زعيم صومالى يرفض نقل العاصمة الى بيداوا قال محمد ابراهيم عضو البرلمان الصومالى الذي تسيطر ميليشياته على مدينة بيدوا ان حكومة الصومال المؤقتة تخاطر باندلاع قتال اذا هي حاولت أن تجعل مقرها المؤقت في بيدوا. ابلغ محمد ابراهيم "المؤتمر نت" هاتفيا من المدينة الصومالية الواقعة في جنوب شرق البلاد "لدي قوة كبيرة اليوم وانصح الحكومة بألا تأتي الى بيدوا." وأضاف زعيم الميليشيا المعروف بلقب "هابساد" والذي استولى على بيدوا في اوائل هذا العام "لدي ميليشيا من 700 رجل مدجج بالسلاح. وفي الاسبوع الماضي انضم 50 من رجال الميليشيات واثنتان من عربات القتال الى قواتي بعد ان غيروا ولاءهم". ويريد أعضاء البرلمان والوزراء المتحالفون مع الرئيس عبد الله يوسف الانتقال الى مدينتي بيدوا وجوهر الصوماليتين ثم الى مقديشو فور انحسار الفوضى هناك. وقد صوت اكثر من 150 نائبا بالموافقة على الخطة لكن اعضاء اخرين رفضوا التصويت على أنه غير شرعي. وقد أدى الصراع حول المكان الذي يجب ان تتخذ فيه الحكومة مقرها المبدئي عندما تعود من كينيا الى انشقاق عميق في صفوفها وشكل عقبة رئيسية امام عودة سلطة مركزية فعالة الى البلاد التى تسودها الفوضى. ويصر فصيل يضم شريف حسن شيخ ادن رئيس البرلمان وعدد من زعماء الميليشيات الاقوياء في مقديشو والاعضاء في الحكومة على ان تكون مقديشو العاصمة كما هو منصوص عليه في الدستور. وغادر رئيس البرلمان جوا الى مقديشو يوم الاحد الماضي فى محاولة لتنصيب الجمعية الوطنية في العاصمة. ورفض زعيم الميليشيا ووزير الزراعة حسن محمد نور المعروف باسم "شاتيجادود" والمتحالف مع يوسف تصريحات هابساد. وقال ان خمسة جنود فقط وعربة قتال واحدة اي شاحنة مسطحة مثبت عليها سلاح ثقيل تركت جانبه. وابلغ شاتيجادود المؤتمر نت من نيروبي بان" هابساد في بيدوا بينما قواتنا في كل مكان في الاقاليم المحيطة بها ولايستطيع احد ان يمنع الحكومة من دخول بيدوا." ووفقا لمصادر المساعدات الانسانية فان الميليشيات المتحالفة مع يوسف تتجمع في المنطقة حول بيدوا. وقال يوسف باريباري المتحدث باسم الرئاسة ان هابساد يجب ان يحترم تصويت البرلمان. وقال باريباري ان "الرئيس رحب بتعليقه ومع ذلك فان الحكومة قد توصلت بالفعل الى قرار بالانتقال الى بيدوا وجوهر." وتتعرض الحكومة الصومالية للضغط من جانب الحكومات الاجنبية والمانحين للعودة الى الوطن من كينيا حيث تم تشكيلها خلال محادثات سلام في العام الماضي. وهذه هي المحاولة الرابعة عشرة لعودة حكومة مركزية الى الصومال منذ اطاح زعماء الحرب بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري في عام 1991 ثم مزقوا البلاد بعدها الى اقطاعيات متنافسة. |