 |
باجمال يدعو الأحزاب إلى إشراك المرأة في هياكلها التنظيمية دعا عبدالقادر باجمال-رئيس الوزراء- جميع الأحزاب السياسية اليمنية إلى الاقتداء بالمؤتمر الشعبي العام في تخصيص نسبة لا تقل عن 15% من ترشيحاتها للمرأة، وذلك كما فعل المؤتمر الشعبي العام في هيئاته القاعدية وسيفعل في هيئاته القيادية في مؤتمره العام السابع. ودعا عبدالقادر باجمال- في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح مؤتمر حقوق المرأة في العالم العربي- المنعقد في صنعاء- جميع الأحزاب السياسية الدفع بالمرأة للحصول على حقوقها الكاملة، وخاصة السياسية، وتخصيص نسبة لا تقل عن 15% للمرأة في ترشيحاتها في الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، وذلك كإجراء مؤقت لإشراكها في صنع القرار والحياة السياسية، وتطبيق نظام الحصص (الكوتا) بحيث تخصص مستقبلاً نسباً في دوائرها الانتخابية لتنافس النساء، بما يحقق التوازن المطلوب بين الرجل والمرأة. مشيراً إلى أن ذلك يلزمه تعديلاً دستورياً وقانونياً يتوجب على المشرع اليمني الإعداد له لتطبيقه في أسرع وقت ممكن. واعتبر رئيس الوزراء اليمني مؤتمر حقوق المرأة في العالم العربي المنعقد تحت شعار (من الأقوال إلى الأفعال) بأنه يمثل فرصة لتبادل الخبرات لتنمية مجتمع عصري يكفل جميع الحقوق للمرأة. وقال باجمال إن المرأة اليمنية تحتفل اليوم بانعقاد مؤتمر حقوق المرأة في العالم العربي، وهي تعيش في ظل مبادئ دستورية تؤكد نصوصها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة دون أي تفرقة أو تميز تعاني منه المرأة اليمنية، وإن وجد خطأً ما فهو يكمن في تطبيق القانون، وليس في جوهره. مشيراً إلى أن التنامي المستمر في منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الأهلية التي أصبح عددها يزيد اليوم على (5) آلاف مؤسسة، وهو ما فتح فرصاً متزايدة أمام المرأة اليمنية على ممارسة حقوقها السياسية والعامة. وأضاف: إن المرأة اليمنية أثبتت عن جدارتها في تفوقها في مجالات التنمية المختلفة، مما جعلها تبوأ مناصب قيادية (وزيرة، سفيرة، ومراكز مرموقة في الطب والهندسة وغيرها..). وطالب رئيس الوزراء المرأة اليمنية ومثيلتها العربية التمسك بكافة حقوقها المكفولة في الدستور والقوانين الصادرة قائلاً: يتوجب علينا جميعاً دولة ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية أن تبتكر الوسائل المثلى والبرامج الهادفة للدفع بالمرأة صوب مراكز حقوقها العامة والسياسية وعلى نحو أخص ابتداء من تقيد اسمها في قوائم الانتخابات إلى ضرورة الإدلاء بصوتها وزيادة أعداد المرشحات ودعمها أثناء المنافسات الانتخابية. وقال باجمال إن إنشاء اليمن وزارة تعني بحقوق الإنسان ومجلس أعلى للمرأة ومجلس للأمومة والطفولة لم يأتي من قبيل طرف سياسي، أو ديكوراً مضللاً، بل أوجدته ضرورات العصر واقتضته توجهات نظامنا السياسي الذي أخذ على عاتقه مهمة انتهاج الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية. مشيراً إلى أن اليمن تلتزم بتحقيق الأهداف والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر في بيانه الختامي غداً الأحد. من جهتها اعتبرت وزيرة حقوق الإنسان-رئيسة المؤتمر- تخصيص نسبة من المقاعد للنساء في الترشيحات الانتخابية المقبلة في اليمن حاجة ضرورية لتعزيز تواجد المرأة اليمنية في الحياة السياسية، مشيرة إلى أن إصلاح الأوضاع في العالم العربي يأتي من قبيل في إصلاح أوضاع المرأة، مطالبة بالقضاء على الأمية في أوساط النساء وضمان المشاركة السياسية لها. من جانبه قال "جوردن جري"-نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى- إن حكومته ملتزمة بدعم المرأة في العالم العربي. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة خصصت (27) مليون دولار لدعم المرأة العراقية، كما خصصت (293) مليون دولار لدعم ممارسة المرأة في الشرق الأوسط والعالم العربي، وذلك لما فيه تحسين دور المرأة في الحياة السياسية ونواحي أخرى. وأضاف إن الولايات المتحدة خصصت –أيضاً- مليوني دولار لدعم المهارات الأساسية للنساء، و(10) ملايين دولار لبناء المدارس، كما تعتزم بلاده إطلاق شبكة لمنظمات المجتمع المدني في اليمن. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 