-90% من المعتقلين بالسجون الامريكية في العراق على سبيل المثال هم من الابرياء وهذا وغيره الكثير من التقارير يؤكد المقام العالي الذي تفكر وتمارس فيه اعظم دولة سياسة الديمقراطية وحقوق الانسان وسيكشف التاريخ القريب اهوال ما حدث من ممارسات لا اخلاقية ولا انسانية في سجون البلاد الاسلامية التي احتلتها امريكا، كما كشف التاريخ انواع التعذيب وسراديب التعذيب ومحاكم التفتيش الاسبانية للمسلمين «المورسكيين» وغيرهم، ثم كيف يريد هؤلاء ان نصدق عدالتهم وديمقراطيتهم، ومساعيهم الحميدة لايجاد عالم حر، ونحن والعالم كله يعاين يوميا عبر الفضائيات ايدى يهود وبآلة امريكا وحمايتها عسكريا واعلاميا ودوليا وتمجيد كل ظلم وتشريد وتقتيل يقترفه اليهود في فلسطين المحتلة.
ازاء هذا كله فاننا لا نستغرب ان يهين هؤلاء القرآن الكريم، ان يهينوا مليارا ونصف المليار من المسلمين، بتدنيس اعز ما يملكون من رأس مال، قرآنهم العظيم، انه يذكرنا بما حدث للقرآن الكريم من اهانة وحرق في ميادين قرطبة حين احتلها الاسبان، ويذكرنا بفظائع الصليبيين حين دخلوا بيت المقدس وقتلوا في يوم واحد سبعين الف مسلم واهانوا كتاب الله، ان امريكا اليوم نسخة من تاريخ الغاب والظلم، تاريخ الحق، وكيف لا يكون ذلك كله ويهود يوجهون الساسة والسياسة ويؤثرون في القرار وهم من وراء جدر أو علانية.
ان هذا العمل الديني ان ثبت فان مبرر لقلب كل مسلم ومسلمه وكل شريف على هذه الارض ان يحمل كرها لامريكا، او هكذا ينبغي ان يكون، كيف لا يكره قلب المسلم من لا يكتفي بقتل اهله وذريته، واحتلال ارضه وخيرات بلده، بل يتعدى الى اهانة قرآن ربه.
واذا كان كثير من حكومات المسلمين لا يعنيهم عظم هذا الامر او على الاقل ليس هو من اولوياتهم، او ان امريكا تستصغرهم وتعلو اسوارهم الهابطة بالترهيب والترغيب، فان اسوار الاسلام بشعوبه الاسلامية الهادرة عالية شامخة وهذا الحدث لاشك ان ثبت بتحقيق دولي محايد انه يحرك شجي الالم، ويحيي في الصدور شيئا من عز الاسلام، وماضي تاريخه المجيد، وان الشعوب الاسلامية اذا ثارت فلن تتمكن اسلحة الدمار الشامل من اسكاتها كما لا تسكتها قوات الامن الوقائي وامثالها.
وينبغي ان تدرك هذه الحكومات ان القرآن الكريم لا يدخل تحت الموازنات والمصالح السياسية، او يقبل الضغوطات وتكميم الافواه او الترهيب انه يحتاج من الحكومات وقفة حازمة، فان تراكمات كثيرة في صدور الشعوب الاسلامية قد لا تطبق بعد المزيد من الذل، خاصة اذا كان المصاب قرآنها واننا نخشى ان يؤدي التهاون في هذا الامر الى اتساع فجوة الجفوة الحالية بين الشعوب المسلمة وحكوماتها، ويصل الامر الى حد لا تعلم عقباه.
واذا كان حريق المسجد الاقصى سابقة حركت مشاعر الشعوب الاسلامية وحملت قادة المسلمين على الاجتماع وانشاء منظمة المؤتمر الاسلامي الرسمية فان اهانة كتاب الله تستحق من الشعوب الاسلامية ان تتجمع قياداتهم لتأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي الشعبية.
¾ ان المسلمين يتطلعون بعد هذه المآسي المتكررة الى مرجعية شعبية تتحسس عواطفهم، وشجونهم السياسية والدينية، واذا كانت «هيئة علماء المسلمين» التي اسسها العلماء برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي خطوة مباركة وضرورية لتكوين هذه المرجعية، فاننا نطالب بان يكون في كل بلد مسلم مرجعية دينية شعبية ولتكن بصيغة هيئة او رابطة العلماء المسلمين محلية او اقليمية لتتواصل معع هيئة او رابطة علماء المسلمين وتكون رفدا لها، او مستقلة.
ومن هذا المنطلق باننا نناشد اهل العلم الشرعي في الكويت، وفي دول مجلس التعاون خاصة ان يبدأوا بذلك فتكون لهم محليا او قطريا رابطة او هيئة لعلماء الشريعة، شعبية، لا تخضع للضغوط، وسندها شعبيتها وشرعيتها - ويكون ذلك اعذار الى ربهم وتحملا لامانة الكلمة التي حملها الله اهل العلم منهم والمسلمين عامة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024