باصرة .. اجراءت بحق (1500) طالب في الخارج خلال شهر وقانون لتنظيم اتحاد الطلاب حدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عدة تحديات قال إنها تمثل عوائق أمام وزارته لأداء مهامها كوزارة مسئولة عن التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن. ولخص الدكتور صالح باصرة في أول لقاء صحفي-ينشره المؤتمرنت لاحقاً- بعد توليه الوزارة تلك العوائق في عدم استكمال الآليات التشريعية والقانونية التي تحدد مهام الوزارة وعلاقتها بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ،مسمياً كثيراً من التشريعات التي قال:" إنها قد لاتصدر في عهده وإنما ستحتاج إلى وقت طويل،إلى جانب ضعف الكادر الإداري في الوزارة ". لكن الوزير باصرة أكد أن أهم تحدٍ تواجهه الوزارة حالياً هو موضوع ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج،معتبراً أن تأخر تأسيس الوزارة وعدم وجود التشريعات ساهم في أن تتحول –أي وزارته- إلى إدارة عامة للبعثات ،وغرقت في موضوع البعثات إلى حد أنها أصبحت غير قادرة على إقامة أو تفعيل علاقاتها مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي . وزاد باصرة واصفاً أثار المشكلة على الوزارة بالقول "وتحولت إلى مجرد شباك لإصدار قرارات الإيفاد". ورغم التوجيهات الرئاسية السابقة بالحد من الابتعاث للطلاب إلى الخارج وحصره على التخصصات العلمية النادرة وغير الموجودة في اليمن ،إلا أن مشكلة الابتعاث لاتزال قائمة رغم الجهود التي قال باصرة إن سابقيه من الوزراء حاولوا الحد منها. ويبلغ عدد الطلاب اليمنيين الموفدين للدراسة في الخارج حالياً "6" آلاف طالب بعضهم أوفد بطريقة صحيحة والبعض الآخر تم إيفاده بشكل غير صحيح ،وبحسب وزير التعليم العالي فان الدولة تنفق عليهم "5" مليارات ريال قال إنها تساوي تقريباً ميزانية اكبر جامعة في اليمن وهي جامعة صنعاء. ويزداد حجم المشكلة كما يرى الوزير في أن ذلك العدد يتوزع على "39" دولة في العالم في حين لا توجد ملحقيات ثقافية لليمن سوى في "13" دولة منها فقط. وقال الدكتور باصرة انه أوقف كل الاجراءت المتعلقة بالابتعاث إلى يوم الاثنين حتى يطلع على تقرير شامل وتقييمي عن الوضع القائم للابتعاث إلى الخارج . ورغم الفترة القصيرة من توليه حقيبة التعليم العالي فان باصرة أكد انه اتخذ أول إجراء بحق "30" طالباً يمنياً في سوريا قال إن الملحقية أفادت بتعثرهم في السنة الأولى لأكثر من ثلاث مرات ،مضيفاً انه رفض إعطاء فرصة لأربعة منهم بعد رسالة أخرى بشأنهم من الملحقية التي قال إنها ربما أخطأت في جمع المعلومات عنهم لكنه أصر على اتخاذ الإجراءات مشددأً على انه سيتم إيقاف المنحة عن كل طالب يرسب ثلاث سنوات،او يغير تخصصه أو البلد التي أوفد إليها . وكشف الوزير في الوقت ذاته أن وزارته بدأت اتخاذ اجراءت إعادة النظر في أوضاع الطلاب اليمنيين في الجزائر وروسيا وبعض البلدان ،قائلاً انه سيتم النظر في "1500" حالة تعثر على مدى شهر مارس وبداية ابريل ،مردفاً:"مع وضع الضوابط والخطة للدفعة الجديدة". ويعد الدكتور صالح باصرة احد ابرز الأكاديميين الذين ساهموا في إخراج قانون الجامعات الأهلية إلى النور وهو مايبدو أن باصرة يعتزم مواصلة العمل على تطبيقه من خلال البدء بتقييم ما طبقته الجامعات من قرار الحكومة العام الماضي بشأنها. وقال وزير التعليم العالي انه دعا رؤساء الجامعات الخاصة إلى لقاء يوم الأحد القادم للاطلاع على تقارير منهم بشأن تطبيقهم للإجراءات والضوابط التي أقرتها الحكومة العام الماضي ،مهدداُ بان تتخذ الوزارة الإجراءات القانونية بحق الجامعات المخالفة ،وقال "بيننا وبينهم القانون". وكان الدكتور صالح باصرة واجه معارضة شديدة من قبل أحزاب المعارضة إبان توليه منصب رئيس جامعة صنعاء بسبب إعلانه حزمة إصلاحات كان أبرزها إجراء انتخابات طلابية شارك فيها جميع طلاب الجامعة بمختلف انتماءاتهم السياسية لأول مرة في تاريخ الجامعة بعد أن ظل حزب الإصلاح يسيطر على الحركة الطلابية . وفي هذا الإطار كشف باصرة أن إحدى أولوياته القادمة في الوزارة ستكون استصدار آلية تشريعية لتنظيم العمل الطلابي داخل الجامعات اليمنية ومنها تنظيم عمل اتحاد طلاب الجامعة قائلاً إن التشريع سيتضمن تحديد مهام الاتحاد واليات انتخاباته "مع ترك التفاصيل للاتحاد نفسه" ومجالات نشاطه وعلاقته بقيادات الكليات والجامعات وعلاقة الاتحاد في حال تم إنشاء اتحاد طلابي يضم مختلف الاتحادات الجامعية بالوزارة. وتحدث الوزير في اللقاء عن خطط جديدة للابتعاث ومراقبة الدارسين في الخارج ،وكذا عن أوضاع الجامعات الحكومية والأهلية . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 