الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 11:33 م - آخر تحديث: 11:29 م (29: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الشرق الاوسط - لندن

المؤتمر نت - قد يكون الرئيس الصيني هيو جينتاو هو الشخص الأكثر أهمية في العالم، فيما بدأنا بالتعرف عليه بشكل أحسن لدرجة يمكننا القول معها إنه مخيِّب للآمال، باعتبار أن الرجل سيقرر أكثر من أي شخص آخر ما إذا كانت الصين قادرة على الاستمرار في التقدم السريع، وفيما إذا كانت إرادتها المتصاعدة ستكون مستقرة ومسالمة. فمنذ بلوغه إلى أعلى المناصب في.
نيكولاس كريستوف -
الصين .. استبدال قيصر بقيصر !
قد يكون الرئيس الصيني هيو جينتاو هو الشخص الأكثر أهمية في العالم، فيما بدأنا بالتعرف عليه بشكل أحسن لدرجة يمكننا القول معها إنه مخيِّب للآمال، باعتبار أن الرجل سيقرر أكثر من أي شخص آخر ما إذا كانت الصين قادرة على الاستمرار في التقدم السريع، وفيما إذا كانت إرادتها المتصاعدة ستكون مستقرة ومسالمة. فمنذ بلوغه إلى أعلى المناصب في الحزب الشيوعي الصيني عام 1992 هناك نقاش حاد حول ما إذا كان إصلاحيا أو متشددا ، لكن الذي اتضح الآن، وبعد احتلاله منصب رئاسة الحزب الشيوعي لمدة عامين ونصف العام، استنتاج حذر يقول: يبدو أن القائلين بتشدده على حق. فالزعيم هيو يبدو مستبدا ومؤمنا بتطوير أدوات القمع لا التقليل من ثقلها. والأمر الأكثر إزعاجا هو أن هيو سحب الصين سياسيا إلى الوراء ، لأنه على رأس من قاموا بفرض قيود صارمة على أي شكل للمعارضة السياسية وإعلام الأخبار والدين والتعليقات عبر الانترنت والمعاهد الاستراتيحية. فالصين اليوم تسجن عددا من الصحافيين أكبر من أي بلد في العالم.
وشاهدنا من خلال صحيفة «نيويورك تايمز» عملية فرض الإجراءات المشددة ضد جياو يان الزميل في مكتب «التايمز» في بكين، حين تم اعتقاله في سبتمبر الماضي ووضع في السجن. لماذا ؟ نحن لا نعرف الى الآن إن كان جياو قد تمت محاكمته، أو أن يكون قد سمح لمحاميه أو أسرته بمشاهدته.
كذلك هو الحال مع الصحيفة الصينية الأكثر جرأة «نانتانغ دوشي باو» ، التي اختفى أثرها، فهذه الصحيفة قامت بنشر تقرير عن رجال الشرطة الذين ضربوا طالبا جامعيا حتى الموت لأنه لم يكن يحمل معه بطاقة تعريف شخصية. وأرسل نتيجة لذلك اثنان من كادر الصحيفة إلى السجن في السنة الماضية، لقضاء فترات سجن طويلة فأصبحت الصحف الصينية حاليا أكثر ليونة عما كانت عليه من قبل.
أضف الى ذلك أن لدى الزعيم هيو ميلاً لاستخدام العبارات الدعائية من النمط القديم التي تذكر بالماضي الشيوعي. كما يشعر المفكرون الصينيون بالفزع عندما يصدر هيو تصريحا داخليا يقر فيه بأن كوريا الشمالية ارتكبت اخطاء اقتصادية لكنها تتبنى افكارا سياسية صحيحة.
حملة هيو لا تزال محدودة الأثر، ذلك ان الصين لم تعد محكمة الإغلاق كما كان عليه الحال في السابق ما يجعل من النجاح في السيطرة على الكل امرا مستحيلا. فالمواطنون العاديون باتوا يستعينون بالمحامين للتأكيد على حقوقهم، كما ان حكم القانون ساعد على محاصرة قادة الحزب. ويقول مواطن صيني ان قادة بلاده لم يعودوا قادرين على السيطرة على كل شيء، كما شبههم بوحدة الإطفاء التي تحاول إخماد الحريق الاكثر خطورة تاركة الحرائق الاخرى.
ورغم الشعور بخيبة أمل ازاء الرؤية السياسية لهيو، فإنه اثبت انه اكثر صلابة في بعض جوانب السياسة الخارجية، فيما تتركز موهبته الاقتصادية على التخطيط المركزي، ولكنه ايضا شخصية براغماتية، ولديه مصلحة شخصية في مستقبل الرأسمالية : فابنته الوحيدة هيو هايبنغ، شاهدت خبرة نشاطات الاعمال في مجال التقنيات المتقدمة، ومتزوجة من مليونير في مجال الانترنت متخرج من جامعة ستانفورد. ولكن وفي الوقت ذاته توقف معدل الاصلاحات الاقتصادية فيما تلاشت التوقعات بإجراء اصلاحات جديدة، واذا كان ذلك فرصة للصين لالتقاط الانفاس، فإن ذلك يعتبر امرا جيدا ـ ولكن يبدو ان الامر اكثر من ذلك، لأن مشكلة هيو الرئيسية انه يحاول تحقيق الاستقرار عن طريق احتواء المشاكل في وقت تشير فيه دروس تايون وكوريا الجنوبية الى الحاجة الى توسيع نطاق الحرية للتنفيس عن الضغوط.. وإلا فالأوضاع ستنفجر كما حدث في اوكرانيا واندونيسيا.

* خدمة «نيويورك تايمز»









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024