منظمة التحرير ترفض حكومة حماس رفضت اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء التشكيلة الحكومية التي اقترحتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة اسماعيل هنية، قيادي الحركة المكلف بتشكيل الوزارة. وتعتبر منظمة التحرير الفلسطينية نفسها المنظمة الأم التي تشرف على كافة الفصائل الفلسطينية. ووقعت المنظمة العديد من الاتفاقيات المهمة مع إسرائيل، ومنها اتفاق أوسلو. غير أن حركة حماس التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة ليست عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية، ولا تعترف بالأخيرة كمنظمة تمثل كافة الفصائل الفلسطينية. وحققت حماس نصرا ساحقا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة في يناير/ كانون الثاني، وأبعدت حركة فتح عن السلطة. وفرضت الأخيرة سيطرتها على الساحة السياسية الفلسطينية طوال عقود. ويرى مراقبون أن رفض منظمة التحرير الفلسطينية للحكومة المقترحة من قبل حماس لن يكون مؤثرا لأن الحركة تسيطر على المجلس التشريعي الفلسطيني المكون من 132 عضوا، بأغلبية تصل إلى 74 مقعدا. وقال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن منظمة التحرير الفلسطينية ارتكبت خطأ برفض حكومة حماس. وأضاف المتحدث "كان يجب ألا تحاول (منظمة التحرير) تهميش قوة سياسية بهذا الحجم (حماس)." وسعت حماس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن حركة فتح التي تمثل حاليا الأقلية في المجلس التشريعي الفلسطيني، رفضت الانضمام إلى الحكومة، وكذلك اتخذت نفس الموقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والأخيرة عضو بمنظمة التحرير. وفي وقت سابق، قال جميل مجدلاوي أحد القادة البارزين بالجبهة الشعبية، إن الأخيرة رفضت المشاركة بحكومة حماس لأن البرنامج السياسي للحكومة المقبلة تجاهل أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ووضعت حماس تشكيلة وزارية تحتوي على 24 اسما ورفعتها في وقت سابق إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس. ومن المقرر أن تعرض الحكومة المقترحة على المجلس التشريعي الفلسطيني لإجراء تصويت بشأنها. وتتضمن التشكيلة الوزارية المقترحة 14 شخصا من الضفة الغربية، وعشرة من غزة، ومن بينها أيضا سيدة ومسيحي وتأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965 برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات. والأخير قام أيضا بتأسيس حركة فتح |