إحصائية دولية ..تسونامي يشرد (2000) أسرة في اليمن قال خبراء في منظمة الأغذية، والزراعة – التابعة للأمم المتحدة – إن (2.000) أسرة من الصيادين فقدوا موارد أرزاقهم بسبب موجات المد العملاقة بالمحيط الهندي نهاية عام 2004م. وأكدت بعثة مشتركة بين المنظمة والحكومة اليمنية لتقصي الحقائق أن مجتمعات الصيادين المحلية في اليمن قد تضررت بسبب كارثة موجات المد البحرية "تسونامي" على نحو يفوق جميع التوقعات السابقة، إذ بلغ مقدار الخسائر من جراء الكارثة نحو (2.2) مليون دولار. وأوضح تقرير البعثة – نُشر مؤخراً – عبر موقع المنظمة: أن الموجات العملاقة أتت على (653) قارباً، و(569) محركاً، و(1.625) شبكة، و(16.980) شركاً سمكياً، تضررت بنسب متفاوتة، أو دمرت تدميراً. مؤكداً أن الأمواج العاتية دمرت القوارب والمحركات ومعدات الصيادين، علاوة على المرافق الأساسية للمرافئ وغيرها مثل معامل إنتاج الثلج ومخازن التبريد والعوامات. وقامت البعثة الدولية في يوليو/ تموز الماضي بمسح (349) موقعاً لصيادي الأسماك في المهرة، وجزيرة سقطرى. وحثت منظمة الأغذية والزراعة الدول المانحة على تعبئة مبلغ (2.2) مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع اقترحتها المنظمة لإعادة تأهيل مصايد الأسماك في اليمن، في أعقاب كارثة موجات المد العملاقة. وحذّرَ خبير المنظمة "هانس بوغيه" من مغبة الاستهانة بالأضرار المترتبة على الكارثة بالنسبة لموارد رزق السكان المحليين، ولا سيما الصادين. وانعكست الخسائر بشدة على نحو (2.000) أسرة من الصيادين الذين وجدوا أنفسهم بلا أي مورد للرزق على الأغلب، ما لم يتلق العديد منهم أي مساعدات، أو إعانات لاستئناف أنشطة الصيد، وكسب الرزق. ويكشف خبير المنظمة عن توقف عدد كبير من الصيادين عن نشاط الصيد منذ (6) أشهر " ولن يصبح في إمكان هؤلاء استئناف عملهم إلا حين انتهاء الأمطار الموسمية، وفي حالة تلقي المساعدة الملائمة لاحتياجهم. واقترحت المنظمة إجراء تقييم جدوي لإعادة تكوين الشواطئ المنجرفة والمرافئ الطبيعية التي طالما اعتمد عليها لصيادون اليمنيون في نشاطهم اليومي. وينص المشروع على توفير مدخلات الصيد الأساسية مثل الشباك والخطاطيف وخطوط الصيد، وقطع الغيار، مع إصلاح القوارب والمحركات، والمعدات المعطوبة. وينهض قطاع مصايد الأسماك، والثورة السمكية، بدور هام في الاقتصاد اليمني إذ يوفر عمالة لما يتجاوز (53.000) شخص من الصيادين وغيرهم في القطاعات المعتمدة على الصيد السمكي.. |