حجيج بيت الله الحرام ينفرون الى مزدلفة استعداداً لرمي الجمرات بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التوجه من عرفات الى مزدلفة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم . وتعد النفرة من عرفات الى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام فى المشاعر المقدسة لاداء مناسك حجهم . وقد بدأت قوافل الحجيج فى التوجه الى مزدلفة عبر الطرقات الفسيحة التى انتشر عليها رجال الامن والمرور والحرس الوطنى والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم التي اتسمت ولله الحمد بالسهولة. فى حين أخذ المشاة من الحجاج فى سلوك المسارات آلتي خصصت لهم وزودت بجميع احتياجاتهم سواء الامنية أو الإرشادية وقد أسهمت الطرق التى خصصت للمشاة الى جانب التوسعات التى جرت لطرق المشاة القائمة فى تيسير حركة السير . وطبقا لتقارير بعثة وكالة الأنباء السعودية في عرفات فقد كان لحسن التنظيم وتضافر جهود جميع الجهات المشاركة فى أعمال الحج دور كبير فى انسيابية حركة المرور وتسهيل تنقل ضيوف الرحمن. وتشاهد الطائرات العمودية على طول الطرق المؤدية الى مزدلفة حيث تقوم هذه الطائرات بمراقبة حركة السير والاشارة للاجهزة المختصة بتقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج الى ذلك من ضيوف الرحمن. وفى الوقت الذى تتضافر فيه الجهود لتسهيل عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام من عرفات الى مزدلفة كانت هناك جهود أخرى بذلت لتهيئة مزدلفة لاستقبال الاعداد الكبيرة من الحجاج الذين ينعمون ولله الحمد بأداء نسكهم فى مزيد من اليسر والسهولة تنفيذا للخطة المرسومة بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولى عهده الامين حفظهما الله . وقضى حجاج بيت الله الحرام هذا اليوم يوم الحج الاكبر على صعيد عرفات ملبين متوجهين الى الله بقلوب خاشعة متضرعة الى البارئ عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم. تعددت الوانهم وتنوعت جنسياتهم واختلفت لغاتهم والسنتهم الا أن قلوبهم متوحدة مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. لقد لمس ضيوف الرحمن فى هذا اليوم العظيم جهود رجال مخلصين عملوا ليلا ونهارا لخدمتهم وتوفير جميع ما يحتاجون اليه أمنا ورفاهية واستقرارا متميزا عبر وسائل نقل حديثة مجهزة بما يريحهم وهم يؤدون مناسك حجهم . وفى الوقت ذاته وفر لهم الماء والكهرباء والغذاء والمواد التموينية كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على تحقيق مافيه الصحة لهم علاجا ووقاية. فيما وقف رجال الامن والجهات المساندة كافة لهم فى الميدان لضمان تحرك متميز منساب للحجاج أينما اتجهوا تحفهم عناية الله عز وجل ثم تلك الجهود المخلصة التى تعمل على تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولى عهده الامين. لقد ارتبط الحاج فى هذا اليوم كما هو الحال منذ وصوله هذه البقاع المقدسة بأهله وذويه أينما كانوا من خلال وسائل الاتصالات الحديثة من هاتف وتلكس وبرق وبريد كما وجد العناية على مختلف الطرق ومن خلال الطرق الفسيحة والجسور والانفاق مع توفير التوعية الدينية وتعريف الحاج بمناسك حجه وبما ينفعه فى أمور دينه من خلال ما يضطلع به علماء أجلاء فى كل أنحاء المشاعر المقدسة. وكالة الانباءالسعودية(واس ) |