الأصبحي يدعو للإصطفاف، والعيدروس يؤكد: المؤتمر مدرسة وصف محمد حسين العيدروس –الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر – ثقافة المؤتمر الشعبي العام بأنها متجددة وراسخة ، تنبع من وحي التراث والعقيدة ، الأمر الذي جعل المؤتمر مدرسة للمؤتمريين أولاً ثم للأحزاب والتنظيمات الأخرى ، مشدداً على استمرارية إعادة الهيكلة لإرتباطها بالحياة التنظيمية للمؤتمر. فيما أكد الدكتور أحمد الأصبحي – الأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية للمؤتمر – على أهمية انعقاد المؤتمر العام السابع ، واصفاً إياه بتظاهرة ديمقراطية وسياسية كونه يتضمن الكثير من القرارات العملية ؛ مشيراً الى أن الديمقراطية الداخلية التي أفرزتها إعادة الهيكلة تجعل من المؤتمر قادراً على ممارسة الديمقراطية مع غيره من الأحزاب السياسية، وتقديم نفسه قدوة للآخرين. جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجرته الفضائية اليمنية مساء الأربعاء ،قال فيه العيدروس : أن المؤتمر حزب رائد ولديه وثيقة هامة هي الميثاق الوطني ، التي صاغها الشعب، وتمسك بثوابتها ، منوهاً الى أن ثقافة المؤتمر تتطور يوماً بعد يوم ،لأن لدينا نهج راسخ، نابع من تراثنا وعقيدتنا، فقد أصبح الميثاق مرتكزاً أساسياً تتجدد به الثقافة المؤتمرية، ومنطلق لمختلف أنشطتنا السياسية. وحول تأثير القوى المختلفة المنضوية تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام على فكر المؤتمر، قال الدكتور الأصبحي : أن تعدد المنابر سُنة كونيه ومن شأنها أن تثري التجربة وتعطيها قوة، ففهم الحياة بطريقة حدية هي ضد الطبيعة، مؤكداً أن إعادة الهيكلة للمؤتمر مثلت إحدى المراحل التطويرية للمؤتمر، وما دام المؤتمر يوصف بأنه شعبي وعام فلذلك يدخل الكل فيه. وأوضح الأصبحي : أن عادة الهيكلة تحمل معان كثيرة منها أولاً: كان فيها انتصار للمرأة بدءً من الجماعات التنظيمية، وثانياً أن الانتخابات على المستوى القيادي أعطت بعداً ديمقراطياً في ترسيخ الديمقراطية الداخلية، وهي بالتالي تؤكد مقدرته على إقامة علاقات ديمقراطية مع الآخرين، وثالثاً المؤتمر أراد أن يقدم نفسه كقدوة للآخرين ليحتذوا به، ونحن بحاجة إلى تواصل مع الأجيال، وليس أن تكون هناك قيادات مستأثرة، وكذلك أفرزنا حالة من التطور والوعي، فقد تقلصت الأمية إلى صفر في القيادات. أما بشأن مدى تقبل القيادات القاعدية لعملية إعادة الهيكلة ، أكد الأستاذ العيدروس أن القيادات القاعدية تقبلت مشروع الهيكلة بروح ديمقراطية، مشيراً الى: نحن في المؤتمر مدرسة لأنفسنا قبل الآخرين، لقد وضعت القيادة دليل تم اتخاذه في فبراير خلال الدورة الرابعة للجنة الدائمة، ثم أخذ الرأي فيه من المحافظات، وأعطيت المرأة 15% ، وسنترجمه إلى واقع خلال هذين اليومين،مبيناً أن إعادة الهيكلة التزم بها أعضاء المؤتمر جميعاً، وهي عملية مستمرة ومرتبطة بالحياة التنظيمية، لكون المؤتمر متجدد ولا يتوقف عند حد معين. وأضاف : نحن ننطلق من ثوابت محددة فاليوم الكل تحدث في اجتماع اللجنة الدائمة، ووجه النقد للحكومة، وبعض القيادات، وأثنى على أخرى، فالمؤتمر حزب ينظر إلى الإنسان كإنسان للبناء. أما بشأن إنعكاس تطورات المؤتمر على علاقاته ببقية القوى الوطنية ، فقد أوضح الدكتور الأصبحي: أن المؤتمر على الدوام يرفع شعار الحوار الوطني مع أخوته في الأحزاب، والمرحلة تقتضي الاصطفاف الوطني التي تفرض حوار واعي، وبدون العمل المشترك لايتحقق ذلك الاصطفاف ، وأن أي تقاعس هو تقاعس بحق الوطن، ولا سيما بالحوار الذي يقرب بين الأحزاب بدلاً من التراشقات بين البعض ، مؤكداً على ضرورة مضاعفة جهود إضافة منجزات للوطن فوق ما هو كائن من منجزات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 