مجزرة أمريكية تبيد عائلة عراقية بالكامل ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق مجزرة جديدة راح ضحيتها 14 فرداً من أسرة واحدة في بلدة بيجي، عندما دمرت طائراتها منزلهم في قصف جوي، تزامن مع مقتل جنديين أمريكيين في إسقاط مروحية. وفيما بدأ التحقيق الدولي في نتائج الانتخابات البرلمانية اعترفت المفوضية العليا المستقلة بحصول عمليات تزوير على نطاق ضيق ومحدود. وأكد قائد شرطة بيجي العقيد سفيان مصطفى أن طائرات أمريكية قامت بقصف منزل غضبان ناهي حسن في منطقة الحي الصناعي مساء الاثنين، وأضاف ان “المنزل الذي يضم عائلة من 14 شخصاً دمّر”. وعبر محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي عن إدانته للهجوم، وطالب “بفتح تحقيق فوري بهذه الجريمة النكراء”. وانتشلت فرق الإنقاذ العراقية أمس ثماني جثث لثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلين. وزعم الجيش الأمريكي في بيان أن طائراته رصدت ثلاثة أشخاص يزرعون عبوة ناسفة على طريق قرب بيجي، مما يشكل “تهديداً للمدنيين العراقيين وقوات التحالف”. وأشار البيان الى أن الرجال الثلاثة لجأوا الى منزل قريب قامت القوات الأمريكية باستهدافه. ومن جهة أخرى، قالت الشرطة العراقية: إن مروحية أمريكية تحطمت بالقرب من قرية جيزان الحول بالقرب من بعقوبة أمس بعد تعرضها لهجوم، مشيرة الى مقتل جنديين أمريكيين في الحادث. سياسياً، انطلق أمس التحقيق الدولي في نتائج الانتخابات، مع تواصل المشاورات بين الأطراف السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. وقال عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عبدالحسين الهنداوي: إن “الوفد الدولي بدأ عمله في تدقيق الشكاوى والطعون”، وأقرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس بوجود عمليات تزوير على نطاق ضيق ومحدود بسبب “التخندق الطائفي” الموجود في العراق. ولم يستبعد فريد أيار، عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، “حصول حالات تزوير في بعض المناطق في الانتخابات الأخيرة”. وأضاف: ان “فرق التدقيق العائدة للمفوضية ومعها خبراء الأمم المتحدة الذين يعملون فيها منذ تأسيس المفوضية قدموا توصيات الى مجلس المفوضين لإلغاء نتائج 14 مركزاً وثماني محطات منتشرة في اربيل ونينوى وكركوك وبغداد وبابل، وذلك بعدما تم التدقيق في 111 مركزاً بواقع 231 محطة اقتراع. من جانبه، قال المفوض عادل اللامي: إن اللجنة ستلغي ما بين 50 و70 صندوق اقتراع من أصل 31 ألف صندوق بسبب وقوع مخالفات. |