الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:13 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الخليج الاماراتية

المؤتمر نت - شعار صحيفة الخليج
سالم صالح محمد -
مايو 1990 يوم عظيم في تاريخ اليمن الحديث
التوحيد نعمة والأمن والأمان نعمة والحب والإيمان نعمة تتطلب الشكر والوفاء للخالق ولمن هداهم البشر ووفقهم لتحقيق هذه النعم العظيمة للناس.
في يومنا هذا وعامنا هذا يدخل توحيد اليمن عامه الخامس عشر بالتمام والكمال وهو بكل المقاييس ومن أبعاده المختلفة وزوايا النظرة إليه عمل عظيم يتوجب الاحتفاء به، ولأننا فخورون بما قمنا به من عمل تجاهه؛ فإننا نشكر المولى جل وعلا الذي وفقنا إلى تحقيقه ويسرنا أن نحيي الشهداء العظام والرجال والأمهات الذين ناضلوا وأسهموا بكل صدق من أجله وهي مناسبة جليلة أن نتقدم للقيادة السياسية التي حققت هذا اليوم بالتحية والتهنئة وعلى رأسها الرئيس علي عبدالله صالح الذي اختاره القدر ليرتبط هذا اليوم باسمه وأسماء رفاقه الذين شاركوه صنع هذا اليوم وصنع اليمن الجديد الذي قام على أساس الحوار الديمقراطي بين كيانين وشطرين وقيادتين، وأسسوا الجمهورية اليمنية الفتية، القائمة على الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية، التي فتح لها التاريخ صدره ورحب بها الشعب اليمني وأشقاؤه العرب والعالم الحر بكل أطيافه.
الاحتفال بالمناسبة واجب وضرورة والأهم في سياق هذا الاحتفال ألا نركن وألا نفتر وألا ننساق إلى الظلم، ألا ننساق مرة أخرى إلى ما ثرنا وتوحدنا عليه وهو محاربة الاستبداد والاستعمار ومحاربة التخلف ومحاربة موروث العبودية والمراحل الإقطاعية وفكرها الذي أطاحت بركائزه ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 و14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ولا يزال تأثيره وبقاياه يعثان بالأرض فساداً حتى الآن.
نعم نحتفل بإطلاق مسار الحرية الكاملة في حياتنا لتأخذ كامل مداها؛ فالحرية المسؤولة كفيلة بإطلاق الطاقات الكامنة لدى شعبنا المعطاء وبها فقط يمكن مواجهة الاستبداد والفساد والصعوبات والتحديات ومواجهة الطوفان القادم والعياذ بالله.
فكم هو جميل أن يتحول الاحتفاء بهذا اليوم المجيد إلى مراجعة الحال لمعرفة أخطاء من ينسبون أنفسهم لهذا اليوم ونواصل من دون اكتفاء ما بدأناه في مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية آخذين بعين الاعتبار أن التطور وعملية النمو قضية يومية لا تتوقف عند حد كما هي الحياة التي لا تتوقف ولا بد من التنظيف اليومي لعوالق الحياة ورواسبها.
أن تتخذ إجراءات فعالة وسريعة ضد مظاهر الفساد وإصلاح القضاء وضد كافة الممارسات والأعمال التي تخرق القوانين والدستور الدائم هو مطلب شعبي لا رجعة عنه، وأن يتم الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال تعميق المسار الديمقراطي الذي يعني: المساواة بين الأفراد على أساس القانون وأن تكون فرصهم في الحياة متساوية وألا يكون هناك تمييز بينهم على أساس الدين أو العرق أو الجنس، من خلال إجراءات حق التصويت والاقتراع السري والفصل بين السلطات وسيادة القانون وحرية التعبير والإعلام وحق التظاهر وحق تكوين النقابات، هو أمر لا يقبل المراوغة والمخاتلة التي انتهت في العمل السياسي والاقتصادي في عصرنا هذا الذي لا يقبل التسويف والتهميش والانتظار تحت حجج مختلفة، فالطوفان المرتبط بالعولمة الجديدة هو القادم، والناجح هو الذي يستعد لتقليل أضراره والاستفادة من ايجابياته.
لقد شكل هذا اليوم لليمن الذي كبر وكبرت موارده البشرية وأراضيه ومياهه الإقليمية حدثاً تاريخياً مهماً منح تلك الفرص التاريخية وعلى كل الأرصدة، بعضها مع الأسف لم يستثمر حتى الآن وربما يتلاشى دون رجعة.
دعوا هذا اليوم وخاصة من لديهم القرار أو التأثير في القرار يمنحنا القدرة على مواصلة العمل بحب وأخوة من أجل مواجهة موروث التخلف، موروث الماضي، موروث مراحل العبودية الإقطاعية والاستعمار وأنانية البعض منا.
دعونا نعمل من أجل مواجهة الإرهاب ليس بالحرب فقط وإنما بالقضاء على منابعه وعلى رأسها الفقر والجهل والمرض.
دعونا نحتفل بهذا اليوم بشكل لائق، بتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن إغلاق ملفات الماضي، فكيف نفرح وهناك آلاف ممن أسهموا بصنع هذا اليوم ما زالوا دون عمل وهناك الآن تنتظرهم إجراءات إدارية لإخراجهم إلى الشارع وهناك من لا يزالون خارج اليمن.
سنحتفل بشكل حقيقي بهذا اليوم عندما نسمع أن الثأر في بلدنا قد انتهى وأن السلاح داخل العاصمة والعواصم في المحافظات والمديريات قد تم سحبه وإلى الأبد.
وسنحتفل بهذا اليوم المجيد بما يتفق والهدف الذي تحقق من أجله وعندما نرى ونلمس أن من يقود إلى واقع تشطيري جديد من خلال الممارسات التي تسيء إلى الوحدة أو الدعوة إلى الطائفية أو أي شكل من أشكال المغايرة للدستور محلهم غير كراسي الحكم والاستئثار، وسنطير فرحاً بنتائج الحوارات السياسية واللجوء إليها في كل الأحوال لكي نبني المؤسسات لا المكايدات، ستفرح مع النخب السياسية كافة الفئات عندما تتخذ الإجراءات الحقيقية للحد من رفع الأسعار وتدني الأجور وانخفاض معدل الدخل والانخفاض المستمر للعملة ومواجهة البطالة.
سنفرح حتماً ونحتفل جميعاً عندما نسمع بمعاقبة أولئك الذي يضعون العقبات ويرتشون ويكثرون من الحديث لا العمل حول الاستثمار والمستثمرين الذين تناقصوا ووصل عددهم إلى أقل من أصابع اليد.
وسيزيد الفرح حقاً عندما نلمس أن المكلا التي تشهد بجدارة احتفال يومنا هذا يستقبل ميناؤها ومطارها الدولي آلاف السفن والطائرات والسياح، وأن عدن بمينائها العظيم قد تحولت إلى منطقة حرة حقيقية تستقبل تجارة العالم بحضنها الدافئ.
سنفرح ونفرح عندما نرى مطارات صنعاء وعدن والحديدة وتعز والغيظة تستقبل آلاف المسافرين ليلاً ونهاراً بدلاً من إحلال الظلام الدامس الذي حول هذه المطارات الدولية إلى شبه ملاعب قرى نائية مقطوعة عن الحياة !
سنفرح ولأننا وسط منطقة غنية بمواردها عندما يبدأ التنافس الحقيقي مع الآخرين على قاعدة المزيد من التطور، المزيد من الرخاء، المزيد من الأمن، المزيد من السلام والتعاون المثمر.
سنفرح وسيفرح الوطن كما فرح يوم ولادته الجديدة عندما نسمع ونلمس تكريم من حققوا هذا اليوم والذين همشوا وأبعدوا وما زالت لديهم القدرات والكفاءة لتقديم المزيد من البذل والعطاء لهذا الوطن، ذلك ليس ببعيد على الرئيس بتوفيق من الله، (فالحسنات يذهبن السيئات)، والسلام ختام.

مستشار الرئيس اليمني








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024