الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:42 ص - آخر تحديث: 03:11 ص (11: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - د. جلال إبراهيم -
خارطة الطريق، قارعة الطريق، متاهة الطريق، سراب الطريق: كلها مترادفات


الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة العظمة والجلالة، رمز الإنسانية في السياسة الدولية المعاصرة، الأب الأكبر المدافع عن حقوق الأمم والشعوب المضطهدة من أفغانستان إلى العراق إلى كوريا الشمالية، تولي قضية الشعب العربي في فلسطين المحتلة جل اهتمامها، وترعى حقوق الإنسان في غزة وأريحا وقلقيلية ورام الله والخليل خير رعاية، وتدافع عن الأطفال والأبريا في المخيمات والمستوطنات، وتطالب بقوة بكافة حقوق اللاجئين الفسطينيين في كل مكان، وتسعى إلى تأمين مكان آمن لهم حتى وإن كان في المريخ أو زحل. أرهقت نفسها من شدة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وأصابها الإعياء والوهن من عدم استيعاب الأمة لمقاصدها الحقيقية.؟ تكرمت من قبل بدعم الكيان الصهيوني بهدف تأمين سلامة الفلسطينيين، وزودته بأرقى الأسلحة تقانة، وأشدها فتكا، كي يتمكن الصهاينة من حماية الطفل الفسطيني والمرأة الفلسطينية والشيخ الفلسطيني والإنسان الفلسطيني، ومع ذلك لم تجد من يؤيد مساعيها النبيلة، تكرمت بتأييد مشروع القدس عاصمة للدولة العبرية، ولم يدرك العرب أهمية هذا الأمر في السياسة الأمريكية، طرحت مشاريع كثيرة لانتزاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة، كان آخرها في الألفية الجديدة ثلاثة مشاريع ابتداء من تقرير "ميتشل" وخطة "تنت" رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وانتهاء بخارطة الطريق التي أصبحنا نجهل هويتها وأهدافها ومراميها. وطالما أن خارطة الطريق قدمت من الولايات المتحدة بعد أن حررت شعب العراق من نظامه القومي على غرار البدء في مفاوضات السلام بمدريد بعد أن دكت أسوار العراق في 1991م فإن فيها الحل الناجع والبلسم الأبدي للفلسطينيين والتحرير النهائي لهم من قيادتهم الوطنية، فليس لهم بعدها الا أن يركنوا ويسلموا زمام أمورهم للأمريكان والصهاينة.
وللوصول إلى هذه النتيجة تؤكد الخارطة في مرحلتها الأولى على ضرورة إنهاء العنف والإرهاب والتحريض وإعادة الحياة الفلسطينية إلى طبيعتها وذلك من خلال تعاون أمني فعال ومواجهة جميع المتورطين في الإرهاب وتفكيك البنى التحتية للإرهابيين وقدراتهم في مقابل التوقف إسرائيليا عن عمليات الإبعاد والهجوم على المدنيين ومصادرة منازل وممتلكات الفلسطينيين أو هدمها كإجراء عقابي".
وتنفيذاً لهذا البند يتعين على الفلسطينيين أن يبدأوا في تصفية صفوفهم من حماس والجهاد ورموز المعارضة الموجودة في الفصائل الفلسطينية الأخرى، وأن يعتمدوا على الصديق الصهيوني والحليف الأمريكي في تأمين أمنهم الوطني وإيصال قضيتهم إلى شاطئ الأمان. وجوهر أهداف هذه المرحلة أن تدخل السلطة الفلسطينية في صراع مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية على وجه العموم وذات الهوية الإسلامية على وجه الخصوص، وأن يخوض الشعب الفلسطيني حربا مفتوحة مع نفسه ومع قضيته.
وبعد تأمين البعد الأمني يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يقدم فيها الأب الأكبر وعوده بتنفيذ وهم الدولة الفلسطينية إلى تعايش في سلام دائم مع دولة الكيان الصهيوني. وسيتم هذا بطبيعة الحال بعد مفاوضات بين الفلسطينيين وأشقائهم في الكيان الصهويني يطلقها المؤتمر الدولي للسلام لكن التركيز في هذه المرحلة سيكون وفقا للمخطط الأمريكي على ضرورة تطبيع الدول العربية لعلاقاتها مع الكيان الصهويني بما يحمله ذلك من شديد المخاطر على مستقبل النظام الإقليمي العربي وأسسه القومية التي ينهض عليها.
وهكذا نجد أن جوهر خارطة السلام ومضامينها الحقيقية من شأنها أن تحرر الفلسطينيين تحريريا أبديا من هذه الدنيا، وهي كفيلة، أي خارطة الطريق، بأن تري الفلسطينيين بأم أعينهم مشروع الدولة الفلسطينية سراباٍ في الطريق لا أمل لهم في الوصول اليه، ومتاهة للطريق لا نجاة لهم منها ولا سبيل لهم للخروج منها بسلام، خصوصا بعد اللقاء المبشر بالخير بين شارون وأبو مازن الذي أكد فيه الأخير أن الخلاف بين الفلسطينيين والكيان الصهويني سياسي في جوهره وليس له أبعاد أخرى في الوقت الذي يستمر فيه الجنود الصهاينة بقتل الفلسطينيين في المدن الفلسطينية المختلفة ومصادرة الأراضي الفلسطينية تحت مسوغ محاربة الإرهاب وتأمين أمن الدولة العبرية.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024