الاعتراف بمحاولة الاستخبارات العراقية استهداف سفارات أجلت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في جلستها المنعقدة اليوم النظر في قضية العراقيين الأربعة المتهمين بالتخطيط لضرب السفارتين الأمريكية والبريطانية في العاصمة صنعاء إلى 28 أغسطس الجاري, لتمكين محامي المتهمين من الاطلاع على ملف القضية وتصوير قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات، وتمكين النيابة العامة من طرح المضبوطات الخاصة بالجريمة. وكانت المحكمة- برئاسة القاضي محمد احمد البعداني- قد استمعت إلى قائمة أدلة الإثبات التي تلاها ممثل النيابة العامة، والمتضمنة اعترافات المتهمين الذي يتبعون جهاز الاستخبارات العراقية السابق في محاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة بالتخطيط لضرب السفارتين الأمريكية والبريطانية في حالة إذا تعرض العراق لأي حرب من قبل الولايات المتحدة. وجاء في الاعترافات أن المدعو العقيد عبدالرحمن خليفة "أبو عبدالله" من الاستخبارات العراقية كان المسؤول عنهم لدى قيادة الاستخبارات، والمدعو سامي نوح مسؤول في الاستخبارات العراقية عن اليمن والسعودية . كما قدم ممثل النيابة العامة وثيقة تتضمن إعلان المتهم الأول الفار من وجه العدالة في صحيفة الثورة الصادرة بتاريخ اليوم 14 أغسطس الجاري. وكان ممثل الادعاء العام واجه في الجلسة الماضية 4 عراقيين في جهاز الاستخبارات العراقي السابق بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية بصنعاء وذلك في أولى جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة التي عقدت لمحاكمة العراقيين . وتضمن قرار الاتهام الذي تلاه ممثل الادعاء العام خالد الماوري اتهام كلاً من: (أحمد سلمان داؤد الزبيري، أحمد مثنى قاسم العاني، محمد عبدالرحمن عائض الكناني، علي راشد السعدي) بتهمة تشكيل عصابة مسلحة كانت تستهدف مصالح دبلوماسية بصنعاء وأعدت الخطط العملية لذلك إضافة إلى حيازة 5 حقائب تحتوي مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار. و بحسب قرار الاتهام فإن المتهمين اعترفوا في محاضر التحقيقات أنهم ضباطاً في جهاز الاستخبارات العراقي السابق، وأورد ممثل الادعاء على لسان المتهم أحمد قاسم العاني أنه بدأ العمل الاستخباراتي عام 1992م ،مضيفاً أن جميع المتهمين قدموا إلى اليمن عام 2003م للعمل في الميدان التربوي. وبحسب النيابة الجزائية فإن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهمين في شقة سكنية بشارع الرقاص بالعاصمة صنعاء حيث جرى مداهمتهم في تاريخ 27/3/2003م أثناء عقدهم اجتماعاً لتحديد موعد نهائي لتنفيذ عملية التفجير ضد السفارتين. وتشير المعلومات إلى أن العبوات الناسفة التي كانوا ينوون استخدامها في عملية التفجير تحتوي على 7 قوالب ودوائر كهربائية ورسائل توضيحية لكيفية استخدام المتفجرات عن بعد. |