السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:02 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - شعار صحيفة الثورة
المؤتمرنت -
اليمن والخليج.. في سفينة واحدة!!
تتميز علاقات اليمن مع دول الجزيرة والخليج بخصوصيات متعددة على المستويين الرسمي والشعبي.. حيث وأن العلاقات هي من ظلت ترتكز على قناعة عامة بأننا في هذه المنطقة أبناء جغرافياً واحدة وأصول وثقافة وتراث لا توجد فيه تمايزات أو تباينات أو معوقات تحول دون تحقيق الاندماج والشراكة الكاملة والشاملة بين أطراف هذا النسيج الجغرافي الواحد بعد أن أصبحت هذه المسألة من الضرورات التي يفرضها منطق العصر والتحديات الماثلة التي لاشك أن جميع دول المنطقة هي في مرمى استهدافاتها وليس هناك من هو بمعزل أو في موقع الاستثناء مما تنوء به من أحمال وأخطار على المدى المنظور أو البعيد..
والواقع أنه ليس بوسعنا إزاء الحديث عن اندماج اليمن وانضمامه إلى مجلس التعاون الخليجي أن نتساءل لماذا تأخر هذا الاندماج على الرغم من وجود كل عوامل الارتباط القائمة بين دول هذا الإقليم أكان ذلك على مستوى تشابك المصالح الاقتصادية أو على نطاق خصوصية العلاقات الاجتماعية ووشائج القربى والتداخل الكبير في الهموم والتطلعات التي تقودنا مجتمعة إلى حقيقة أن اليمن وأمنها-بل- واقتصادها وآفاقها الاستراتيجية هي جزء لا يتجزأ من استقرار وأمن واقتصاد وكيان الجزيرة والخليج..
لأننا وحتى عام 1990م العام الذي أعيدت فيه وحدة اليمن لم نكن ننشغل بمثل هذا التساؤل، لاعتقادنا بأن التحاق اليمن بمجلس التعاون في ظل أوضاع التشطير كان بمثابة قفز على الواقع والرؤية الموضوعية التي كانت ترى أن المعيار الأول في اندماج اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي إنما يتمثل بإعادة وحدتها في كيان سياسي واحد وإنهاء حقبة التشطير التي كانت تشكل عبئاً على اليمن أولاً ومحيطه الجغرافي ثانياً..
ومن المؤكد أن من كانوا يربطون تصوراتهم حول مسألة الاندماج بتلك الإشكالية كان لديهم كل الحق.. كما أن الحق لدى أولئك الذين يتساءلون اليوم وفي مقدمتهم العديد من مفكري ومثقفي دول الخليج الذين يبدي الكثير منهم رأياً واضحاً مفاده أنه وبزوال تلك الإشكالية أصبح من مصلحة دول الجزيرة والخليج على حد سواء الإسراع في تحقيق ترقية إطارها التكاملي من خلال الاستفادة مما يتمتع به اليمن من مناخات للنهوض وثقل بشري وفرص استثمارية وموقع استراتيجي هام يربط بين ضفتي الجزيرة العربية والقرن الافريقي.. إلى جانب إطلالته على مياه المحيط الهندي.. لما يشكله هذا الموقع من أهمية بالغة في ظل المتغيرات والمستجدات السياسية الإقليمية والدولية وما ينسج من خيوط تزيد من حجم المخاطر الأمنية في هذه المنطقة خاصة في ظل طموح بعض القوى إلى التحكم في نقاط الاتصال بين الشرق والغرب..
وبصفة عامة فإن إنجاز مثل هذا الاندماج أصبح مرتبطاً بموجبات كثيرة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية، فإذا ما أخذنا بالمعنى الاقتصادي الشامل سنجد أن اليمن أضحى اليوم وفي ظل ما يتمتع به من استقرار يمثل قوة جذب هائلة للاستثمار فضلاً عن كونه أحد الأسواق التجارية النشطة التي تنمو بسرعة فائقة وهو ما يمكن ملامسة ملامحه في أرقام الصادرات الخليجية إلى السوق اليمني..
ولعل ذلك هو ما ينطبق على الجوانب الأخرى سواء بسواء.. فاليمن اليوم يعبر ضفة التغيير نحو المستقبل.. انطلاقاً من مفهوم منفتح مع روح العصر وهو ما هيأ له الفرص السانحة لتنمية علاقاته مع كافة دول العالم والتقدم بهذه العلاقات إلى القنوات التي يجرى فيها تبادل المنافع والمصالح المشتركة إلى جانب توظيف أداء الدبلوماسية اليمنية في كل ما من شأنه تأمين وضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة التي تعتبر مركز الثقل في الصراع الدولي لاعتبارات متعددة.
وترتيباً على كل تلك العوامل فإن ما خرج به الاجتماع المشترك الذي ضم الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين واخوانه وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الذي عقد يوم أمس بالرياض من إيماءات إيجابية حول تحقيق التأهيل التنموي الشامل بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يشكل مؤشراً على الاستيعاب الواعي والإدراك العميق أن دول الجزيرة والخليج هي من ستبقى تجمعها شراكة المصير الواحد، وأنه لم يعد بالإمكان تجاهل هذه الحقيقة سيما وأن الزمن الذي نعيشه يموج بالتحديات الكبيرة.. الأمر الذي يفرض التعاطي بجدية مع هذه الدورة الفلكية وهي مسئولية توجب على الجميع بناء مفاهيمهم على أساس أن تحقيق المصلحة الوطنية لا يمكن تأمينه دون توفير المناخ المفتوح الذي تتحقق على مرتكزاته المصلحة الأشمل لدول هذا الإقليم.. وإذا ما علمنا أننا في مرحلة العولمة وعصر الحروب الذرائعية أحوج ما نكون - دولاً وشعوباً ومجتمعات ومؤسسات وأفراداً - إلى رسم خارطة لخطواتنا وطموحاتنا وقضايانا كإقليم واحد بعيداً عن أي انقسام يسمح بتنامي كرة الجليد الموجهة نحونا..
كما أن من المهم جداً أن نوسع دوائر رؤيتنا تجاه ما يطرح وما سيطرح على هذه المنطقة في المستقبل من أعباء.
ولا بأس إذا ما قلنا أن التأكيدات التي خرج بها اجتماع وزراء الخارجية في اليمن ومجلس التعاون قد جاءت في وقت يفترض فيه أننا قد أذبنا جميع الأسوار والحواجز، وأن ما نحتاجه هو هدم بعض تلك الحواجز حتى نستطيع السير معاً لبناء قاعدة الشراكة والتكامل بين دول الجزيرة والخليج، وذلك ليس تشاؤماً لكنه الحرص على تعجيل حركة المراجعة والتصحيح وصولاً إلى تجاوز كل الموانع التي تسلب كل تجربة ناجحة بريقها إن لم تفقدها فاعليتها وتدفع بهذه التجربة إلى العزلة والانحسار تحت ضغط المحاذير التي لا تنتهي..
ونعتقد أن جميع دول الجزيرة والخليج هي من تؤمن اليوم بأن وحدة الرؤى والتكامل الاقتصادي وانسياب المصالح والشراكة الشاملة هي صمام أمان لحماية منطقتنا من كل الزوابع والأخطار التي ينوء بها عالم اليوم، ورسوخ مثل هذا الشعور لاشك أنه الذي يعكس الفهم الواعي بأننا جميعاً في سفينة واحدة وعلينا أن نعمل يداً بيد لنحافظ عليها من كل الأنواء والعواصف.













أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024