270 ألف جرعة مضادة لأنفلونزا الطيور و500 مركز لمراقبتها

الثلاثاء, 21-مارس-2006

المؤتمر نت/ تقرير/ جميل الجعدبي -
270 ألف جرعة مضادة لأنفلونزا الطيور و500 مركز لمراقبتها
استحدثت الحكومة اليمنية مؤخراً أكثر من (500) مركز للتر صد الوبائي لمراقبة الجائحة العالمية أنفلونزا الطيور.
وقال الدكتور عبدالحكيم الكحلاني – مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة – في تصريح خاص لـ"المؤتمر نت" إن وزارة الصحة أكملت تدريب نحو (509) أخصائي تم توزيعهم وتكوين شبكة ترصد داخل المرافق الصحية في عموم محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع (21) منسقاً من المحافظات.
مشيراً إلى تلقي المتدربين لعدد من المحاضرات التوعوية والتأهيلية لكيفية الوقاية وترصد الجائحة الدولية ومراقبة كافة المنافذ اليمنية وإلمامهم بطرق انتقال العدوى من الطيور إلى الإنسان.
وعن مستوى المتابعة والتواصل بين المسئولين في وزارة الصحة ومراكز الترصد المنتشرة في عموم المحافظات قال الدكتور الكحلاني إن اجتماعاً لمنسقي الترصد في عموم المحافظات عقد اليوم في مبنى وزارة الصحة جرى خلاله استعراض ما نفذ من البرامج السابقة ومناقشة آخر التطورات والاستعدادات الجارية المتعلقة بجائحة أنفلونزا الطيور وشلل الأطفال والاستماع إلى تقارير المنسقين في عموم المحافظات.
وأكد الاجتماع خلال استعراضه خريطة التوزيع الجغرافي للوباء خطورة قربه من اليمن وضرورة أخذ كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوباء الفتاك.
وفي نفس السياق أكدت مصادر طبية مسئولة بوزارة الصحة العامة و السكان استيراد الوزارة مؤخراً لقرابة (265) ألف جرعة ( كبسولة) ونحو (4) آلاف جرعة ( شراب) من الأدوية واللقاحات المضادة لفيروس أنفلونزا الطيور.
وقدرت المصادر في حديث لـ"المؤتمر نت" تكلفة اللقاحات الجديدة بأقل من نصف مليون دولار، موضحة: ( هي كمية مبدئية فالوزارة تعتزم شراء كميات أخرى..) وعن مدى فعالية الجرعة الدوائية قالت المصادر أنها ليست للوقاية وإنما: ( لا سمح الله إذ وجد الفيروس فيعطي المصاب العلاج بشرط إحضاره في غضون الـ(48) ساعة الأولى).
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة الجائحة المحتملة عقدت أمس اجتماعاً لها برئاسة الدكتور عبدالكريم راصع – وزير الصحة العامة والسكان – وحضور وكلاء الوزارات ورؤساء ا لمؤسسات والجهات المعنية.
وجرى خلال الاجتماع استعراض ومناقشة التقارير المقدمة من وزارة الصحة والزراعة والمياه والجهات ذات العلاقة المتضمنة آخر المستجدات والإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها تلك الوزارات والمطلوب اتخاذها من كافة النواحي لمواجهة هذه الجائحة العالمية الخطيرة.
وأكد الاجتماع على ضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتكون جميع القطاعات والمؤسسات الرسمية والأهلية على أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد وفي مقدمتها وزارتا الصحة والزراعة.
وخصص مجلس الوزراء مبلغ ملياري ريال لتغطية متطلبات خطة مواجهة مرض أنفلونزا الطيور، وتعزيز الإجراءات الوقائية لمنع دخوله إلى اليمن.
وكانت نتائج مسح ميدانية لمزارع وعنابر الدواجن والزيارات الميدانية للكثير من القرى والأسواق، والمسالخ، ومواقع الطيور المهاجرة في السواحل والجزر ا ليمنية أكدت خلو اليمن من وباء فيروس أنفلونزا الطيور.
وحظرت الحكومة اليمنية استيراد الطيور الحية بأنواعها من الدول المصابة أو المشتبه إصابتها بالمرض. كما قام فريق مسح ميداني بجمع (1781) عينة للفحص المخبري بالإضافة إلى أعمال الترصد الميداني التي شملت (747) مزرعة دواجن، وتنفيذ (3499) زيارة ميدانية للتحري من أعراض المرض في القرى والأسواق والمسالخ، ومواقع الطيور المهاجرة في السواحل والجزر اليمنية حيث تم خلالها جمع (963) عينة وإرسال بعضها لمختبرات عالمية أكدت نتائجها عدم وجود المرض نوع (H5NI) في اليمن.
وتقدر مصادر حكومية حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن في اليمن بنحو (1.3) مليار دولار منها مليار دولار استثمارات ثابتة لنحو (16) فقاسة و(20) مزرعة أمهات دواجن و(5000) عنبر تربية دواجن، ونحو (300) مليون دولار استثمارات متحركة في مزارع أمهات ولاحم وبياض.
ويقدر حجم العمالة المشتغلة في هذا القطاع بنحو (500) ألف عامل في كافة العمليات المتصلة بالقطاع يعولون في المتوسط ما بين (1.5 – 2) مليون نسمة.