سورية تجمد ارصدة عبد الحليم خدام واسرته : قامت سورية بتجميد ارصدة عبد الحليم خدام، النائب السابق لرئيس الجمهورية وارصدة كافة افراد اسرته بعد ان اتهمه اعضاء البرلمان بالفساد وطالبوا بمحاكمته بتهمة الخيانة عقب اعلان انقلابه علي النظام وهاجمه بتصريحات مدوية. ونشرت صحيفة الثورة ، الناطقة باسم الحكومة السورية مرسوما يتضمن هذا القرار الذي اصدرته وزارة المالية وذكرت انه اتخذ بناء علي مناقشات في البرلمان يوم السبت الماضي. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين للحصول علي تعليق. وقالت الصحيفة اصدرت وزارة المالية قرارا بالحجز الاحتياطي علي الاموال المنقولة وغير المنقولة للمدعو عبد الحليم خدام وزوجته واولاده واحفاده ذكورا او اناثا وازواجهم وذلك ضمانا للمبالغ التي سيظهرها التحقيق القضائي . وكان البرلمان السوري وافق بالاجماع يوم السبت علي مطالبة الحكومة بتقديم خدام المعاون المخضرم للرئيس الراحل حافظ الاسد للمحاكمة بتهمة الخيانة. كما اتهمه قرار البرلمان بالفساد. وشن خدام يوم الجمعة من باريس هجوما لم يسبق له مثيل علي الرئيس السوري بشار الاسد وقال انه هدد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط (فبراير) الماضي وهو ما نفاه الاسد. ثم قرر حزب البعث السوري الحاكم يوم الاحد طرد خدام احد اقدم اعضائه واتهمه بالخيانة. واتهم خدام الذي انتقل الي باريس بعد استقالته من منصبه في حزيران (يونيو) الماضي الحكومة السورية بارتكاب اخطاء سياسية في لبنان وبالفشل في تطبيق اصلاحات اقتصادية وسياسية في الداخل وبترك ملايين السوريين يعيشون في فقر وجوع. ولم يشأ خدام في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية بثت يوم الجمعة التكهن بالمسؤول عن اصدار الامر باغتيال الحريري وقال انه يتعين انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة حاليا والذي اشار بالفعل الي ضلوع عدد من كبار المسؤولين السوريين في جريمة القتل. ونفت سورية تكرارا اي صلة لها باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق. ويرجح ان تؤدي تصريحات خدام الي تكثيف الضغط المتزايد علي دمشق منذ اغتيال الحريري في بيروت في 14 شباط (فبراير) الماضي، والذي وفجر احتجاجات حاشدة في بيروت كان من نتائجها اجبار سورية علي الرضوخ للضغط الدولي وانهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان الماضي. من جهة اخري اتهم مسؤول سوري امس الخميس بريطانيا وامريكا بمحاولة فرض الوصاية علي بلاده، مشددا علي ان التبادل الديبلوماسي مع لبنان لا يتطلب أكثر من إجراءات فنية وظرف مناسب . ووصف معاون وزير الاعلام أحمد الحاج علي ما قاله وزير الخارجية البريطاني جاك سترو والسفير الامريكي لدي الامم المتحدة جون بولتون عن وجوب استجابة سورية لما تطلبه لجنة التحقيق الدولية في إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ووجوب تبادل العلاقات الديبلوماسية مع لبنان بأنه فرض لوصاية الدول الاستعمارية القديمة علي المنطقة . وعلي الرغم من توقعات المراقبين بأن تحمل تصريحات سترو وبولتون ارتياحا لسورية ولا سيما باتجاه التأكيد علي عدم النية تغيير النظام في سورية فإن أحمد الحاج علي رأي فيها عقلية وصاية وإملاء ما زالت مستبدة بالعواصم الاستعمارية القديمة . واعتبر الحاج علي في مطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق أمر لا يتطلب أكثر من مباحثات فنية وإجرائية خلال ظرف مناسب ، رافضا الإملاءات والتوجيه من الآخرين خصوصا وأن العلاقات بصيغتها الراهنة (بين لبنان وسورية) أوسع وأكثر عمقا من الحالة الدبلوماسية . وكان لبنان طلب من سورية ترسيم الحدود بينهما وتبادل التمثيل الديبلوماسي، وذلك بعد تدهور العلاقات الثنائية اثر اغتيال الحريري واتهام قوي لبنانية لدمشق بالمسؤولية عن العملية الامر الذي نفته سورية. وعلي صعيد الازمة السورية الدولية أجري العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز امس اتصالين هاتفيين مع الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري محمد حسني مبارك وبحث خلالهما المستجدات في المنطقة، وعلي رأسها الملف السوري. ويأتي اتصال العاهل السعودي مع الأسد ومبارك بعد جولة قام بها الأخير إلي السعودية وفرنسا. وكانت مصادر دبلوماسية قالت الثلاثاء ان العاهل السعودي والرئيس مبارك بحثا خلال الزيارة التي دامت عدة ساعات في جدة الضغوط التي تمارس علي سورية خاصة بعد التقرير الدولي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 