الجوفي: هناك فجوة كبيرة في تعليم الذكور والإناث

الثلاثاء, 20-ديسمبر-2005

المؤتمرنت ـأنور حيدر -
الجوفي: هناك فجوة كبيرة في تعليم الذكور والإناث
نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم - بالتعاون مع المنظمة الإسلامية " اسيسكو"اليوم بصنعاء - ملتقى إقليمياً - حول دور المرأة القروية في التنمية المستدامة ومحاربة الفقر بمشاركة (24) امرأة من مختلف الأقطار العربية.
وفي حفل الافتتاح - الذي أقيم بهذه المناسبة - ألقي الدكتور عبدالسلام الجوفي – وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والتنمية والعلوم – كلمة أكد فيها بأن المرأة تحظى باهتمام بالغ؛ حيث احتلت حيزاً كبيراً من الاهتمام في المؤتمرات المحلية والعالمية بهدف دعم المرأة ورفع مستوى ومشاركاتها في مجال التنمية.
وقال: إن الحديث عن الصحة الإنجابية والطفولة والأمومة والاقتصاديات ومحاربة الفقر لا يمكن إلا بمعالجة قضايا المرأة.
وأشار الجوفي إلى أن هناك فجوة كبيرة في تعليم الذكور والإناث وتشترك اليمن مع كثير من البلدان في هذا سواء في الريف أو الحضر.
منوهاً إلى أن المرأة في المناطق الريفية أمرأة منتجة لأنها مشاركة في كافة الأعمال الاجتماعية والاقتصادية.
وقال بأنه لا يمكن لتنمية العمل الديمقراطي والسياسي إلا عبر استهداف المرأة في المناطق الريفية.
مشيداً بتجربة المؤتمر الشعبي العام في اجتماعه السابع بإقراره كوته للنساء التي وصلت إلى 15% في كل مؤسسات العمل الحزبي.
من جانبه أشار الدكتور محمد عبدالباري القدسي – أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إلى أن أهداف الملتقى تحرص على تفعيل دور المرأة القروية وتحسين ضرورة عيشها، وكذا محاوره الفنية المتمثلة في دراسة الصحة الإنجابية والأمومة المأمونة ودور المرأة الاجتماعي والاقتصادي ودورها في محو الأمية والتنمية الثقافية والاجتماعية، وما يكون لها من أثر بالغ في التوجهات المستقبلية التي تخدم قضايا المرأة الضرورية.
ملفتاً إلى أن المرأة في البوادي والإرياف والمناطق النائية لم تتوفر لها بعد الظروف المؤاتية للاضطلاع برسالتها الاجتماعية ودورها الاقتصادي على الوجه الأكمل.
إلى ذلك أشار الدكتور مصطفى أحمد – ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن ظاهرة الفقر التي تعرفها مجتمعاتنا العربية هي في واقع الأمر انعكاس لما تعانيه مجتمعاتنا بمختلف فئاتها من مظاهر تتمثل في الفاقة والأمية والمرض.
مضيفاً إن كل هذه المظاهر تبدو أوضح في المرأة التي تمثل أبرز فئات المجتمع لا سيما في البوادي والأرياف.
وقال: إن انعقاد هذا الملتقى هو مواصلة لجهود المنظمة لبحث القضايا المتصلة بدور المرأة الريفية في التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر وأيضاً الوصول إلى أهداف متمثلة في تفعيل دور المرأة في عملية التنمية الاجتماعية والثقافية وتحسين ظروف معيشتها.
هذا وتستمر فعاليات الملتقى حتى (22) من ديسمبر الجاري لمناقشة عدد من المحاور المتعلقة بدور المرأة الاجتماعي والاقتصادي في التخفيض من حدة الفقر. كما سيتم استعراض تجارب الدول، ومناقشة عدد التوصيات وإقرار التقرير الختامي الذي سينبثق عن هذا الملتقى.