مفوضية اللاجئين:الكوارث وخفر السواحل قلصتا معدل المهاجرين أكد مصدر مسئول بمكتب المفوضية السامية للاجئين بصنعاء تراجع المعدل السنوي للمهاجرين الأفريقيين غير الشرعيين الوافدين على اليمن هذا العام بنسبة ما بين (20-25) بالمائة عن معدلاتها السابقة، معللاً ذلك التراجع الكبير بالإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها شرطة خفر السواحل اليمنية على منافذ التهريب، بجانب الارتفاع الكبير بحجم الكوارث التي تعرضت لها زوارق تهريب المهاجرين، وأودت بحياة الآلاف منهم. وذكر المصدر في تصريح خاص لـ"المؤتمرنت" أن المفوضية لا تمتلك إحصائيات محددة باللاجئين الذين دخلوا إلى الأراضي اليمنية، نظراً لتعدد منافذ وصولهم وتسربهم إلى المدن من قبل أن يتم تسجيلهم، إلاَّ أن التقارير التقديرية بالتعاون مع الجهات الرسمية اليمنية، تؤكد أن أعداد الواصلين هذا العام أقل بكثير من أعدادهم العام الماضي بنسبة تقدر بحوالي 20-25%. مشيراً إلى أن هناك حوالي (11) زورقاً تعرضت للغرق جراء ظروف طبيعية، وأن حوالي (2300) تعرضوا لحوادث الغرق خلال العام الجاري، وأن النسبة الأعظم منهم لقوا حتفهم في تلك الحوادث. وأوضح أن فداحة الخسائر الناجمة عن عمليات التهريب وتداعي أنباء الكوارث التي تعرضوا لها أضعفت حماس المهاجرين للمجازفة بأرواحهم في مثل هذه المغامرات علاوة على أن تطور رقابة شرطة خفر السواحل اليمنية واتساع مساحة انتشارها سَّبب قلقاً للمهربين وحدّ من أنشطتهم، منوهاً إلى أن هذا العام شهد البحر اضطرابات متتالية وموجات من الرياح الشديدة أعاقت حركة السفن والزوارق وهذا كله قلص أعداد اللاجئين. وأكد متحدث المفوضية أن مشكلة اللاجئين النازحين نحو اليمن مازالت كبيرة جداً، وتستدعي تظافر جهود دولية هائلة لوضع معالجات فاعلة لها ومساعدة اليمن على مواجهة أعبائهم. |