الإفراج عن (235) من عناصر فتنة التمرد وفقاً لتوجيهات رئاسية أطلقت السلطات المختصة في محافظة صعده اليوم سراح (235) سجيناً من عناصر الفتنة والتمرد بعد استكمال الإجراءات الخاصة بالتعهدات والضمانات من أسرهم على أن يعود مواطنين صالحين مطمئنين لهم حقوق وعليهم واجبات. وخلال عملية الإفراج ألقى المحافظ يحيى محمد الشامي كلمة أشار فيها إلى كرم وسماحة رئيس الجمهورية بإصدار قرار العفو الشامل عن جميع عناصر الفتنة وحكمته في التعامل معهم والتي لا توجد في زعيم من زعماء العالم. منوهاً إلى أحداث الفتنة وأضرارها على الجميع وخاصة الأبرياء من النساء والأطفال بحيث تجاوزها والانتقال إلى مرحلة من التنمية والبناء والأعمار وعلى الجميع التكاتف والوقوف صفاً واحداً لتنفيذ مرحلة الشرعية تاركين الأحقاد والأفكار الضالة التي ودت بحياة الكثير من الأبرياء وهذه الأفكار التي لا تحصد من خلالها إلا الحروب والدمار والإضرار بالوطن وأمنه واستقراره فنحن أمة واحدة ودين واحد وعقيدة واحدة ورب واحد. مؤكداً على عودة الموظفين المنقطعين عن أعمالهم من العناصر وتعويض المتضررين في منازلهم من أحداث الفتنة يأتي هذا بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية وكذا فتح المدارس المعلقة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والغير مخالفة للدستور وأن يعم الأمن والسلام أرجاء الوطن وهو السبيل الأمثل لبناء الحياة وأن يكون الناس سواسية أمام القانون والنظام. على صعيد أخر رأس محمد الشامي – محافظ محافظة صعدة – الاجتماع بالمكتب التنفيذي ، حيث ناقش جملة من القضايا المرتبطة بهموم المحافظة ومستوى أداء المكاتب التنفيذية ومستوى عملية تنفيذ المشاريع، وسير أداء عمل فرع جهاز محو الأمية وتفعيل دولة في سبيل القضاء على الأمية وتوسيع نشاطه على جميع المديريات. وشهد الاجتماع مناقشة قضية تعليم الفتاة وتفعيل دورها خاصةً في المناطق الريفية ومعرفة الأسباب والمعوقات ووضع الحلول المناسبة لها. كما ناقش مشكلة التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة والعمل على سرعة إنجاز المعاهد الفنية والمهنية التي تم اعتمادها للحاجة الماسة لتلك المعاهدة. وخلال الاجتماع أشار المحافظ في حديثه إلى الوضع الأمني الذي تعيشه المحافظة واستقرار الأوضاع بها وانتهاء الفتة بفضل الله، تم بفضل حكمة رئيس الجمهورية الذي وجه بإطلاق السجناء ودودتهم إلى بيوتهم مواطنين صالحين وإعادة الموظفين المنقطعين وتعويض المتضررين في منازلهم من أحداث الفتنة . مشدداً على ضرورة العمل على إصلاح الأوضاع بتعاون الجمعي والعمل على تنفيذ برنامج الخطة الخمسية الثالثة ، منوهاً إلى الخسائر التي تكبدها الوطن من جراء أحداث الفتنة في كافة المجالات مما أدى إلى توقف عجلة التنمية بالمحافظة.. مؤكدأ أهمية الحوار الفكري لتصحيح الفهم الخاطئ لدى هؤلاء المتسببين للفتنة وتوجيههم نحو القيم والمبادئ والمثل العليا والأفكار المعتدلة والوسطية البعيدة عن التعصب والعنف والتطرف والإرهاب لنعيش جميعاً ككيان واحد والعمل لمصلحة الموطن والوطنية. وكانت السلطات الحكومية أعلنت رسمياً أمس الجمعة إطلاق صراح معتقلين على ذمة فتنة التمرد التي أشعلها حسين الحوثي، ووالده في بعض مناطق صعدة، وعددهم (627) شخصاً من المشاركين فيها والمغرر بهم . ويأتي الإعلان عن الإفراج عن المعتقلين تنفيذاً للعفو العام الذي أصدر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، بهدف معالجة آثار تلك الفتنة. وجاء الإفراج عن المعتقلين بعد اختتام وفدٍ برلماني لزيارته إلى صعدة والإعلان عن إنهاء فتنة التمرد. |