خطة إصلاحية لـ(تحريك الشارع) في مظاهرات عنف ضد لجنة الانتخابات تنطلق من تعز كشفت مصادر في اللقاء المشترك لـ"المؤتمرنت" عن موافقة قيادات أحزاب المشترك على خطة إصلاحية لتصعيد موقفها ضد اللجنة العليا للانتخابات خلال الأيام القادمة . وحسب المصادر فإن الخطة التي أطلق عليها رئيس الدائرة السياسية للإصلاح محمد قحطان (تحريك الشارع) في المؤتمر الصحفي لأحزاب المشترك يوم الأربعاء الماضي تستهدف تعبئة الرأي العام ضد اللجنة عبر خطباء المساجد،وعرقلة أعمال اللجان الانتخابية ،ثم دفع المواطنين للخروج في مظاهرات قد تتحول إلى أعمال عنف وتنطلق من محافظة تعز. وقالت المصادر إن قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يتزعم أحزاب المشترك أصدرت تعليمات إلى خطباء الإصلاح في عموم المحافظات البدء بحملة تستهدف تهيئة المواطنين ودفعهم للخروج في مظاهرات ضد لجنة الانتخابات. المصادر أضافت إن التعليمات تضمنت تصعيد الحملة الإعلامية التي تشنها أحزاب المشترك ضد لجنة الانتخابات عبر خطباء المساجد الإصلاحيين الذين كلفوا باستغلال خطب الجمعة والمحاضرات الدينية التي تقام في أوقات مختلفة لتهييج الرأي العام ضد اللجنة، وبث إشاعات أن الانتخابات القادمة ستكون غير نزيهة، بسبب قرار اللجنة بتشكيل اللجان من خريجي الجامعات. وقضت التعليمات أن تتزامن حملة الخطباء ضد اللجنة في جميع المحافظات في وقت واحد، على أن تكثف في محافظة تعز التي رجحت ذات المصادر أن تكون أول محافظة تشهد خروج تظاهرات تطالب بتغيير لجنة الانتخابات، وتدعو لقبول ما طرحته أحزاب المشترك في مبادرتها وفي رؤيتها الأخيرة حول الانتخابات. وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن هذا المخطط سيتم بالتعاون بين مختلف فروع أحزاب المشترك في المحافظات، عزت التركيز على محافظة تعز إلى كونها أكثر المحافظات سكاناً، وقابلية للتأثير الدعائي السياسي، فضلاً عن كونها المحافظة التي تتواجد فيها جميع الأحزاب السياسية وهو ما سيسهل مشاركتها في تنظيم الحملة الدعائية التي ستأخذ طابعاً إعلامياً بجانب طابعها الديني. وكانت أحزاب المشترك هددت على لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح بتحريك الشارع، واستخدام كالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات للضغط باتجاه الاستجابة لمطالبها. وفيما يحظر القانون تنظيم المظاهرات أو الاعتصامات أو الاحتجاجات قبل أخذ الأذن من السلطات الأمنية .تخوفت مصادر حزبية في المشترك أن تتحول عملية الاحتجاجات والمظاهرات في حال خروجها إلى أعمال عنف خصوصاً وأنها ستتأثر بالخطاب الديني لخطباء التجمع اليمني للإصلاح الذين سينفذون التعليمات بهذا الشأن. وتقول المعلومات إنه تم الاتفاق بين قيادات المشترك على إنشاء مركز إعلامي رجحت المصادر أن يتولى حزب الإصلاح إدارته للقيام بمهمة مساندة الحملة الدينية لخطباء المساجد من خلال تزويد الخطباء وفروع أحزاب المشترك بالتوجيهات العامة للحملات الإعلامية الهادفة إلى التأثير على الرأي العام، وإقناعه بضرورة الخروج في مظاهرات مطالبة بتغيير اللجنة العليا للانتخابات. وأشارت المصادر أن الحملة الدينية والإعلامية سيرافقها نزول ميداني لقيادات أحزاب المشترك إلى مقرات الأحزاب لإلقاء محاضرات بهذا الاتجاه، وإطلاع قيادات فروعها بكيفية الدفع بأعضائهم للخروج في تلك التظاهرات، وأساليب التأثير التي يمكن استخدامها لضمان نجاح المخطط، من أهمها إلزام الكوادر الحزبية لتلك الأحزاب البدء بشن الدعاية ضد اللجنة في دوائر أعمالهم، ومحاولة تعطيل الأعمال الإدارية قبيل صدور الأوامر بخروج المظاهرات لإحداث ارتباك لدى المؤسسات الحكومية في إنجاز مصالح المواطنين الذين سيجدون في تلك المماطلة أو التأخير مبرراً إضافياً للخروج في المظاهرات. وعلى السياق نفسه قال مصدر مقرب من قيادات إصلاحية إن مخطط تحريك الشارع تضمن تعليمات إلى فروع أحزاب المشترك اللجوء إلى عرقلة أعمال اللجان الانتخابية، والتي ستتولى تصحيح جداول الناخبين وعملية القيد والتسجيل بهدف خلق مبررات لدى الناخبين بعدم كفاءة اللجان في أداء أعمالها بسبب استبعاد الأحزاب منها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 