اللجنة اليمنية السعودية لمكافحة الملاريا توسع تعاونها عقد اليوم بصنعاء الاجتماع السادس للجنة اليمنية السعودية المشتركة لمكافحة الملاريا والذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا. وفي الاجتماع أوضح الدكتور عباس محمد المتوكل وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي أهمية هذا الاجتماع في تعزيز العلاقة الأخوية واستمرار العمل المتواصل في عملية مكافحة و الملاريا في المناطق الحدودية بين البلدين الشقيقين. وقدم المتوكل خلال الاجتماع الشكر والعرفان للملكة العربية السعودية بتقديمها المساعدات لليمن والتي تمثلت بعدد كبير من معدات الرش والمبيدات والتجهيزات وعدد من السيارات للبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا. وأكد: أن الوزارة تولي البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا جل الاهتمام والرعاية حيث يتم اليوم التركيز على نشر وحدات المكافحة في جميع محافظات الجمهورية إضافة إلى تكثيف جهود المكافحة في المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية. ودعا أعضاء اللجنة إلى أن يصل اجتماعهم الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام إلى الخروج بسياسة موحدة نحو استئصال تام للناقل (البعوض) للملاريا. وعلى نفس الصعيد ألقى الدكتور/ علي بن قاسم القحطاني مدير عام الصحة بمنطقة جيزان السعودية كلمة استعرض في مستهلها نشاط المملكة في مكافحة البعوض الناقل للملاريا ، موضحاً أن السعودية سجلت نجاحاً متميزاً خلال السنوات الماضية حيث سجلت عدد الحالات لعام 2003 حوالي (650) حالة ، بينما في عام 2004م (480) حالة فقط، مؤكداً بأنه وجد نسبة 60% من المصابين بالملاريا كانت حالات وافدة وليست محلية. واوضح الدكتور القحطاني بأن المهمة كبيرة ومسئولية للجان المشتركة بين البلدين في القضاء على الملاريا في المناطق الحدودية بين البلدين. وأضاف بأنه سيتم تعزيز العلاقة في التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين كما سيتم خلال الأيام القادمة بناء مركز التدريب الأول في صنعاء وذلك للدراسات العلمية حول المكافحة للملاريا وبإشراف من منظمة الصحة العالمية. مشيراً في ختام حديثه أن مكافحة وباء الملاريا يعتبر مكافحة لعدد كبير من الأمراض والذي يعكس التأثير الكبير على الصحة للمجتمع. ومن جانب آخر أعرب الدكتور محمد خليفة ممثل عن منظمة الصحة العالمية عن أهمية هذا الاجتماع والذي يهدف إلى خلق العمل المشترك بين البلدين الشقيقين من أجل استئصال الملاريا والقضاء عليها في المناطق الحدودية بينها حيث أن أهمية مكافحة مرض الملاريا يهدد 60% من سكان اليمن ومن 40%-60% يهدد سكان العالم. وأكد الدكتور خليفة على ضرورة العمل والمتابعة المستمرة للوصول إلى مرتكزات نقاط تساعد إلى نجاح اللجان المشتركة في مكافحة واستئصال الوباء. واستعرض الدكتور جمال غيلان مدير مشروع الملاريا في وزارة الصحة اليمنية عن أهم النشاطات التي عملها المشروع خلال الأعوام الماضية. |