إسرائيليون يحتفون بدخول شارون المستشفى

الأحد, 08-يناير-2006

المؤتمرنت - الشرق الاوسط -
إسرائيليون يحتفون بدخول شارون المستشفى
القدس المحتلة ـ ا. ف. ب: يؤكد مستوطنو غزة السابقون انهم يرفضون البكاء على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، الذي كان لعقود مهندس الاستيطان، معتبرين انه «طردهم»، مما يسمونه بـ«ارض اسرائيل» في الصيف الماضي.
وقال كوبي زوهر ان «التوراة تقول ان من يمس ارض اسرائيل يعاقب». واكد هذا البروفسور البالغ من العمر ثلاثين عاما امام فندق في القدس يقيم فيه منذ اجلائه من قطاع غزة ان «الله يقرر كل شيء».

وتدفع دولة اسرائيل لهذا المستوطن السابق اجور اقامته في الفندق مع زوجته بانتظار تأمين مسكن دائم له. وقد كان شارون لعقود مهندس الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية، الا ان رئيس الوزراء اليميني قرر تفكيك جميع مستوطنات غزة الـ21 والانسحاب العسكري الكامل منه، بعد احتلال دام اكثر من 38 عاما، اضافة الى 4 مستوطنات نائية في شمال الضفة الغربية في اغسطس (آب) الماضي 2005 والانسحاب من كل قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما.

واثار هذا القرار غضب المستوطنين ومؤيديهم، الذين يرون انه ليس من حق احد التنازل عن مناطق في «ارض اسرائيل».

وقالت رينا اكرمان (42 عاما) استاذة الدين، التي تقيم في فندق شالوم ايضا مع زوجها واطفالها الـ11 «لم اذرف دمعة واحدة على شارون». واضافت «لا اتمنى له الموت لكنني اريده ان يغادر الساحة السياسية. الامور ستكون بالتأكيد افضل من دونه»، معبرة عن رأي وافقها عليه الكثير من المستوطنين الآخرين المقيمين في هذا الفندق. وعلى جدار في احدى غرف الفندق علقت اسرة اكرمان صورة لشارون وسط دائرة ترمز الى هدف للضرب.

وكوبي زوهر، ليس الوحيد الذي يؤمن بأن الله يعاقب شارون. فقد اكد ناشط يميني متطرف، ان اللعنة التي تضرع المستوطنون الى الله بالحاقها بشارون تحققت.

يذكر ان عددا من المستوطنين المتطرفين اقاموا صلوات من اجل موت شارون في يوليو (تموز) الماضي، لمنع الانسحاب من غزة.

واكد باروخ بن يوسف احد الذين شاركوا في هذه الصلوات لصحيفة «جيروزاليم بوست»: الا شيء كان يمكن ان يقتل شارون وهو نفسه قاله ان آباءه عاشوا حتى مائة عام. لكننا نجحنا في ذلك بصلاتنا من اجل اللعنة».

وفي الخليل في الضفة الغربية، نظم المستوطنون اليهود البالغ عددهم حوالي 600 يعيشون بين نحو عشرة آلاف فلسطيني حفلا صغيرا يوم الخميس الماضي بمناسبة ادخال شارون المستشفى.

ورغم الغضب الشديد نحوه، الا ان عددا كبيرا من مستوطني فندق شالوم اشادوا بشارون في عمله العسكري والسياسي، معتبرين انه قدم الكثير لبلده. وقال غادي اوهان «لقد قدم الكثير للشعب اليهود ومن المؤسف انه غير موقفه في النهاية».

وكان اجلاء كل المستوطنين من قطاع غزة واخلاء اربع مستوطنات في الضفة الغربية الذي انتهى في 23 اغسطس (اب)، شهد مقاومة من جانبهم. واستمرت عملية الاخلاء القسرية للمستوطنات سبعة ايام بدلا من اربعة اسابيع كانت مقررة في الخطة الاساسية.

ومن بين مبادراتهم للتعبير عن غضبهم، اقام مستوطنو بني عتصمونا في قطاع غزة مراسم رمزية امام شاهد قبر من كرتون «دفنوا» خلالها رئيس حكومتهم ارييل شارون، الذي يقتلعهم من منازلهم».

ووضعت خمسة شواهد كرتون اخرى الى جانب القبر تحمل اسماء الد اعداء الشعب اليهودي في التاريخ، وفي مقدمهم الامبراطور الروماني تيطوس الذي دمر المعبد الثاني في القدس عام 70 وادولف هتلر وياسر عرفات.