إيران ليست العراق ونموذج سوريةيفيدمعها اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في اول مؤتمر صحافي يعقده مع المستشارة الالمانية الجديدة انغيلا ميركل، انه يريد تسوية الازمة بشأن الملف النووي الايراني «بالطرق الدبلوماسية». وقال بوش للصحافيين في البيت الابيض أمس «بحثنا لبعض الوقت في المسألة الايرانية ورغبتنا في تسوية هذه القضية بالطرق الدبلوماسية من خلال العمل معا»، غير ان بوش اعتبر انه يجب منع طهران من تطوير سلاح نووي لأنها ستشكل ساعتها خطرا على العالم وعلى اسرائيل تحديدا على حد قوله، كما اعتبر انه «منطقيا» احالة الملف النووي الايراني لمجلس الأمن اذا ما فشلت المساعى الدبلوماسية. من جانبه اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان «نفاد صبر» المجتمع الدولي حيال ايران «يتصاعد»، لكنه استبعد تدخلا عسكريا، وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «ايران ليست العراق، نعمل مع المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية وسلمية ونواصل القيام بذلك، هذا رأيي ويبدو انه ايضا رأي البيت الابيض»، معتبرا ان مجرد التهديد بعقوبات يدفع ايران الى تبديل موقفها، على غرار ما حصل مع سورية. في الوقت ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن ياغر امس ان برلين تعتبر ان الحديث عن عقوبات على ايران بسبب نشاطاتها في مجال البحث النووي «سابق لأوانه»، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان باريس تعتبر انه «من المبكر الحديث في هذه المرحلة عن عقوبات تطال طهران»، مضيفا ان «العمل يجب ان يحصل على مراحل». وفى طهران، خرج الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي عن صمته، وقال لأول مرة تعليقا على الازمة ان بلاده ستقاوم «الحرب النفسية» التي شنت ضد برنامجها النووي، وأضاف «يجب ان يتجنب الاوروبيون لغة التهديد». |