الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 03:44 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت/ ايرنا -
نص رساله الرئيس احمدي نجاد الي نظيره الامريكي


وجه رئيس الجمهوريه الإسلامية الايرانيه محمود احمدي نجاد رساله الي نظيره الاميركي جورج بوش هذا نصها:
السيد رئيس الجمهوريه
منذ فتره وانا افكر في الكيفيه التي يمكن من خلالها تبرير التناقضات التي لا يمكن انكارها علي الساحه الدوليه والتي تطرح بشكل دائم في المحافل الشعبيه لاسيما السياسيه والجامعيه. فالكثير من الاسئله بقيت دون جواب.

هذا الامر دفعني الي دراسه بعض التناقضات والاسئله علي امل ان اجد فرصه لاصلاحها.

فهل يمكن ان تكون تابعا للسيد المسيح (ع) ذلك الرسول الالهي العظيم ، وتحترم حقوق الانسان ، وتطرح الليبراليه كنموذج حضاري ، وتعارض انتشار السلاح النووي والدمار الشامل ، وترفع شعار مكافحه الارهاب ، واخيرا ، تعمل علي تاسيس مجتمع عالمي موحد ، مجتمع يحكم فيه السيد المسيح (ع) والصالحون في الارض ، ولكن في نفس الوقت : تتعرض بعض البلدان للهجوم وتنتهك ارواح وكرامه الافراد ، فعلي سبيل المثال يتم احراق قريه او مدينه او قافله لمجرد وجود بعض المجرمين في تلك القريه او المدينه او القافله.

او علي احتمال وجود اسلحه دمار شامل في بلد ما يتم فيه احتلال ذلك البلد حيث يقتل مئات الالاف من الناس وتدمر مصادر المياه والاراضي الزراعيه والمراكز الصناعيه في ذلك البلد. وينشر هناك نحو ‪ ۱۸۰الفا من القوات الاجنبيه وتنتهك كرامه وحرمه المواطنين ويعود بذلك البلد نصف قرن الي الوراء . ماقيمه كل ذلك؟.

ويتم انفاق مئات المليارات من الدولارات من خزانه بلد ما وعدد من البلدان الاخري بالاضافه الي ارسال عشرات الالاف من الرجال والنساء الشباب والشابات في وضع سييء بعيدا عن اعزائهم وعوائلهم حيث تتلوث ايديهم بدماء الاخرين. ويتحملون الضغوط النفسيه الشديده التي تودي بالبعض الي الانتحار والبعض الاخر يصاب بالكآبه كما يصاب الكثير منهم بمختلف الامراض والاعراض وهناك من تعود اجسادهم الي عوائلهم قتلي .

وتنتهي ذريعه وجود اسلحه الدمار الشامل بماساه انسانيه يغرق فيها البلد والشعب علي حد سواء ، ولكن بعد فتره يتبين انه ليس هناكاي سلاح دمار شامل والتي علي اساسها تم اتخاذ ذلك الاجراء .

بطبيعه الحال ان صدام حسين كان دكتاتورا قاتلا ، الا ان الحرب لم تكن من اجل اسقاطه ، وان الهدف كان العثور علي اسلحه الدمار الشامل ، انه اسقط لاهداف اخري ، ولكن رغم كل ذلك فان شعوب المنطقه فرحت لسقوطه ، الا انني اريد ان انوه الي ان صدام وخلال سنوات الحرب الطويله ضد ايران كان يلقي كل الدعم من الغرب.

السيد رئيس الجمهوريه
قد تكونوا علي علم باني معلم. الطلبه الجامعيون يسالون كيف يمكن مطابقه هذه الاجراءات مع القيم الوارده في مقدمه الكلمه ومن ضمنها الالتزام بعقيده السيد المسيح نبي السلام والرحمه؟.

هناك متهمون في سجون غوانتانامو لا يحاكمون وليس لهم محامون يدافعون عنهم. عوائلهم لا تستطيع روءيتهم ويتم احتجازهم خارج ارضهم وليست هناك اي مراقبه دوليه تتابع اوضاعهم. ليس من المعلوم هل انهم سجناء ام اسري حرب ام متهمون ام محكومون؟.

مفتشو الاتحاد الاوروبي اكدوا بان هناك سجونا سريه في اوروبا. انني لم استطع مطابقه خطف الافراد واحتجازهم في سجون سريه معاي من الانظمه القضائيه في العالم ولم اعلم بان هذه الاجراءات معاي من القيم تتطابق.

مع تعاليم السيد المسيح (ع) ام حقوق الانسان ام قيم الليبراليه؟.

ان لدي الشباب والجامعيين والمواطنين العاديين الكثير من الاسئله بشان ظاهره اسرائيل. اني علي ثقه بانكم مطلعون علي بعض منها.

لقد احتلت الكثير من الدول علي مر التاريخ ولكني اتصور ان انشاء دوله جديده بشعب جديد هو ظاهره جديده مرتبطه بعصرنا الحاضر فقط.

الطلبه الجامعيون يقولون بانه لم تكن مثل هذه الدوله قبل ‪ ۶۰عاما.

انهم ياتون بخرائط قديمه ويقولون اسعوا معنا اذ لم نعثر نحن علي بلد باسم اسرائيل.

اني اقول لهم طالعوا تاريخ الحربين العالميتين الاولي والثانيه. قال احد الطلبه لي بانه خلال الحرب العالميه الثانيه التي راح ضحيتها عشرات الملايين تم بث الاخبار المتعلقه بالحرب علي وجه السرعه من قبل الاطراف المتحاربه. انهم ادعوا بان ‪ ۶ملايين يهودي قتلوا. من الموكد ان ‪ ۶ملايين شخص هم اعضاء لمليوني اسره.

اسمح لي، لنفترض ان هذه الاحداث وقعت بالفعل، فهل من المنطقي ان هذا الامر يبرر تاسيس اسرائيل او توفير الدعم لها؟.

السيد رئيس الجمهوريه
انني علي ثقه بانكم تعلمون جيدا بان اسرائيل كيف تاسست ؟
- لقد قتل الالاف في هذا المسار؟
- شرد الملايين من اصحاب الارض الاصليين
- تم تدمير مئات الاف الهكتارات من الاراضي الزراعيه ومزارع الزيتون والقري
وكانت هذه الماسي لا تنحصر في فتره تاسيس اسرائيل بل هذه الحاله ما زالت مستمره منذ ستين عاما.

لقد بني كيان لا يرحم الاطفال، يدمر البيوت علي سكانها ويعلن مسبقا عن مشاريعه الراميه الي اغتيال قاده فلسطين ويسجن الالاف من الفلسطينيين حيث لم يذكر التاريح مثيلا لهذه المجازر.

والشعوب تتساءل اليوم لماذا يتم دعم هذا الكيان ؟.

هل هذا الدعم يتلاءم وتعاليم السيد المسيح والنبي موسي عليهما السلام ؟ هل يتطابق والليبراليه؟ .

هل ان السماح للفلسطينيين سواء من المسلمين او المسيحيين او اليهود بتقرير مصيرهم يتنافي ومباديء الديمقراطيه وحقوق الانسان وتعاليم الانبياء؟ لماذا لا يسمح باجراء استفتاء في الاراضي المحتله، لقد انتخب الشعب الفلسطيني موخرا حكومته واشرف المراقبون علي هذه الانتخابات ولكن تم توجيه ضغوطات علي هذه الحكومه المنتخبه للاعتراف بالكيان الاسرائيلي وترك المقاومه ومتابعه برامج الحكومات السابقه، والسوال المطروح انه لو كانت هذه الحكومه تسير علي نهج الحكومات السابقه فهل كان بامكانها ان تفوز في الانتخابات ؟.

واكرر نفس السوال هل معارضه الحكومه الفلسطينيه المنتخبه يتلاءم والقيم المنشوده؟ الشعوب تتساءل لماذا يتم استخدام حق النقض الفيتو ضد اي قرار يدين الكيان الاسرائيلي ؟.

وكما تعلمون جيدا فانني اعيش وسط الجماهير وعلي اتصال مباشر مع شرائح المجتمع وجل الشعوب في الشرق الاوسط تستطيع ان تتصل بي، هذه الشعوب لا تثق بالسياسات المزدوجه التي تنتهج وهم غاضبون من هذه السياسات.

لست بصدد طرح اسئله ولكن لا بد ان اذكركم لماذا تعتبر كل الانجازات العلميه في الشرق الاوسط تهديدا للكيان الصهيوني، الا تعتبر الابحاث العلميه والتنمويه ضمن حقوق الشعوب .

لاشك انكم قد قراتم التاريخ وبغض النظر عن فتره القرون الوسطي متي كانت العلوم جريمه؟ وهل من الممكن معارضهاي انجاز علمي بدافع انه قد يستخدم في المجال العسكري واذا ما كانت هذه الفرضيات مقبوله فانه ينبغي معارضه جميع القوانين العلميه ومنها علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والهندسه وغيرها.

لقد تم طرح مواضيع كاذبه حول العراق فماذا كانت النتيجه؟ انني علي يقين بان الكذب غير محبب لدي كل الثقافات ولا شك انتم لا تريدون ان تسمعوا الكذب .

السيد رئيس الجمهوريه
الا يحق لسكان اميركا اللاتينيه ان يتساءلوا لماذا تتم معارضه حكوماتهم المنتخبه ويتم دعم الحكومات التي تستلم الحكم عبر انقلابات عسكريه
الشعوب الافريقيه المثابره تستطيع ان تلعب دورا هاما في تلبيه حاجات الشعوب الاخري. والفقر المدقع حال دون تحقيق هذا الهدف السامي، الا يحق لهولاء الشعوب ان تتساءل لماذا يتم نهب مواردها الطبيعيه الهائله التي هي بامس الحاجه اليها؟.

هل كل هذه الامور تتلاءم وتعاليم السيد المسيح ؟.

ثمه اسئله كثيره تراود الشعب الايراني الابي منها انقلاب عام ‪۱۹۵۳ والاطاحه بحكومه ايران الوطنيه ومعارضه الثوره الاسلاميه وجعل مقر السفاره وكرا للمعارضه حيث وجود الاف الوثائق الدامغه تشير الي هذا الامر .

دعم حكومه صدام طيله فتره الحرب ضد ايران واسقاط الطائره المدنيه الايرانيه وتجميد الارصده الايرانيه والتصعيد ضد الشعب ومعارضه التقدم العلمي الايراني في الوقت الذي اعرب فيه الشعب الايراني عن سروره ازاء هذا التقدم العلمي وهنالك بعض الامور الاخري لا اريد اطرحها.

السيد رئيس الجمهوريه
لقد كانت احداث الحادي عشر من ايلول اسواء كارثه حدثت حيث قتل الاطفال الابرياء وكان عملا مرعبا. لقد قامت حكومتنا بشجب هذا العمل واعربت عن تنديدها ووجهت العزاء الي ذوي الضحايا .

من مهام كل الدول ان تحافظ علي امن مواطنيها حيثما كانوا ولكن منذ فتره بعض الشعوب في المناطق المتوتره ومنها الشعب الاميركي لا تشعر بالامان ولكن بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول وبدلا من تضميد الجراح الناجم عن هذه الاحداث المولمه للشعب الاميركي قامت وسائل الاعلام الغربيه بتضخيم الاجواء المرعبه وتحدثت عن احتمال شن هجمات اخري واثارت الخوف في نفوس الناس، فهل تعتبر هذه الاجراءات خدمه لمصلحه الشعب الاميركي وهل يمكن احصاء الخسائر الناجمه عن اثاره هذا الخوف؟ .

لقد اصبح الشعب الاميركي متوجسا في الشوارع والمحلات والبيوت، فلماذا الاعلام الغربي لم يعط الطمانينه للشعب بل قام باثاره الخوف والذعر في نفوسه حيث اعتقد البعض ان هذه الضجه افتعلت تمهيدا لشن هجوم علي افغانستان.

ان البعض يعتقد بان هذه الضجه فتحت الطريق امام الهجوم علي افغانستان وحتي تبريرها.

علي ان اشير مره اخري الي دور الاعلام. ففي الرساله الاعلاميه تعتبر عمليه نشر المعلومات الصحيحه والتقارير الصادقه من مبادي العقيده، الا انه لا يمكنني الا ان اعرب عن اسفي لتجاهل وسائل الاعلام الغربيه المعروفه لهذه المبادي. فذريعه الهجوم علي العراق كانت اسلحه الدمار الشامل التي كانت تكررها وسائل الاعلام علي مسامع الراي العام العالمي من اجل ان يصدقوا ذلك في نهايه الامر ولتمهيد الارضيه من اجل الهجوم علي العراق.

الا تضيع الحقيقه في هذه الاجواء المصطنعه والمضلله؟.

اذا ما تم السماح لكي تضيع الحقيقه مره اخري، فكيف يمكن مطابقه ذلك مع القيم التي ذكرناها انفا؟ وهل يمكن ان تحجب الحقيقه عن القادر المطلق؟.

السيد رئيس الجمهوريه
في مختلف بلدان العالم يقوم المواطنون بتوفير نفقات الحكومه من اجل ان تكون هذه الحكومات قادره علي خدمتهم.

وكما يعلم سيادتكم ان هناك العديد من الناس يعيشون في فقر في بعض ولاياتكم. كما يعتبر وجود الالاف من المشردين والعاطلين عن العمل من المشاكل الرئيسيه في بلادكم. بطبيعه الحال فان مثل هذه المشاكل موجوده في البلدان الاخري، فاذا اخذنا هذا الامر بنظر الاعتبار فهل يمكن تبرير هذه النفقات الباهظه للحرب من قبل المواطنين ؟.

ان الذي ذكرته كان جانبا من عتاب شعوب العالم ومنطقتنا وبلدكم، الا ان ما اقصده من ذلك - وارجو ان توافقني عليه- هو:
ان الذين يتقلدون مناصب السلطه يتقلدونها لفتره محدده ولا يمكن ان يحكموا الي مالانهايه ، الا ان التاريخ سيسجل اسماءهم وسيتم الحكم عليهم اجلا ام عاجلا.

ان الشعب هو الذي سيحكم علي فتره رئاستنا.

فهل استطعنا ان نجلب السلام والامن والسعاده لشعبينا ام كنا سببا لانعدام الامن والبطاله ؟
هل كنا نهدف لاستقرار والعدل ام كنا نتحرك في اطار الدفاع عن مصالح مجموعات خاصه. ام حاولنا ممارسه القوه ضد العديد من الفقراء الذين يعيشون في فقر مدقع من اجل اثراء وتعزيز قوه مجموعه صغيره - وفي النهايه نكون قد بدلنا حمايه ودعم الشعب والقادر المتعال بمصالح تلك المجموعه؟ هل كنا ندافع عن حقوق المستضعفين ان كنا نتجاهلها؟
هل دافعنا عن حقوق كل الناس في العالم ام كنا نشعل الحروب . ونتدخل في شوونهم الداخليه ونضعهم في سجون جهنميه؟.

هل اتينا بالسلام والامن للعالم او خلقنا اجواء من التهديد والترهيب والارعاب؟
هل قلنا كل الحقائق لشعوب العالم ام وضعنا بين ايديهم النسخه المزوره ؟
هل كنا الي جانب الشعب ام الي جانب المحتلين والمعتدين؟
هل كان اسلوب حكومتنا منطقيا وعقلانيا واخلاقيا وسلميا ومسوولا وعادلا وخادما للشعب وكانت عاملا للسعاده والتقدم ولكرامه الانسان ام كانت تتحرك بقوه السلاح والتهديد متجاهله الناس معطله سير تقدم وتطور الشعوب الاخري منتهكه حقوق الشعوب. اخيرا انهم سيحكمون علينا بهذا الشكل : هل كنا صادقين في قسمنا عندما تسلمنا مقاليد الحكم علي ان نخدم الشعب وهي مسووليتنا الاولي وسنه الانبياء ام لا؟.

السيد رئيس الجمهوريه
الي متي يمكن ان يبقي العالم يتحمل مثل هذه الاوضاع ؟
الياي تجاه يقذف هذا الموج بالعالم؟
الي متي يدفع العالم ثمن القرارات الخاطئه لبعض القاده؟.

الي متي تبقي اسلحه الدمار الشامل تشغل بال الشعوب ؟.

الي متي تبقي دماء النساء والرجال والاطفال تراق في الازقه والشوارع وتهدم المنازل علي رووس اصحابها ؟ هل سيادتكم راضون عن هذا الوضع القائم في العالم حاليا؟
هل تعتقدون ان السياسه الحاليه يمكن ان تستمر ؟.

ان مليارات الدولارات التي تنفق الان علي الامن والحروب العسكريه ونقل القوات، لو كانت تنفق علي الاستثمارات ومساعده الشعوب الفقيره ومكافحه الامراض ومساعده المنكوبين بالكوارث الطبيعيه وايجاد فرص العمل والانتاج ومشاريع التنميه ومكافحه الفقر واقرار السلام والوساطه بين البلدان المتنازعه واخماد نيران النزاع القومي وكل النزاعات الاخري فهل كنا سنشهد عالما مثل هذا العالم الذي نحن فيه ؟. الم تفتخر حكومتكم وشعبكم اذا ماتم مثل هذا الامر ؟ الم يكن الوضع السياسي والاقتصادي لحكومتكم افضل واقوي من هذا الوضع الحالي؟ واقول متاسفا هل كانت هناك كراهيه في العالم ضد الحكومه الامريكيه ؟ .

السيد رئيس الجمهوريه
لا اقصد ان اجرح مشاعر احد .

اذا ما كان ابراهيم واسحاق ويعقوب واسماعيل ويوسف او المسيح عيسي (ع) بيننا اليوم فكيف كانوا سيحكمون علي مثل هذا الاسلوب ؟ هل كانوا سيمنحونا دورا في العالم الموعود حيث تبسط العداله اجنحتها علي العالم ويكون عيسي المسيح (ع) حاضرا ؟ هل كانوا يقبلون بنا اصلا؟ .


سوالي الرئيسي هو: الا توجد طريقه اخري للتعامل مع باقي دول العالم الاخري؟ هناك الاف الملايين من المسيحيين والاف الملايين من المسلمين والملايين من اتباع تعاليم النبي موسي (ع) يعيشون في عالم اليوم، كل الاديان الالهيه يحترمون الايمان بالتوحيد والاعتقاد باله واحد في العالم ولا احد غيره .

ان القرآن الكريم يوكد علي هذا الامر المشترك ويقول لاتباع الاديان الالهيه: "قل يا اهل الكتاب تعالوا الي كلمه سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون".

السيد رئيس الجمهوريه
وفقا للايات الالهيه، فقد دعينا جميعا الي عباده الله وانتهاج تعاليم الانبياء.

اننا نعتقد بان العوده الي تعاليم الانبياء هي الطريق الوحيد الذي يودي الي الفلاح.

اننا نعتقد كذلك بان سيادتكم تتبعون تعاليم السيد المسيح (ع) وتومنون بالوعد الالهي بسياده الحق في العالم.

نحن نعتقد كذلك بان عيسي المسيح (ع) كان احد الانبياء العظام وقد ورد اسمه مرارا في القرآن الكريم.

ان اله الجميع هو اله واحد سواء في اوروبا وافريقيا واميركا والاوقيانيا وسائر مناطق العالم.

انه اله قادر يريد هدايه الجميع ومنح العظمه للجميع.

اننا نقرا في الكتاب المقدس بان الله منح انبياءه معجزات وادلة واضحه لهدايه الناس وتطهيرهم من الذنوب والادران وارسل الكتاب والميزان ليتوجه الناس للعداله ويبتعدوا عن الطغيان.

ويمكن مشاهدة مثل ذلك في جميع الكتب السماويه.

لقد وعد الانبياء بانه سيحل يوم يحضر فيه الناس عند الله تعالي ليجري حسابهم.

الصالحون سيوجهون الي مكان آمن فيما سيواجه الظالمون العقاب الالهي.

فكلانا نعتقد بمثل ذلك اليوم. ولكن تقييم اعمال الحكام سوف لن يكون سهلا.

ذلك لاننا مسوولون امام شعوبنا وان حياتهم ستكون متاثره بصوره مباشره او غير مباشره بما نتخذه نحن من اجراءات.

لقد تحدث جميع الانبياء عن السلم والامن لجميع البشريه علي اساس التوحيد والعداله واحترام المكانه الانسانيه.

الا تتصورون بانه لو وصلنا جميعا الي هذه القناعه واتبعنا هذه المبادي وهي التوحيد وعباده الله واجراء العداله واحترام المكانه الانسانيه والايمان بالاخره، يمكننا ان نتغلب علي جميع مشاكل العالم الراهنه (التي هي حصيله لعدم طاعه الله وتعاليم الانبياء) وان نودي دورنا بصوره جيده؟.

الا تتصورون بان الاعتقاد بهذه المبادي سيعزز ويضمن السلام والصداقه والعداله؟.

الا تتصورون بان المبادي المذكوره وسائر المبادي غير المكتوبه متحرمه عالميا؟.

الا تقبلون هذه الدعوه، التي تعد عوده حقيقيه لتعاليم الانبياء ومن اجل التوحيد والعداله والحفاظ علي المكانه الانسانيه وطاعه الله وانبيائه؟.

ان التاريخ يقول لنا بان الحكومات الظالمه والمستبده سوف لن تبقي.

هل يمكن لاحد ان ينكر موشرات التغيير في عالم اليوم؟ هل ان اوضاع العالم يمكن مقارنتها مع ما كانت عليه قبل عام؟ التغييرات تحدث بخطوات متسارعه وهائجه.

شعوب العالم ليست مسروره للاوضاع القائمه ولا تعير اهتماما لوعود واراء بعض قاده العالم المكروهين.

الكثير من شعوب العالم تشعر بانعدام الامن وتعارض توسع نطاق الحرب واللاامن ولا تقبل بالسياسات المشبوهه.

الشعوب تحتج علي الفوارق المتزايده بين الاغنياء والفقراء والدول الغنيه والدول الفقيره.

الشعوب مستاءه من الفساد.

شعوب الكثير من دول العالم غاضبه من الهجمه علي اسسها الثقافيه وانهيار اركان اسرها. وهي ايضا قلقه من غياب الشفقه والرحمه.

شعوب العالم لا تصدق بالمنظمات الدوليه ذلك لان هذه المنظمات لا تدافع عن حقوقها.

الليبراليه والديمقراطيه علي الطريقه الغربيه لم تتمكن من المساعده بتحديد الاهداف الانسانيه، ومنيت بالفشل.

الافراد ذوو البصيره يسمعون اليوم صدي انهيار وسقوط هذه الايديولوجيه وافكار النظام الليبرالي الديمقراطي.

ان اهتمام شعوب العالم اليوم هو نحو الباري تعالي ومن الطبيعي ان الشعوب يمكنها عبر التوحيد والتمسك بتعاليم الانبياء من التغلب علي مشاكلها.

سوالي الجاد هو الا تريدون مواكبه الشعوب؟.

السيد رئيس الجمهوريه
اننا شئنا ام ابينا، فالعالم يتجه نحو التوحيد والعداله وان اراده الله هي الغالبه علي كل شيء.

والسلام علي من اتبع الهدي

رئيس الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه محمود احمدي نجاد












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024